في تطور غير مسبوق بالمواجهات، وجهت إسرائيل ضربة لـ “حزب الله” اللبناني اليوم الثلاثاء، فيما يبدو أنه هجوم سيبراني، من خلال تفجير أجهزة اتصال كان يحملها عناصر من “الحزب” في أماكن مختلفة، بعضٌ منها في العاصمة السورية دمشق.

في حصيلة أولية، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عن وقوع 8 قتلى و2750 جريحا، جراء انفجار أجهزة اتصال يحملها عناصر من “حزب الله” في لبنان، مشيرا إلى وجود 200 حالة حرجة في 100 مستشفى.

وقال مصدران أمنيان لوكالة “رويترز” إن مقاتلا من “حزب الله” ونجل نائب برلماني من “الحزب” لقيا حتفهما في تفجير أجهزة اتصال محمولة، كما قُتلت طفلة تبلغ 10 سنوات في شرق لبنان في انفجار جهاز اتصال عائد الى والدها الذي كان بقربها.

إصابة سفير إيران

بحسب وكالة “مهر” الإيرانية”، فقد أصيب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني بجروح، جراء انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، بينما قالت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية، إن السفير الإيراني في بيروت أُصيب بجروح سطحية وتم نقله إلى المستشفى. في حين قالت قناة “العربية” إن اثنين من أبناء رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله”، وفيق صفا، قد أصيبا أيضا.

في سوريا، أكدت وسائل إعلام محلية، إصابة 4 أشخاص جراء انفجار في طريق نفق المواساة بدمشق، مرجحة أن المصابين عناصر من “حزب الله” انفجرت أجهزة اتصال كانوا يحملونها.

أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان، وفق مصادر وكالة “رويترز”، هي أحدث طراز يجلبه “حزب الله” في الأشهر القليلة الماضية.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مصادر قريبة من “حزب الله”، إن بعض الأشخاص شعروا بارتفاع حرارة الأجهزة وتخلصوا منها قبل انفجارها، مشيرة إلى أجهزة الاتصال المستهدفة في لبنان كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها “الحزب” مؤخرا.

اختراق أمني

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قالت إن مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذف تغريدته التي أشار فيها لمسؤولية إسرائيل عن هجمات بيروت بعد دقائق من نشرها.

من جانبها، قالت القناة “الـ 12” الإسرائيلية، إن مستشار نتنياهو ألمح إلى أن إسرائيل تقف وراء تفجير أجهزة اتصال في لبنان.

مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شاباك” أكد أن تفجير أجهزة اتصال خاصة بمئات العناصر من “حزب الله” اختراق أمني استخباري غير مسبوق.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وقادة عسكريين يجتمعون حاليا بوزارة الدفاع على خلفية التطورات في لبنان، وذلك بعد أيام من التلويح بشن هجوم على لبنان.

“هيئة البث الإسرائيلية” أكدت أن الجبهة الداخلية أبلغت رؤساء السلطات المحلية باحتمال التصعيد الأمني دون تعليمات جديدة.

وأضافت أن “حزب الليكود” الحاكم حظر على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان.

استنفار في لبنان

وزارة الصحة اللبنانية طالبت العاملين في المجال الصحي بالتوجه بشكل عاجل إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين بعد انفجار أجهزة اتصال من نوع “بيجر” بأيدي أصحابها من عناصر “حزب الله“.

بينما وجه نقيب الأطباء في لبنان نداء عاجلا لجميع الأطباء من كل الاختصاصات بالتوجه فورا إلى مراكز عملهم واستقبال المصابين جراء انفجار أجهزة اتصال كان يحملها عناصر من “حزب الله”.

في سياق ذلك، علق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قائلا إن “هناك دائما خطر لحدوث تداعيات للتصعيد في لبنان”.

وأضاف أن كل الأطراف المعنية يجب أن تستمر في الضغط على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

• توحش “الحوثيين” يطال المنظمات الأممية.. نهب الموارد ونشر الرعب
• “الآن هم عراة ليس لديهم القدرة على حماية أنفسهم”.. تفكيك “محور المقاومة”
• مرتبط بـ “حزب الله”.. “بارون المخدرات” اللبناني ينتقل إلى سوريا
• قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل تركي.. تفاصيل
• إسرائيل تعلن مقتل قياديين في إنتاج الصواريخ ومنظومة الاتصالات في “حزب الله”.. من هم؟