في حين أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، مؤخرا، حصيلة عملياتها العسكرية خلال أسبوع، والتي استهدفت خلالها مواقع عسكرية للمتمردين “الحوثيين” في اليمن، وتنظيم “داعش” في سوريا، وما أسفرت عنه تلك الاستهدافات، أفادت السلطات الأمنية في العراق، بمقتل عدد من عناصر تنظيم “داعش”، بينهم قيادي.

بالإضافة إلى تدمير أسلحة ومعدات عسكرية وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات ومواد لوجستية مختلفة للتنظيم الإرهابي، وفق السلطات الأمنية بالعراق.

قتل عناصر من “داعش”

نحو ذلك، قال خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان عبر صفحتها الرئيسية على منصة “إكس/ تويتر”، إن “فريقا في مديرية الاستخبارات العسكرية، بعد متابعة ومراقبة فنية استمرت عدة أيام متواصلة، وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، رصد مفرزة إرهابية في منطقة العيث ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين (وسط العراق)”.

طائرات الإف-16 التابع للسلاح الجو العراقي- “وكالات”

ومن ثم، نفذ الطيران الحربي العراقي بواسطة طائرات إف-16 ضربة نحو الخلية الإرهابية وقتل 4 أشخاص، بينهم “البازي” ويُدعى آمر قاطع صلاح الدين، وفق بيان الإعلام الأمني.

وفي بيان آخر منفصل، نشرته خلية الإعلام الأمني العراقي، مساء أمس الاثنين، على منصة “إكس/ تويتر“، قال فيه إن “قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت، الاثنين، مقتل خمسة عناصر من تنظيم داعش في غارة جوية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد”، مضيفة أن “قيادة عمليات (صلاح الدين) مشطت اليوم الاثنين موقعا قصفته طائرات عراقية في المحافظة يوم الأحد وعثرت فيه على جثث خمسة من عناصر (داعش) بينهم قيادي في التنظيم”.

وأضاف البيان: “إلحاقا ببياننا ليوم أمس بشأن الضربة الجوية التي نفذتها طائرات إف_16 وفقا لمعلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، فقد عاودت طائراتنا استهداف ثلاث مضافات ونقاط حراسة ومخازن للأسلحة والأعتدة بالقرب من المضافة التي تم استهدافها يوم الأحد”.

وتأتي هذه العملية بعد يومين على تنفيذ عملية مشتركة بين بغداد والسليمانية في إقليم كردستان العراق، أسفرت عن قتل أربعة من تنظيم “داعش” بضربة جوية، كانوا يتحصنّون داخل كهف بين محافظتي كركوك والسليمانية.

كما وأعلنت القوات الأميركية يوم الجمعة الفائت أن ضربات جوية عراقية قتلت قياديا بارزا في “داعش” وثلاثة مسلحين آخرين، وقالت إن الضربات جاءت بفضل معلومات استخباراتية من “التحالف الدولي” ضد التنظيم.

وأردفت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة “إكس/ تويتر”: “نفذت قوات الأمن العراقية غارات جوية دقيقة في شمال شرق العراق في 14 تشرين الأول/ أكتوبر، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من (داعش) الإرهابي، بينهم قيادي كبير”.

وأشار البيان إلى أنه “تم تنفيذ الضربات التي قادتها القوات العراقية لتعطيل وتفكيك شبكات هجمات (داعش) في العراق وتمت بفضل الدعم الفني والمعلومات الاستخباراتية من قوات التحالف”.

ونوّهت القيادة المركزية إلى أن القيادي القتيل كان أكبر مسؤول في الجماعة في شمال العراق، وحددته باسم شحادة علاوي صالح عليوي البجاري، وقالت إنه كان يعرف أيضا باسم أبو عيسى.

حصيلة الاستهدافات الأميركية

في سياق آخر متصل، قالت “سنتكوم”، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس/ تويتر”: “خلال الأسبوع الماضي، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير 20 نظاما جويا غير مأهول (OWAUAS)، وصواريخ كروز هجومية أرضية (LACMs)، في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. تم تزويد هذه الأسلحة من إيران وأُطلقت بشكل متقطع من قبل الحوثيين والميلشيات المتحالفة مع إيران (IAMGs) على مدار عدة أيام، مما شكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وكذلك المدنيين في المنطقة وخارجها”.

وأشارت “سنتكوم” إلى أنه “تم إسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ بواسطة مزيج من أسلحة القوات الجوية والبحرية الأميركية المنتشرة في المنطقة”، مؤكدة أنه “لم يصب أي من أفراد القوات الأميركية في هذه العمليات. ولا تزال القوات الأميركية والتحالف في حالة تأهب قصوى، مستعدة للدفاع عن المصالح الأميركية ومصالح حلفائنا وشركائنا في المنطقة”.

وأشارت “سنتكوم إلى أن “قوات القيادة المركزية نفذت سلسلة من الغارات الجوية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ضد عدة معسكرات معروفة لتنظيم داعش في سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 عنصرا من التنظيم، بما في ذلك عدة قادة”.

ونوّهت القيادة المركزية الأميركية إلى أن هذه الضربات ستؤدي إلى تعطيل قدرة “داعش” على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وكذلك المدنيين، مضيفا أنه “لا تزال تقييمات الأضرار قيد التنفيذ ولم تظهر أي مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين. تواصل القوات الأميركية وشركاؤها تنفيذ هذه العمليات الحيوية التي تساهم في الهزيمة المستمرة للتنظيمات الإرهابية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية والعمل على دعم الاستقرار الإقليمي”.

ضربات ناجحة ضد “الحوثيين”

في البيان ذاته، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفذت “ضربة ناجحة ضد قاذفة صواريخ سطح-جو حوثية (SAM) ورادارها المرتبط الذي كان يمثل تهديدا للطائرات الأميركية وقوات التحالف. كما نفذت قوات القيادة المركزية ضربات ضد محطات التحكم الأرضية للطائرات المسيّرة الحوثية (GCS) المستخدمة لتوجيه الطائرات المسيّرة الهجومية ضد القوات الأميركية وقوات التحالف وضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن. ولأسباب تتعلق بأمن العمليات، لن نناقش التواريخ أو المواقع المحددة لهذه الضربات الدفاعية”.

وأوضحت “سنتكوم” في بيانها المنشور على منصة “إكس/ تويتر” أن “القوات الأميركية وقوات التحالف التابعة لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، تعرضت مرتين لهجمات صاروخية من ميلشيات متحالفة مع إيران. تم اعتراض الصواريخ بنجاح في كلتا الحالتين. لم يُصب أي من أفراد القوات الأميركية في أي من الحادثين”.

ولفتت “سنتكوم” إلى أنه “في مساء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت قوات القيادة المركزية عدة غارات جوية على العديد من مستودعات الأسلحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. كانت هذه المستودعات تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة، استُخدمت لاستهداف السفن العسكرية والمدنية التي تبحر في المياه الدولية عبر البحر الأحمر وخليج عدن”. 

وختمت القيادة المركزية الأميركية بينها بالقول: “استهدفت قوات القيادة المركزية المنشآت المحصنة تحت الأرض التابعة للحوثيين، والتي تحتوي على صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى، اُستخدمت لاستهداف السفن في المنطقة. شاركت في العملية أصول جوية وبحرية أميركية، بما في ذلك القاذفات بي-2 (B-2 Spirit) بعيدة المدى التابعة لسلاح الجو الأميركي”.

هذا ونفذت الولايات المتحدة، قبل أيام ضربات جوية “دقيقة” على أهداف “حوثية” في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة اليمنية المدعومة من إيران.

تحمل قاذفات الـ“بي-2” الرقم القياسي لأطول مهمة قتالية جوية في التاريخ- “وكالات”

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الولايات المتحدة شنّت ليل أمس الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز “بي-2” على منشآت لتخزين السلاح في مخازن أسلحة لجماعة “الحوثي”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه “القاذفة الشبح” لمهاجمة جماعة “الحوثيين”، منذ أن أطلقت عملياتها في البحر الأحمر، بهدف الحدّ من قدرة الجماعة اليمينية على استهداف حركة الملاحة الدولية قبالة اليمن.

مستقبل محاربة “داعش”

في سياق آخر متصل، اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) في بروكسل، الخميس، لمناقشة مستقبل محاربة “داعش” التي تواجه صعوبات متزايدة، بعد مرور 10 سنوات على الإطلاق الرسمي للعملية، التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”.

اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في (الناتو) في بروكسل، لمناقشة مستقبل محاربة “داعش”- “وكالات”

ويحذر مسؤولون أميركيون من أن تهديد “داعش” للعالم يزداد في إفريقيا ومناطق أخرى، حتى مع تحول الاهتمام بشكل عام إلى حرب أوكرانيا واتساع رقعة الصراعات في الشرق الأوسط.

وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي ساعد في تدشين التحالف ضد التنظيم قبل 10 سنوات وهو جنرال، الحلفاء بمقر “حلف شمال الأطلسي” في بروكسل من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا مما يستدعي اهتماما دوليا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

وقال أوستن: “نتعامل مع مجموعة من التحديات الرئيسية، التي تشمل التنمر من جانب جمهورية الصين الشعبية والغزو الروسي المتهور لأوكرانيا”، مضيفا “لكن بينما نقوم بذلك، يجب ألا نغفل التهديد الذي لا يزال يشكله تنظيم (داعش)”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة