نشرت سيدة سورية تقيم في ألمانيا ما جرى معها خلال زيارةٍ إلى سوريا بعد دخولها من “معبر نصيب” الحدودي مع الأردن، وذلك بهدف توعية ممن يخططون لزيارة ذويهم، إذ تحدثت عن عمليات سرقة لمحتويات الحقائب بعد أن أوقفهم أحد الحواجز بعد عبور الحدود الأردنية – السورية باتجاه دمشق.
السيدة، التي نشرت قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تذكر اسمها خوفا على أهلها، موضحة أنها ” نزلت على مطار عمان في الأردن، وبعدين اخذت باص على دمشق، وقطعنا الحدود الأردنية السورية وكل شي تمام.”
تبديل دولار بآخر مزور
السيدة قالت إن حاجزاً للفرقة الرابعة أوقف الباص بعد عبور الحدود بنصف ساعة لغاية التفتيش، حيث أقدموا على سرقة الملابس والهدايا والأدوية على مرأى من ركاب الباص، مضيفة: “أنا وغيري صرنا نشوف شناتينا بعيوننا من الشباك تنفتح وما خلو غرض عليه القيمة وما عليه القيمة إلا سرقوه.”
وأضافت أن عنصرين صعدا إلى الباص بسلاحهم للتفتيش، مشيرة إلى أنه كان بحوزتها 2200 دولار: “آخر شي طلع تنين على الباص بسلاحن وصاروا يشوفوا الجوازات وشو معك غراض، أنا معي مصاري دولار نازلة فيون مصروف وغراض حوالي 2200 دولار وبعرف إنه مسموح، سألني شو هدول وحكيتلو، وقال من وين جايبيتهن قلتلو من بنك ألماني ومعي ورقتهم، قال ولو كان بدي أفحصون على الجهاز.”
أكدت السيدة في منشورها أن العنصر أعاد المبلغ إليها كاملا، لكنها أوضحت أنه “بعد شوي رجعلي المصاري وبنفس الظرف اللي كانو فيون وراح، أنا فتحت الظرف شفت الظرف وعديتهم وطلعوا مو ناقصين، بس أنا دولاراتي جداد من البنك وهدول مبين عليون قدما وما استرجيت أسأل ومشي الباص”.
لكن تبين لاحقا أن العنصر أعاد إليها أوراق دولار مزوّرة، إذ قالت إنها وصلت إلى أهلها “بشناتي فاضية ولما قررت أصرف دولار لحتى أشتري بالشام طلعوا المصاري مزورين ولولا لطف الله كنت تبهدلت. المختصر كل شخص نازل يحط ببالو انو رح يتشلح مصرياتو وغراضه، اللهم اني بلغت.”
حوادث مشابهة
في مطار دمشق الدولي، تعرّض مسافرون للسرقة والابتزاز، إذ كشف مسافرون عن تعرّضهم لعمليّات ابتزاز، وطلب رشاوي ومحاولة احتيال، فضلا عن المعاملة السيّئة التي يتلقّونها من قبل العاملين في مطار دمشق، حيث يروي أحد المسافرين ما حدث معه إلى جانب العديد من المسافرين داخل المطار، ويبدأ رسالته بالقول “مطار دمشق الدولي.. السرقة فيو على عينك يا تاجر”.
بحسب شهادات، فإن بعض المسافرين تعرّضوا لسرقة حقائبهم، خلال استكمال أوراقهم القانونية داخل المطار، كذلك أكد بعض المسافرين انخفاض أوزان حقائبهم عقب استلامها، كما تحدث البعض عن تعرّضه لمعاملة سيئة من قبل كادر المطار وشركة “السورية للمطار”.
الدور الأساسي يقع على عاتق الحكومة لضبط المطارات والمنافذ البرية ونقاط التفتيش، إضافة إلى متابعة شكاوى المسافرين، بما يتعلق بالفساد والسرقة، إضافة إلى سوء الخدمات المقدمة، لكن ذلك، على ما يبدو، ليس من أولوياتها.
- “لجأ إلى الخداع” قبل هروبه.. تفاصيل الساعات الأخيرة للأسد في دمشق
- وسط ترقب من أهالي المعتقلين.. توسيع دائرة البحث عن معتقلات سرية في سوريا
- “صديق” و”تكويع”.. مصطلحات انتشرت عربياً بعد سقوط الأسد
- لغز أموال “نظام الأسد” المجمدة في الخارج.. ما مصيرها؟
- عودة اللاجئين السوريين.. كيف ستنعكس على اقتصادات الدول المجاورة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.