أعلنت وزارة النقل السورية، أمس الخميس، تنفيذ إجراءات جديدة تتعلق بتصريف 100 دولار أميركي، المفروضة على المسافرين العائدين إلى سوريا، حيث أصبح المسافر العائد يحصل على “شيك” ورقي بدلاً من قيمة المبلغ المالي الناتج عن تصريف الـ 100 دولار.
وقال عددٌ من المسافرين العائدين إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي في وقت سابق، إنهم تفاجؤوا بإعطائهم “شيك” عوضا عن المبلغ النقدي مقابل تصريف الـ 100 دولار، على أن يستلموا المبلغ من أي مصرف تجاري فيما بعد.
إجراء تجريبي
بموجب “الشيك” يمكن للمسافر العائد استلام المبلغ لاحقا من المصارف التجارية بدلا من كوات المنافذ الحدودية، بهدف تبسيط وتسريع إجراءات الصرف من “كوات المصرف التجاري السوري”، بحسب الوزارة.
الحكومة بررت هذا الإجراء، الذي بدأ بشكل تجريبي في مطار دمشق الدولي، بهدف تخفيف الازدحام الناتج عن تسليم المبلغ من قِبل الموظف المختص، وتجنّب وقوف القادم لعدّ المبلغ والتأكد منه، إضافة إلى التخفيف من عبء حمل مبالغ نقدية، بينما أشارت إلى إمكانية استلام المبلغ عند تسليم هذا الإيصال لأي فرع للمصرف التجاري السوري في كافة المحافظات.
في شهر تموز/يوليو من العام 2020، أصدرت الحكومة السورية قراراً يفرض تصريف 100 دولار إلى العملة المحلية، وفق سعر “البنك المركزي”، عن كل مواطن سوري ومن في حُكمه يدخل البلاد عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، إذ برّر ذلك حينها لتأمين جزء بسيط من احتياجات البلاد من القطع الأجنبي، فيما أعفى القرار، المواطنين الذين لم يبلغوا الـ 18من العمر، وسائقي الشاحنات والسيارات العامة من التصريف.
وكان التصريف يجري وفق نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، لكن في آب/أغسطس 2023 عدّلت الحكومة تعديل سعر صرف مبلغ 100 دولار المفروض على السوريين القادمين إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية، ليصبح بسعر صرف نشرة الحوالات الصادرة عن “مصرف سوريا المركزي”، بدلاً من نشرة أسعار الجمارك والطيران.
تفاعل مع القرار
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل سوريون مع هذا الخبر، إذ اعتبره البعض أنه لن يحلّ مشكلة، بينما قال آخرون إن هذا القرار لن يسهّل الإجراءات، بل سيضيف تعقيدات على القادمين إلى سوريا، مطالبين بإضافة رسوم الدخول إلى سعر التذكرة، من دون تعريضهم لـ “الذل والبهدلة”.
بينما اعتبر سوريون، أن هذا القرار خاطئ وغير مدروس، باعتبار أن المسافر القادم يحتاج إلى عملة سورية للتعامل بها في المطار وبعد خروجه، في حين أشارت تعليقاتٌ إلى عدم إمكانية البعض مراجعة البنك للحصول على المبلغ، لقصر مدّة الزيارة أو الإقامة في الأرياف، ناهيك عن المطالبة بعدم قطع الكهرباء عن المصارف، في حين قال عائدون بعد تطبيق القرار في مطار دمشق، إن الإجراءات ازدادت تعقيدا، وباتت تتطلب نحو ساعتين في البنك.
- تجاوزات وانتهاكات خلال حملة أمنية بريف حمص.. ماذا جرى؟
- السماح باستيراد جميع أنواع السيارات.. ماذا عن الشروط الفنية؟
- شادي حلوة وحسين مرتضى.. حرب نارية مستعرة بين موالي نظام الأسد
- شبكات الاتصال السورية: كيف يمكن حمايتها من خطر الاختراق الإيراني؟
- الأمم المتحدة تدعو لعودة اللاجئين السوريين.. ووزير الخارجية السعودي في دمشق
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.