بعد موجة ارتفاع في أسعار الذهب، تراجعت الأسعار في الأسواق السورية، حيث انخفض سعر الغرام الواحد من عيار 21 قيراطاً بمقدار 30 ألف ليرة سورية في تسعيرة، اليوم الخميس.
هذا الانخفاض يأتي في ظل تراجع سعر الأونصة عالميا، إذ بلغت في تداولات صباح اليوم الخميس، 2664 دولارا أميركيا، وسط ترقب لقرار الفيدرالي الأميركي.
تراجع محلي
الانخفاض في سعر الذهب في الأسواق المحلية السورية، بدأ منذ يوم السبت الفائت، إذ وصل الغرام من عيار 21 قيراطاً في تسعيرة اليوم الخميس، إلى مليون و130 ألف ليرة سورية، بعد أن سجل مليونا و190 ألفا، وهو أعلى سعر على الإطلاق.
وفق نشرة الأسعار اليومية، التي تصدرها “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، فإن سعر الغرام من عيار 18 تراجع إلى 968571 للمبيع من محال الصاغة.
بينما بلغ سعر مبيع الأونصة عيار 995، 41 مليوناً و500 ألف ليرة، بينما بلغ مبيع الليرة الذهبية عيار 21، 9 ملايين و535 ألف ليرة سورية.
في حين أن الأسعار في السوق الموازي، كانت أعلى، إذ بلغ سعر الغرام من عيار 21، مليوناً و154 ألف ليرة سورية للمبيع، بينما وصل سعر الغرام من عيار 18، إلى 989 ألف ليرة.
وتشدّد “جمعية الصياغة بدمشق” على ضرورة الالتزام بالأسعار الصادرة عنها وإعطاء فاتورة نظامية، عليها ختم الجمعة ولصاقة “QR”.
أدنى مستوى
في أكثر من 3 أسابيع، لامست أسعار الذهب أدنى مستوياتها خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث تشهد سوق المعدن الأصفر ارتباكاً واضحاً بعد أن سجلت، أمس الأربعاء، أعمق وتيرة انخفاض يومية منذ شهر حزيران/يونيو.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بينما تركزت الأنظار على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لقراره بشأن أسعار الفائدة.
إذ استعاد ترامب البيت الأبيض بانتصار ساحق أمس الأربعاء، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يميل إلى تقليل وتيرة تخفيضات الفائدة وبحجم أصغر.
يتوقع المتداولون خفضًا بنسبة 25 نقطة أساس يُعلن عنه على الأرجح في نهاية اجتماع الفيدرالي في وقت لاحق اليوم الخميس، حيث سيتم التركيز أيضاً على بيان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، للحصول على أي إشارات حول مسار تخفيضات الفائدة للبنك المركزي.
وقال كبير محللي السوق في “أواندا” لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كلفن وونغ، إنّ سياسات ترامب المحتملة تسبب تضخماً، وقد يؤدي ذلك إلى تخفيضات أبطأ بأسعار الفائدة، وهو خبر سلبي للذهب، لكن العجز المتزايد في الميزانية الأمريكية وتقليل الانضباط المالي سيكون إيجابياً للمعدن الأصفر.
يعتبر الذهب ملاذاً ضد حالات عدم اليقين الجيوسياسية والاقتصادية، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يولّد عائداً.
وقال رئيس قسم التعاملات في “وينغ فونغ للمعادن الثمينة”، بيتر فونغ، إنه ما زال يعتقد أن مسار الذهب يبقى صعودياً، حيث يرغب الناس في شرائه كملاذ آمن للوقاية من المخاطر، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تصل الأسعار إلى 3000 دولار العام المقبل.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2664 دولار للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 15 تشرين أول/أكتوبر في وقت سابق من الجلسة.
وكان الذهب قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار الأسبوع الماضي وخسر منذ ذلك الحين أكثر من 120 دولاراً.
- حماة تدخل بوضع جديد.. وحراك سياسي دولي بعد التطورات في سوريا
- تبعات “ردع العدوان” تظهر في دمشق ودير الزور.. ماذا جرى؟
- وسط انهيار كامل للجيش السوري.. فصائل المعارضة تتقدم في ريف حماة
- دمشق تتواصل مع السعودية ومصر وهذه آخر التطورات الميدانية بحلب
- “ردع العدوان”.. ما هي الأسباب التي أدت إلى التقدم السريع للمعارضة؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.