بعد أشهر من القتال، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على وقف إطلاق النار في لبنان، موضحا أنه “سيقدم للكابينت صيغة لوقف إطلاق النار”.

إعلان نتنياهو جاء خلال خطاب متلفز مباشر موجها للإسرائيليين، قال خلاله إن أسباب وقف إطلاق النار هي التركيز على التهديد الإيراني، وإراحة قوات الجيش، وعزل حركة “حماس”، وفصل الساحات العسكرية (أي قطع العلاقات بين حماس وحزب الله).

وقف إطلاق النار في لبنان

وتابع نتنياهو في خطابه، أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان أعادت حزب الله عقودا إلى الوراء”، مضيفا: “قتلنا (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) الذي هو محور المحور”.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقة (الكابينت) على وقف إطلاق النار في لبنان- “وكالات”

وأضاف نتنياهو بالقول: “أعدنا حزب الله عقودا إلى الوراء وقضينا على كبار قادته، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه، وحيّدنا آلاف المقاتلين، ومحونا البنية التحتية للإرهاب التي شيدها على مدى سنوات قرب حدودنا. ضربنا أهدافا استراتيجية في أنحاء لبنان وزلزلنا بيروت حتى الأعماق”.

وأكد نتنياهو أن استهداف إسرائيل لـ”لحزب الله زاد من الضغط على حماس، الأمر الذي سيعزز إمكانية استعادة الرهائن المختطفين”، بحسب التلفزيون الإسرائيلي.

وأضاف نتنياهو “أنا فخور بصمود سكان شمال إسرائيل وملتزم بأمنهم” وتعهد بـ”إعادة جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم”، مشيرا إلى أن إسرائيل “ستضرب حزب الله إذا انتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “سترد بقوة على كل خرق للاتفاق من قبل حزب الله. نحتفظ بحرية العمل العسكري إذا خرق حزب الله الاتفاق”، مبينا “قلت مرارا إن الاتفاق الجيد هو الذي يمكن تطبيقه ونحن سنطبقه ونعيد سكان الشمال”.

هذا وكان التلفزيون الإسرائيلي قد ذكر أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق في وقت سابق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

كما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال خطابه المتلفز إلى أن إسرائيل سيركز حاليا “على التهديد الإيراني”، قائلا “أنا مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”، مضيفا “نغير وجه الشرق الأوسط”.

بنود الاتفاق

من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم غد الأربعاء، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن النص الكامل للاتفاق بين إسرائيل ولبنان يتضمن 13 بندا.

ويتضمن البند الأول، بحسب ما نقلته “العربية”، أن “حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل”.

وفي المقابل، “لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر”.

ملصق لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني الذي اغتيل، يظهر على طول كورنيش المدينة، في بيروت، لبنان، 5 أكتوبر 2024. رويترز/عمرو عبد الله دلش

كما “ستعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701″، وأن “هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في الدفاع عن النفس”.

كذلك، “ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان”.

وطبقا للاتفاق “سيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية”، بالإضافة إلى أنه “سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة”.

كما و”سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات”.

أيضا، “سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات”، طبقا لما نقلته “العربية” عن وسائل الإعلام العبرية.

وستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”.

وستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار، وفق ما نقلته “العربية”.

وأخيرا، “ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوما”، إضافة إلى أن “الولايات المتحدة ستعزز مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات