مثلهم مثل معظم الناس، تفاعل العديد من الفنانين السوريين مع نبأ اغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله بشكل كبير، واختلفوا بين من نعى ومن فرح بمقتل زعيم الحزب اللبناني بغارة إسرائيلية محكمة.

في التفاصيل، فإن الأغلبية من الفنانين السوريين، قاموا بنعي نصر الله من خلال تدوينات عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سخر منه عدد من الفنانين المعارضين لحكومة دمشق، وتاليا سنستعرض التدوينات بالتفصيل.

أبرز المعزّين من الفنانين السوريين

الفنان السوري أيمن زيدان، كان من أبرز المعزين برحيل نصر الله، إذ قال في تدوينة عبر حسابه الخاص بمنصة “فيسبوك”: “فقط الجسد غيرّ عنوانه”، كإشارة منه بأن جسد نصر الله الذي غاب فقط، بينما فكر زعيم “حزب الله” باقيا.

الفنان وائل رمضان نعى نصر الله في تدوينتين، واحدة مقتضبة جاء فيها التالي: “قَتلوكَ يا آخر الأنبياء”، بينما كتب في التدوينة الثانية: “يا سيد الشهداء الأسمى والأقدس.. يا سيد الصدق.. يا سيد الكرامة والرجولة والفخر والنسب.. لا كلام في الكون يعزينا بك.. لم تهرب من حلمك وآثرت الشهادة بين أهلك ورفاقك كأبطال الملاحم التي عرفناها بالكتب فقط.. أنت اليتم الحقيقي لكل من عرفك وعاش في زمنك وانتظر خطابك يا سيد الكلمة.. وداعاً يا سيدنا”.

من جانبها، نعت الفنانة السورية سلاف فواخرجي الأمين العام لـ “حزب الله”، قائلة عبر حسابها في منصة “إكس”: “كبرنا معك سيدا والسيادة خلقت في مقلتيك. عشنا معك عزّة والعزّة بإشارة من يديك. صدّقنا وعدك وآمنا بعهدك وبتَّ منّا أقرب من أنفسنا إلينا. وعشنا ومتنا ثم متنا وعشنا في كل لحظة خوفاً عليك وأنت الذي لايخاف. مثلك خالد وليس لك مثل. هنيئا لحضرتك الشهادة التي تمنيتها يا سيدي، يا سيد الشهداء ويا سماحة العشق”.

الفنانة السورية شكران مرتجى، هي الأخرى نعت نصر الله عبر حسابها في “إنستغرام” بقولها: “ألم يكن الوعد أن نصلي في القدس وأنت ما وعدت إلا وفيت (…) نعزي أنفسنا ونعزي لبنان. في جنان الخلد ياسيد حسن. في جنان الخلد أنت وكل الشهداء الأبرار”.

كذلك نعت الممثلة السورية سوزان نجم الدين، حسن نصر الله، في تغريدة على حسابها عبر منصة “إكس”، قالت فيها: “عزاؤنا الكبير لكبير شهداء الأمّة.. السيد حسن.. وللبنان والأمّة”، أما الفنانة السورية كندا حنا، فنشرت قصة (story) لها على “إنستغرام”، جاء فيها: “حين تُقاسم هذا الكيان الفرح على واقعة ما؛ فإنه ثمة مُشكلة في منظومة مبادئك!”.

انقسام السوريين.. “متصهين” أو “متأيرن”!

على الجانب الآخر، نشر الفنان السوري علي فرزات، رسمة كاريكاتورية تحاكي ما وصفه “لعنة أطفال سوريا التي تلاحق نصر الله”، إذ قال في تدوينة أرفقها مع الرسمة: “الأطفال الذين ذبحتهم بالسكاكين من الوريد للوريد في الحولة والقصير ورنكوس والزبداني ومضايا وحماه وحمص وحلب ودرعا ودير الزور وكل شي تحت السما بسوريا، سيطاردونك (…) حسن نصر الله حتى الجحيم”، بينما شارك الفنان همام حوت، أغنيته عن حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد، كنوع من السخرية.

إلى ذلك، بات من الواضح انقسام السوريين إلى فئتين، “متصهين” و”متأيرن”، وذلك منذ وقوع تفجيرات أجهزة “البيجر” واللاسلكي وما تلاها من عمليات استهداف جوي لقادة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية اللبنانية، “كانوا مسؤولين عن جرائم إبادة في سوريا”، وفق تقرير للصحفية عائشة صبري.

الشماتة بـ “حزب الله” من قبل العديد من السوريين، أثارت جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقول البعض إنّ الفرح بالعمليات الإسرائيلية التي تستهدف قادة “حزب الله” يُعد ضد القضية الفلسطينية، بينما يرى آخرون أن الشماتة طبيعية ولا تعني بالضرورة أنّهم مع إسرائيل ضد فلسطين.

وبدأت حرب إلكترونية بين المؤثرين العرب يتراشقون التهم، خاصة على منصة “إكس”، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فالذي يشمت بقتلى إيران على يد إسرائيل يُعتبر “متصهين”، والذي يُمجّد دعم إيران للمقاومة المتمثلة بـ ”حماس” و”حزب الله”، يُعتبر “متأيرن”، بحسب تقرير عائشة صبري.

أخيرا، قُتل الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر القيادة العام للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، يوم الجمعة المنصرم، وأُعلن عن اغتياله بشكل رسمي، أول أمس السبت، بعد العثور على جثمانه في الطابق 14 تحت الأرض، حيث كان نصر الله يجتمع مع عدد من قادة حزبه، فتم استهدافهم أجمعين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات