عمليات إسرائيل ضد “حزب الله” اللبناني لا تنحصر في لبنان فقط، إذ إنها منذ بدء تصعيد عملياتها على مواقع “الحزب” في لبنان، لم تستثنِ عناصره ومواقعه في سوريا من الاستهداف.

في الأيام الأخيرة، استهدف الجيش الإسرائيلي تحركات دقيقة لـ “حزب الله” في سوريا، وعلى الحدود السورية اللبنانية، إحداها كانت لموقع عسكري سوري بريف حمص، يحوي عناصر لـ “الحزب”، لكن الضربات الإسرائيلية في سوريا دقيقة وهذا يعود إلى امتلاكها قوة في الرصد.  

طائرات انتحارية

أمس الأحد، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية تتبع للجيش السوري، بريف حمص، إذ قالت وسائل إعلام محلية، إن الدفاعات الجوية تصدت لـ “أهداف معادية”، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

لكن الطائرات الإسرائيلية، استهدفت إحدى قواعد الدفاع الجوي للجيش السوري في منطقة وادي حنا بريف حمص، تسببت بخروج منظومات للدفاع الجوي عن الخدمة ومقتل 8 عناصر لـ “حزب الله”، كانوا ضمن الموقع المستهدف، وفق ما ذكر “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة، لم يحدد طبيعتها.

“حـزب الله” يستخدم القاعدة المستهدفة كـ مستودعات للتخزين المؤقت، بسبب موقعها الجغرافي، فضلاً عن تخزين الطائرات المسيّرة فيها، وفق المصادر ذاتها.

المصادر أشارت إلى أن الموقع المستهدف يحوي طائرات انتحارية لـ “حـزب الله” اللبناني، كان “الحزب” قد قام بإطلاق عدد منها باتجاه الجولان ليلة الأحد بعد إعلان مقتل الأمين العام لـ “حـزب الله”، حسن نصر الله.

إن قيادة قاعدة الدفاع الجوي أعادت ترتيب عناصرها وتوزيعهم داخل المبانِ والمهاجع، إذ أصدرت قرارات بعدم التجمّع في منطقة واحدة خوفاً من تكرار الاستهداف.

مواقع “الحزب” مرصودة

الضربات الإسرائيلية الدقيقة تؤكد أن مواقع “حزب الله” وميليشيات” إيران في سوريا كانت مرصودة ومازالت، لكن ذلك يؤدي إلى استنزاف البنية التحتية السورية والعسكرية، إذ أن الاستهداف الإسرائيلي لم يتوقف منذ سنوات، لكن ارتفعت حدّته بعد التصعيد على لبنان.

صباح اليوم الاثنين، أفادت وسائل إعلام محلية، بسماع أصوات انفجارات متتالية في محيط العاصمة دمشق، لكنها لم تحدد طبيعتها، بينما قالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الانفجارات وقعت قرب ضاحية قدسيا وقرى الأسد و الديماس بريف دمشق.

“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ذكر أن مسيّرة إسرائيلية نفذت ضربة جوية على هدف مجهول في المنطقة الواقعة بين الديماس وقرى الأسد شمال غربي العاصمة دمشق على طريق دمشق – بيروت.

وأشار إلى أن مضادات الدفاعات الجوية حاولت التصدي للمسيّرة الإسرائيلية، بينما لم يُعلم ما إذا كان الاستهداف لاغتيال شخصية أو لموقع في المنطقة.

يُذكر أن إسرائيل تصعّد من عملياتها العسكرية ضد “حزب الله” في الأسبوع الأخير، بهدف إطباق حصار عسكري على لبنان بحسب تصريحاتها، ومنع إرسال الأسلحة والصواريخ والمسيّرات عبر سوريا إلى لبنان، ناهيك عن استهداف المواقع التي تنطلق منها المسيّرات باتجاه إسرائيل.

• تحرك رسمي من “الأوقاف” و”العدل” بشأن أحداث جرمانا يثير انتقادات السوريين
• هجومان لـ”داعش” يستهدفان مواقع “قسد” بريف دير الزور في سوريا
• بعد تصاعد التهديدات ضد “الدروز”.. دعوات سورية لوقف التحريض الطائفي
• طوارىء حكومية وتحذيرات من أزمة مياه غير مسبوقة في سوريا.. ما التفاصيل؟
• أزمة حادة بالشبكة المصرفية تخنق السوريين.. وتساؤلات حول مصير إنهاء الأزمة