مرة أخرى، تتبدد فرص الاستقرار والتهدئة المطلوبين، وتلوح في الأفق احتمالات توسيع الحرب خارج غزة، بينما يرتفع منسوب خطر الانزلاق المباشر نحو توسيع شكل وعمق المواجهات العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل على جبهة الجنوب اللبناني المفتوحة على مصراعيها منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك عبر عدة مستويات تبرز من خلال أن تتحول تلك العمليات الميدانية لحرب إقليمية أو تضحى الأراضي اللبنانية مسرح عمليات لعدد من الأفراد والجماعات الولائية لطهران بجانب “حزب الله”، مما يفرض معه حالة من السيولة القلقة في مسرح الشرق الأوسط.

ومع استمرار الضربات اليومية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين الحزب المدعوم من إيران وإسرائيل، شهدت المزيد من القرى والبلدات، مثل ميس الجبل والعديسة، حالة نزوح لافتة منذ أمس السبت، لينضموا إلى العديد من قرى الجنوب اللبناني التي نزح سكانها منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية على الجبهة اللبنانية مع إسرائيل.

وقد وثقت مشاهد مصورة طوابير سيارات في بلدة العديسة لأهالي قصدوا منازلهم لنقل حاجياتهم من لباس وفرش وعادوا أدراجهم إلى الأماكن التي نزحوا إليها، بجانب مغادرة سكان بلدة ميس الجبل عقب تحميل شاحنات بأمتعتهم، وفق وسائل الإعلام.

لبنان: جبهة إسناد أم جبهة حرب؟

 لم تهدأ عمليات القصف والاستهداف بين إسرائيل و”حزب الله”، حيث يرى الحزب المدعوم من إيران أن عملياته تأتي تحت عنوان “الإسناد” ودعم حركة “حماس” وربط توقف هجماته بوقف إطلاق النار في غزة، بينما تضغط إسرائيل لتغيير معادلة الأمن في حدودها الشمالية، وحتمية عودة مواطنيها لمنازلهم وتحرك قوات “حزب الله” على بعد مسافة آمنة خلف بحر الليطاني، مما يطرح التساؤلات حول سيناريوهات الانزلاق نحو  حرب شاملة وأفق احتواء التصعيد وسط تزايد المخاوف من تداعيات إقليمية.

خلال الأسابيع الماضية، خبرت الحدود اللبنانية – الإسرائيلية عمليات عسكرية متبادلة مع تهديدات إسرائيلية بشن حرب برية على لبنان لتغيير الوضع في الشمال، وإعادة المستوطنين النازحين من المستعمرات، والذين يفوق عددهم 130 ألفا، ومن ناحية أخرى قد تبدو المواجهة في حقيقتها بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي يجعل من سيناريو ترجيحه مرتبط بعدة اعتبارات داخل حيز الشرق الأوسط والقوى الدولية، خاصة مع تعدد البؤر الساخنة على أكثر من مسرح أحداث، مما يفرض معه تعقيدات وتناقضات مركبة تفضي نحو كون قرار توجيه عملية عسكرية إسرائيلية شاملة ضد لبنان مسألة ليست يسيرة، وتحتاج لحسابات معقدة على كافة المستويات. 

في هذا السياق يشير العميد الركن خالد حمادة مدير “المنتدى الاقليمي للاستشارات والدراسات”، إلى أنه يمكن توصيف الوضع على الجبهة اللبنانية بكونه اشتباك ممتد دون أن تغض البصر عن احتمالات انفلات حدة هذه الاشتباكات في أي وقت.

فيما يتابع العميد الركن خالد حمادة في تصريحاته لـ”الحل نت” قائلا إنه يرجح بعدم وجود احتمالات لعودة الهدوء على الجبهة الجنوبية، خاصة في ظل كل هذه التعقيدات المحيطة بالمفاوضات في غزة، وبالطروحات الجديدة حول مسألة الاستقرار في المنطقة.

متغيرات سياسية وتحولات ميدانية

الآن ثمة جديد أو متغير يتعلق بتوزيع منشورات من قبل الجانب الإسرائيلي على قرية “الوزاني”، وفقا لحمادة، في الجنوب اللبناني تطالب السكان بإخلاء المنازل، والاتجاه نحو مدينة “الخيام”، وعدم العودة قبل انتهاء العمليات العسكرية.

هذه القرية هي قرية متاخمة للحدود اللبنانية السورية الإسرائيلية وامتداد لقرية الغجر السورية. ورغم تصريح الجيش الإسرائيلي لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” أن أحد ألويته بادر إلى هذه الخطوة من دون الحصول على موافقة، وأن هذه الخطوة هي “مبادرة من اللواء 769 ولم تتم الموافقة عليها من قيادة الشمال”، مشيرا إلى أن تحقيقا فُتح في هذا الأمر، فإنه لا يمكن استبعاد أن يكون ذلك شكلا من أشكال التصعيد الذي يراعي وينتبه عدم موافقة الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن القيام بتوسيع العمليات العسكرية.

لا شك أن الوضع المرتقب في الجنوب اللبناني، هو استمرار العمليات العسكرية بالتزامن مع دبلوماسية خجولة لا يبدو أنها نجحت حتى الآن في تحييد جبهة لبنان عن الصراع الدائر في المنطقة. أما المشهد الكبير، فما يجري بالجنوب اللبناني، ليس عبارة عن معادلة قوة بين إسرائيل و”حزب الله” وليس عبارة عن تهديدات لأمن إسرائيل من قبل “حزب الله” فقط، أو تهديدات إسرائيل للجنوب اللبناني، بحسب المصدر ذاته، موضحا أن هذا المشهد مرتبط تماما بكل هذا الصدام الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران الذي يتصاعد مع ما يجري في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع الغارات المكثفة التي حصلت خلال الساعات الماضية في الجنوب اللبناني والتي وصلت إلى نحو مئة وخمسين غارة.

كذلك كان هناك إطلاق للصواريخ بشكل كثيف بالتزامن مع ذلك كان هناك صاروخ روسي، يصل إلى تل أبيب، ويسقط على بعد ستة كيلومترات من مطار بن جوريون، مما يؤشر إلى تدخل إيراني واضح؛ لأن هذه الصواريخ الباليستية تتمكن من قطع أكثر من ألفين كيلو متر لتصل إلى نقاط الاستهداف في إسرائيل. فهذا يعني أنه هناك تدخل إيراني واضح واشارة إيرانية إلى أن طهران نافذة في المشهد.

هذا وقال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إن صاروخا “أرض – أرض” أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط في منطقة غير مأهولة دون أن يتسبب في إصابات. وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب وأنحاء وسط إسرائيل، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء.

وأشار في بيان ثانٍ لاحق أصدره نحو الساعة السابعة صباحا (04:00 بتوقيت غرينيتش)، إلى أن “الصاروخ أطلق من اليمن”، موضحا أن “دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض. نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص”، حسبما أوردت “وكالة الصحافة الفرنسية”.

إن فتح الجبهة الجنوبية في لبنان كان قرارا من “حزب الله”، ولكن استمرار الحرب تقرره إسرائيل المتفوقة عسكريا وتقنيا بالتوازي مع تراجع إيران “التكتيكي”.

في الأثناء، أعلنت جماعة “الحوثي” اليمنية والموالية لإيران، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وقال المتحدث العسكري باسم “الحوثيين” يحيى سريع في بيان “نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له”، مضيفا أن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومترا في زمن يقدر بنحو 11.5 دقيقة.

يرى العميد الركن خالد حمادة أنه في حال ربطنا كل ذلك بزيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، نجد أن زيارة الأخير جاءت لنقل توجيهات أميركية سواء إلى لبنان أو إلى إسرائيل، وهي تأتي لتضع تقييدات وبالأحرى مواكبة أميركية لهذه الأجندة على الحدود. ولا أحد عليه أن يتجاوز “تعليمات واشنطن” وفقا لتعبير العميد الركن خالد حمادة.

يختتم العميد الركن خالد حمادة حديثه قائلا إن “هذه الزيارة داخل سياق الموقف الأميركي المعروف بالتمسك بتطبيق القرار ألف وسبعمائة وواحد بكافة درجاته. وهذا يعني انسحاب كل الميلشيات غير الشرعية من الجنوب اللبناني، والإبقاء على القوات الحكومة اللبنانية القوات الأمنية. في حين أن هناك موقف لا يزال غامضا. وهو الموقف الإيراني من هذه التسوية والذي يمثله حزب الله، لأنه بالنسبة لطهران تطبيق القرار ألف وسبعمائة وواحد، يعني إعادة هندسة نفوذها في الجنوب اللبناني، وإعادة هندسة نفوذها فيما يتصل بالعلاقة مع الولايات المتحدة عبر الحدود مع فلسطين”.

اعترضت القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل فوق مدينة عسقلان بإسرائيل في 14 سبتمبر 2024- “رويترز”

جاءت تصريحات الطاقمين السياسي والعسكري الإسرائيليين في مسار واحد، إذ أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه “أعطى الجيش أوامر للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال”. بينما قال وزير الحرب يوآف غالانت إن “الجيش بدأ نقل ثقله نحو الشمال، مع اقتراب تحقيق الأهداف في الجنوب”. كما أعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن “الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد في مواجهة حزب الله”.

نفاق “حزب الله”

في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحكومة تعتزم إقرار المصادقة على إعادة سكان البلدات الحدودية في شمال إسرائيل إلى منازلهم كأحد أهداف الحرب الحالية، على أن يُتخذ القرار في الجلسة المقبلة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

إلى ذلك قال علي خليفة المؤسس في حركة “تحرُّر” من أجل لبنان أن فتح الجبهة الجنوبية في لبنان كان قرارا من “حزب الله“، ولكن استمرار الحرب تقرره إسرائيل المتفوقة عسكريا وتقنيا بالتوازي مع تراجع إيران “التكتيكي”. وتابع خليفة حديثه لـ”الحل نت”، أن هذا التراجع، هو تراجع نفعي تريد من خلاله إيران تحصيل ما أمكنها من المكاسب بالإضافة إلى ما تؤمّنه الجبهة على دماء من يسقطون على طريق مصالح إيران.

قبل النزوح والإخلاء، فإن الدمار أصاب مناطق كل الشريط المواجه للحدود الجنوبية. أي أن إسرائيل فرضت على “حزب الله” المباشرة بتطبيق القرار 1701 تحت وابل آلة الحرب والنار. واستمرار الإخلاء هو إقرار من “حزب الله” بالهزيمة واستكمال متممات الشروط المتعلقة بالقرار 1701، وربما إعادة تحديد وظائف “حزب الله” وأدواره التي سيُعاد النظر فيها بلا أدنى شك بعد سلوكه عقب عملية “طوفان الأقصى” وسقوط مشروعيته بحسب الأكاديمي اللبناني الدكتور علي خليفة.

قد تكون إعادة تحديد وظائف “حزب الله” تستتبع عمليات ميدانية مستقبلية ضرورية. ومن هنا يمكن فهم وتفسير تحركات آموس هوكشتاين لدى من بيدهم سلطة القرار، أي إسرائيل، التي لم تضع بعد على الطاولة كل ما تسعى لتراه على الساحة الإقليمية بما يسمح لها بإعادة ترتيب الوضعيات التي لا تراها مناسبة.

ختاما، وبحسب المصدر ذاته، فإن سلاح “حزب الله” ذا الإمرة المشبوهة لم يقدم شيئا يُذكر لغزة وأهلها، غير الكلام الذي ينطوي على الكثير من النفاق ولم يعد هذا السلاح يحمي لبنان واللبنانيين بعدما فتح عليهم أبواب الجحيم. وكان له مع الشعب السوري نفس النهج في التهجير والظلم والقتل.

“حزب الله” يجر لبنان للدمار

وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية يوم السبت الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع “حزب الله” اللبناني. وأوضحت مصادر مقربة من نتنياهو لـ”القناة 13″ أنه لم يتم تحديد موعد لعملية عسكرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يحدث خلال أسابيع أو حتى أشهر. وأضافت المصادر أن توسيع العملية العسكرية في الشمال يتعلق باستعداد الجيش الإسرائيلي وبالدعم السياسي الدولي.

لبنان الآن في قلب العاصفة أكثر من أي وقت مضى- “وكالات”

من جانبه، قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم في خطاب بالعاصمة بيروت، “ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا”. وأضاف قاسم: “إذا كانوا يعتقدون بأن هذه الحرب تعيد الـ100,000 نازح” إلى شمال إسرائيل، فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين”.

نحو ذلك، يشير الكاتب الكبير حنا صالح إلى أن لبنان الآن في قلب العاصفة أكثر من أي وقت مضى. وتابع حنا صالح في حديث لـ”الحل نت”، قائلا إن الكل كان يترقب ما الجديد الذي سيحمله آموس هوكشتين إلى إسرائيل، بينما يتساءل لماذا لن يزور بيروت هذه المرة؟ وماذا يعني أن يدرج نتنياهو على جدول أعمال الكابينت إضافة “الساحة الشمالية إلى أهداف الحرب”، و”إعتبار إعادة سكان الشمال أحد أهداف الحرب الحالية”؟

يقول صالح: “توازيا يتخذ القصف الإسرائيلي طابع الأحزمة النارية المماثلة لقصف واسع يمهد لهجوم بري، وينبغي أن نلاحظ ارتفاع عدد الضربات الإسرائيلية على بلدات قضاء صور والمنطقة الوسطى وصعودا إلى منطقة النبطية شمال الليطاني. وكلما أمعنا النظر بالوضع الحالي يتبين أنه مبكر جدا الحديث عن الخروج من مناخ الحرب السائدة، سواء جاءت شاملة أو استمرت بخرق السقوف تباعا، وسقوط كل المقولات عن (التوازن) و(الردع)”.

يبدو أنه لا رأي عام في إسرائيل يدعم أي تسوية للعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يوم فتح “حزب الله الجبهة مشاغلة للعدو وإسنادا لغزة، والحصيلة لم تُسند غزة وتم تدمير أكثر مناطق جنوب الليطاني وأقام العدو بالنار وفوق الأرض المحروقة حزاما أمنيا”.

وينوّه الكاتب اللبناني حنا صالح نحو بيروت المتوجسة والقلقة وغير المبادرة، بعدما ارتكبت بقايا السلطة جريمة تغطية اندفاع “حزب الله” إلى الحرب وأخذ لبنان إلى الدمار، إذ تستمر حكومة تصريف الأعمال بالتكافل والتضامن مع رئيس البرلمان نبيه بري، ووسط غياب وانعدام تأثير بقية الطبقة السياسية، في السير بالبلد عكس مصالحه ومصالح أهله.

هناك حالة جنون لدى المتسلطين على البلد، يلتزمون ما يضعه على ألسنتهم “حزب الله”، ولا يفوتهم أن ما يجري هو بمثابة أخذ البلد إلى الانتحار. وفقا للمصدر ذاته. وتعلن حكومة تصريف الأعمال أن عدد النازحين من الجنوب تجاوز رقم الـ140 ألفا، والرقم الفعلي أكبر من ذلك، لكن الحكومة لا تتخذ أي موقف أو إجراء يرتبه فراغ الجنوب من أهله ودمار بلداته الحدودية. كما تنكروا للمسؤولية الوطنية وتخلوا عن سلاح الموقف وكأن القلق الذي يسود هو الموقف الذي يعول عليه، بعدما أعلنت تل أبيب رسميا قرارها ببدء عمليات واسعة ضد “حزب الله”، وعمليا التخطيط لأوسع عمليات تشمل كل لبنان.

وهنا كان لافتا ما تم نقله رسميا إلى بيروت من أن تل أبيب “ترفض معادلة وقف الحرب في غزة كمدخلٍ لتهدئة جبهة جنوب لبنان” وهي بهذا الاتجاه تمتلك عناصر قوة إسرائيلية كبيرة، أبرزها إلى قدراتها العسكرية الكبيرة، أنه لا رأي عام في إسرائيل يدعم أي تسوية للعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يوم فتح حزب الله الجبهة (مشاغلة) للعدو و(إسنادا) لغزة، والحصيلة لم تُسند غزة وتم تدمير أكثر مناطق جنوب الليطاني وأقام العدو بالنار وفوق الأرض المحروقة حزاما أمنيا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة