بعد حصارٍ لأسابيع ومعارك استمرت ليومين في الشمال السوري، أعلن القوة المشتركة في “الجيش الوطني السوري”، أن فصيل “صقور الشمال”، الذي انضم مؤخرا إلى “الجبهة الشامية” حلّ نفسه.
هذا القرار جاء بعد هجوم شنّته “القوة المشتركة”، التي تضم “فرقة الحمزة” و”فرقة سليمان شاه”، على “صقور الشمال” في ريف حلب، برغبة تركية، بهدف إنهاء الفصيل، الذي رفض أوامر حلّ نفسه.
بيان حل الفصيل
فصيل “لواء صقور الشمال”، أعلن في بيان، مساء أمس الخميس، عن حلّ نفسه، بسبب ما وصفها بـ “المتطلبات الميدانية في الآونة الأخيرة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية في محاربة الأعداء وأكثر كفاءة”، مشيرا إلى خروجه من “الجبهة الشامية” وتسليم إدارة الفصيل لـ “وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”.
الفصيل اعتبر أن “عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري مستمرة منذ عامين وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع الأدوار والوظائف الموكلة لبعض التشكيلات”.
هذا القرار جاء بعد معارك دامية استمرت ليومين وحصار دام أكثر من أسبوعين، انتهى بسيطرة فصائل “القوة المشتركة” المتمثلة بفرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم “أبو عمشة”، و”فرقة الحمزة” التي يقودها سيف بولاد على مقرات اللواء في منطقة حور كلس وناحية بلبل ومحيط بلدة كفرجنة في منطقة “غصن الزيتون” شمالي محافظة حلب، شمال سوريا.
وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد أمرت الاستخبارات التركية “القوة المشتركة”، بمهاجمة مقرات “لواء صقور الشمال”، في حين تدخّل فصيل “الجبهة الشامية” لمساندة اللواء، ما أدى إلى وقوع مواجهات استمرت ليومين، أسفرت عن وقوع 12 قتيلا من الطرفين، وفق “المرصد“، بينما قُتل رجل وامرأة وأصيب مدنيون، بينهم طفلة.
زيتون عفرين
وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة“، كانت قد أصدرت في أيلول/سبتمبر الماضي، قرارا بحلّ “لواء صقور الشمال” العامل ضمن الفيلق الثاني، وتوزيع عناصره على عدد من الفصائل الأخرى، فيما رفض اللواء القرار وأعلن انضمامه إلى “الجبهة الشامية” في الفيلق الثالث.
قيادي سابق في “صقور الشمال” قال إن سبب اتخاذ قرارٍ بحلّ الفصيل هو تقارير كيدية قُدّمت إلى الجانب التركي ضد “الصقور” وقائده حسن خيرية، من قبل قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” أو ما يعرف بـ “العمشات”، محمد الجاسم “أبو عمشة”.
التقارير تضمنت اتهامات لخليل خيرية، شقيق حسن قائد “الصقور” بارتكاب انتهاكات وتهريب مخدرات واتجار بالبشر وغيرها، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية معارضة.
القيادي أشار إلى أن العديد من فصائل “الجيش الوطني” لديهم أشخاص مسؤولون عن تهريب البشر، ويرتكبون انتهاكات، ومنهم فصيل “العمشات”، إلا أن الأخير تم “تبييض صفحته عند الأتراك فجأة وبطريقة غريبة”.
“طمع الفصائل في السيطرة على مناطق جديدة في عفرين على حساب فصيل الصقور”، هو المحرك الأساسي وخاصة لـ “الحمزات” و “العمشات” في إنهاء فصيل “الصقور”، وبالتالي بسط سيطرتهم على عائدات الزيتون، وفق القيادي.
يُذكر أن جميع هذه الفصائل المذكورة أعلاه، تتبع لـ “الجيش الوطني”، المدعوم من أنقرة، ويتبع لـ وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”.
- المعارضة تتقدم بمحيط مدينة حماة.. ما خطة الفصائل؟
- توقف العملية العسكرية على القرى السبع.. واستهداف أنظمة عسكرية في دير الزور
- الأسد تحت الضغط مع تحقيق المعارضة مكاسب ميدانية: التنحي على الأبواب!
- إغلاق طرقات وفصل أحياء عن دمشق.. ماذا يجري جنوب العاصمة؟
- تبدلات واتهامات في مواقف موسكو وواشنطن تجاه سوريا.. وهذا موقف مصر
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.