توثيقا لمأساة الفترة الظلامية التي عاشتها المدينة إبان سيطرة تنظيم “داعش”، يبصر النور قريبا فيلم مرتقب يحمل اسم “الرقة” (RAQA)، يسلط الضوء على حقبة سيطرة التنظيم المتشدد على مدينة الرقة شمالي وسط سوريا في عام 2014.

“البروفيسور” بطل الفيلم

العمل من بطولة الفنان الإسباني الشهير ألفارو مورتي، المعروف بدوره في مسلسل “La Casa de Papel” بشخصية “البروفيسور”، وبحسب الشركة المنتجة للعمل، فإن العرض الرسمي لفيلم “الرقة” سيبدأ في صالات السينما اعتبارا من 22 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وفق المقطع الترويجي للفيلم والذي نشرته الشركة المنتجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يستعرض العمل المأساة الإنسانية التي عاناها سكان الرقة خلال سيطرة تنظيم “داعش” على مدينتهم.

ويقدم الفيلم، لمحة واقعية عن الحياة اليومية والجرائم التي ارتكبها “داعش” بحق المدنيين في المدينة التي كانت واحدة من أهم معاقل التنظيم المتطرف.

ويعكس الفيلم حالة التوتر والرعب التي عاشها سكان الرقة في تلك الفترة، مع تصوير دقيق للمعاناة اليومية التي شهدتها المدينة في ظل حكم التنظيم.

“الرقة”.. حكاية الفيلم

تدور أحداث الفيلم، حول جاسوس دولي يُدعى “هيبالا” أو “الساحلي”، المكلف بمهمة سرية للإيقاع بزعيم بارز في تنظيم “داعش” يُعرف باسم “الأردني”.

رحلة “هيبالا” تتقاطع مع ممرضة تُدعى “مالكيا” تعمل ضمن منظمة “يوروبول” الأوروبية، وتشارك نفس الهدف في الإيقاع بالزعيم الإرهابي، ويتشابك مصير الشخصيتين وسط أجواء مشحونة بالرعب والإعدامات والانتهاكات التي شهدتها مدينة الرقة في ظل حكم “داعش”.

يُصنَّف فيلم “الرقة” ضمن أفلام الإثارة والتجسس، ويشارك في بطولته إلى جانب ألفارو مورتي مجموعة من الممثلين البارزين، من بينهم مينا الحمامي، عبد اللطيف حويدار، كريستينا كوفاني، ديبورا فرانسوا، بن تمبل، وخوان كارلوس فيليدو.

وهذا ليس أول عمل تحضر فيه “الرقة”، ففي عام 2020 صدر مسلسل تحت اسم “Caliphate”، إذ تجد مجموعة من النساء، بينهن امرأة من “الرقة” وطالبة مُجدّة وشرطية طموحة، أنفسهن في ورطة إثر تهديد “داعش” بشنّ هجوم وشيك على السويد.

وقبل ذلك بعام، أي في 2019، صدر فيلم بعنوان “الهروب من الرقة”، وملخصه أنه في باريس، يخطط ناشطان شابان لعملية دقيقة، وذلك بهدف إعادة والدة وابنها إلى فرنسا بعد أن وقعا في فخ “داعش”.