في ثاني أيام الهدنة في لبنان، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما قصفت إسرائيل 3 بلدات في جنوب البلاد، متهمة “حزب الله” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بري: “كنت آليت على نفسي أنه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعدا لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية فأنا أعلن منذ الآن تحديد جلسة في التاسع من كانون الثاني/ يناير المقبل”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الخميس.
خرق الهدنة في لبنان
أفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية، بأن نيران الدبابات الإسرائيلية أصابت 3 بلدات على الحدود الجنوبية الشرقية للبنان مع إسرائيل اليوم الخميس، بعد يوم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الذي يحظر “العمليات العسكرية الهجومية”، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وبحسب “رويترز”، فقد أصابت النيران الإسرائيلية بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا، وجميعها يقع على بُعد كيلومترين من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأسفرت هذه الضربات عن إصابة شخصين ببلدة مركبا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، جنوب البلاد، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد وصول مشتبه بهم إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، ووصف ذلك بأنه انتهاك لوقف إطلاق نار مع “حزب الله”.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي المنشور على منصة “إكس”، فإن “قواته رصدت، خلال الساعة الأخيرة، وصول عدد من المشتبهين، بعضهم كانوا يستقلون مركبات، إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، في ما وصفه الجيش بأنه (انتهاك)”، موضحا أن قوات الجيش الإسرائيلي “أطلقت النار تجاه هؤلاء المشتبهين”، مشيرا إلى أن الجيش منتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل على فرض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
قصف مستمر منذ الفجر!
كما وتعرّضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل، مساء أمس الأربعاء، لقصف مدفعي، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وطبقا لمصدر أمني، فإن إطلاق النار متواصل منذ الفجر في مارون الرأس في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، ويستمر في مناطق أخرى قريبة من عيترون في محيط المالكية، بحسب موقع “النشرة” اللبناني.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيز التنفيذ، أمس الأربعاء، بموجب اتفاق بوساطة أميركية وفرنسية، وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وسيصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما، في حال استمراره.
فيما باشر الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”، وذلك بعد ساعات على سريان وقف إطلاق النار عند الرابعة من فجر أمس.
عودة النازحين
في الأثناء، تستمر قوافل النازحين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم وتُسجل زحمة سير خانقة على الطريق الدولية من بيروت باتجاه الجنوب، بعد أكثر من عام على مواجهة تطورت قبل شهرين إلى حرب مفتوحة أسفرت عن مقتل الآلاف وتهجير مئات الآلاف وألحقت دمارا واسعا.
وبالعودة إلى بيان الجيش الإسرائيلي، المنشور اليوم الخميس، فإنه أصدر تحذيرا إلى سكان لبنان من العودة إلى منازلهم في 10 قرى أو محيطها في الجنوب.
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، من الانتقال إلى خط قرى شبعا والهبارية ومرجعيون وأرنون ويحمر والقنطرة وشقرا وبرعشيت وياطر والمنصوري.
وأضاف أدرعي مخاطبا سكان الجنوب: “يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر… كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرّض نفسه للخطر”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.