في الذكرى الأولى لشن حركة “حماس”، في السابع من أكتوبر عام 2023، هجوما مباغتا على إسرائيل، والذي تسبب بحرب كارثية في قطاع غزة، كشفت إسرائيل عن خسائرها، فيما أعلنت جماعة “الحوثيين” اليمنية أنها استهدفت 193 سفينة على مدى عام كامل من الحرب في غزة.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل المئات من الجنود وجنود الاحتياط وضباط الأمن المحليين، فضلا عن آلاف الجرحى في الحرب، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
فيما أعلنت جماعة “الحوثي” المدعومة عسكريا من إيران، استهداف 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا “إسنادا لغزة” منذ عام.
بيانات إسرائيلية حول حرب غزة
في الأثناء، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بيانات جديدة عن عملياته في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، من عدد الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل، إلى عدد المواقع التي ضربتها القوات الجوية الإسرائيلية.
وفقا لتلك البيانات، نقلا عن “الشرق الأوسط“، فقد قُتل نحو 17000 من نشطاء “حماس” وأعضاء “الجماعات الإرهابية” الأخرى على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى نحو 1000 “إرهابي” داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما اجتاح مسلحون المجتمعات الجنوبية وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 251 إلى غزة.
وقالت وزارة الصحة التابعة لسلطة “حماس” إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا في غزة، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من العدد بشكل مستقل ويعتقد أنه يشمل المدنيين وأعضاء “حماس” الذين قتلوا في غزة.
وذكرت بيانات الجيش الإسرائيلي أن الجيش قتل 8 من قادة ألوية “حماس” ومن هم من الرتبة نفسها، بالإضافة إلى أكثر من 30 قائد كتيبة. كما قُتل أكثر من 165 من قادة سرية في “حماس” وعناصرها برتبة مماثلة.
وفي لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 800 عنصر، معظمهم من “حزب الله” المدعوم من إيران. وشمل العدد 90 قائدا من الحزب، بينهم رأس الهرم التنظيمي، حسن نصرالله.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فقد قصف الجيش ما يقرب من 11 ألف موقع للحزب، فيما تم إطلاق أكثر من 26 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيّرة على إسرائيل من جبهات متعددة منذ بداية الحرب.
وبلغ إجمالي عدد القتلى من الجنود وجنود الاحتياط وضباط الأمن المحليين في إسرائيل 728 قتيلا، كما أصيب 4576 آخرون في الحرب، منذ السابع من أكتوبر 2023 ـ آخرهم يوم أمس.
ومن بين هؤلاء القتلى 346 قتيلا، و2299 جريحا، خلال الهجوم البري على غزة، مضيفا 56 جنديا قُتلوا بسبب نيران صديقة في غزة وحوادث أخرى ذات صلة بالجيش.
استهداف 193 سفينة
في المقابل، أعلن زعيم جماعة “الحوثيين”، عبد الملك الحوثي، أمس الأحد، استهداف 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بزعم “دعم غزة” منذ عام.
وقال الحوثي في كلمة مصورة: “نحن في جبهة اليمن مستمرون في موقفنا المبدئي… لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وإخوتنا في لبنان، ومجاهدي (حزب الله)، ومع إيران، ومع إخوتنا في العراق، ومع كل أحرار الأمة”.
وأردف الحوثي أن “قواتنا استهدفت 193 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأميركا وبريطانيا على مدى عام”، وفق ما ذكرته “وكالة الأنباء الألمانية”.
وأشار الحوثي إلى أنه “نحن في جبهة اليمن قصفنا في عملياتنا على مدى عام أكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة، وكذلك استخدمنا الزوارق في البحار”.
كما وأعلنت الجماعة الحوثي إسقاط 11 طائرة مسيّرة مسلحة أميركية من نوع “إم كيو 9” خلال العام. وتوعد زعيمها بأن “الجبهة العسكرية باليمن مستمرة مع تطوير القدرات ونسعى لما هو أكبر”.
أما في سياق خسائر الجماعة اليمنية المدعومة إيران، نتيجة الغارات الأميركية البريطانية الإسرائيلية، قال الحوثي: “عمليات القصف الجوي والبحري للأعداء تمت بـ774 عدوانا، ونتج عنها 82 شهيدا و340 مصابا”.
وتحدث الحوثي بأن “جبهات الإسناد لغزة تتجه للتصعيد أكثر وأكثر ضد العدو الإسرائيلي، وتسعى لتطوير قدراتها في التصدي للعدو الإسرائيلي، وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.
ويشنّ “الحوثيون” المدعومون من إيران، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها “مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها”، وذلك “دعما للفلسطينيين في قطاع غزة” في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس” منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعليه، قامت بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية، بحسب الغرفة الدولية للشحن.
وأدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت بريطانيا في بعضها.
خسائر بشرية ومادية “كارثية”
في سياق الخسائر البشرية والمادية في الحرب المستمرة في قطاع غزة، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” أرقاما من مصادر في الحكومة الإسرائيلية ووزارة الصحة في غزة ووكالات الأمم المتحدة، إحصائية بالأرقام.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة وصل إلى أكثر من 41 ألفا، فيما وصل عدد الجرحى الفلسطينيين إلى أكثر من 96 ألفا. فيما بلغ عدد القتلى في إسرائيل لنحو 1200، وعدد المحتجزين رهائن في غزة لـ251 رهينة.
أما عدد الرهائن الأحياء في غزة، فقد وصل لـ 66، بما في ذلك 2 من قبل 7 أكتوبر، وعدد الأسرى في غزة الذين يُعتقد أنهم ماتوا، لـ 35، بما في ذلك 2 من قبل 7 أكتوبر.
وبلغ عدد الجنود والمسلحين الذين يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتلهم من “حماس” أكثر من 17 ألف مقاتل، بينما وصل عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 720 جنديا.
وفيما يتعلق بعدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل من غزة فقط منذ 7 أكتوبر، فقد بلغ أكثر من 9500، وبلغ عدد النازحين الفلسطينيين في غزة حوالي 1.9 مليون، أي نسبة سكان غزة الذين نزحوا وصل لحوالي 90 بالمئة.
وعدد الإسرائيليين النازحين بسبب الهجمات من غزة في ذروتها بلغ أكثر من 58 ألف، وعدد الإسرائيليين النازحين حاليا من الجنوب فقط نحو 5300.
وفي سياق الدمار الذي تشهده غزة، يبلغ عدد المباني المتضررة أكثر من 120 ألف مبنى، في حين يبلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة أو المدمرة أكثر من 215 ألف وحدة سكنية، وتبلغ نسبة المباني المتضررة أو المدمرة 60 بالمئة، وفق “أسوشيتد برس”.
والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة؛ نسبة الطرق الرئيسية المتضررة أو المدمرة أكثر من 92 بالمئة، ونسبة المرافق الصحية المتضررة أو المدمرة أكثر من 84 بالمئة، ونسبة مرافق المياه والصرف الصحي المتضررة أو المدمرة 67 بالمئة، و طول الشبكة الكهربائية المدمرة بلغ 510 كيلومترات (320 ميلا).
- مايك والتز.. ما الذي نعرفه عن مستشار الأمن القومي الجديد؟
- رئيس الأركان السعودي في طهران.. حرب غزة إذ تفرض تحالفات تكتيكية
- غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية وأوامر بإخلاء 14 بلدة جنوب لبنان
- الميليشيات الإيرانية في مرمى النيران بدير الزور.. هل بدأت معركة إنهاء النفوذ؟
- حلا الترك وألكسندر علوم لأول مرة في فيلم رومانسي.. وهذه تفاصيله
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.