وسط تقدم فصائل المعارضة السورية في عملية “ردع العدوان” وسيطرتهم على أكثر من 64 قرية وبلدة في ريفي حلب وإدلب، يشهد الجيش السوري رفضا للتعليمات للالتحاق بالمعارك، التي وصلت إلى مدينة حلب، في اليوم الثالث لانطلاقها. 

مصدر عسكري في الجيش السوري صرح لـ “الحل نت”، أن عناصر يرفضون الالتحاق بالمعارك، على اعتبار أنها خاسرة، كونها من دون غرفة عمليات موحدة، بينما قدم قادة في الجيش توصيات بالاعتماد على الميليشيات الإيرانية. 

رفض للأوامر

قائد بمطار “الجراح العسكري” قال لـ “الحل نت”، إن المئات من عناصر الجيش السوري، رفضوا الالتحاق بمعارك ريفي حلب وإدلب، إذ يرون أن هذه المعارك خاسرة، لأنها من دون غرفة عمليات موحّدة.

جنود من الجيش السوري - انترنت
جنود من الجيش السوري – انترنت

وأضاف القائد العسكري، أن “العناصر يقولون إن هذه تفاهمات سياسية بين قادة الدول ووقودها هي دماؤهم، مؤكداً أن “عناصر الجيش في محافظات دمشق وحمص وحماة وطرطوس يرفضون العودة من الإجازات الإدارية”. 

“قادة في الجيش السوري قدموا توصيات بضرورة الاعتماد على القوات الرديفة من إيران والعراق ولبنان وضرورة إشراك قوات من ميليشيات فاطميون وزينبيون”، أضاف المصدر ذاته لـ “الحل نت”. 

بحسب المصدر العسكري، فإن قادة القطع العسكرية في الجيش السوري قدّمت تقارير لوزارة الدفاع برفض العديد من العناصر العودة الفورية من الإجازات. بينما نشرت وسائل إعلام إيرانية فيديوهات تظهر وصول ميليشيات من لبنان والعراق إلى حلب.

يأتي ذلك بينما أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لـ “ردع العدوان” عن السيطرة على 64 قرية وبلدة بريفي حلب وإدلب، في اليوم الثالث للمعركة، حيث تدور الاشتباكات داخل المدينة، بينما قالت مصادر عسكرية سورية، إن أوامر صدرت بالانسحاب من المدينة. 

تطورات “ردع العدوان”

“إدارة العمليات العسكرية”، أعلنت بدء دخول قوات المعارضة إلى مدينة حلب، حيث توغلت في أحياء الراموسة والحمدانية وحلب الجديدة، بينما تدور اشتباكات في محيط جامعة حلب.

قوات من المعارضة السورية في عملية ردع العدوان - انترنت
قوات من المعارضة السورية في عملية “ردع العدوان” – انترنت

على إثر ذلك، أصدرت القيادة العامة للأركان في الجيش السوري، أوامر بإخلاء جميع المواقع العسكرية في مدينة حلب، ونقل القوات إلى مدينة السفيرة، عقب تقدم قوات المعارضة، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية سورية عن مصدر عسكري. 

ووردت أنباء عن وصول قوات “الغيث” التابعة لـ “الفرقة الرابعة”، التي يقودها العميد غياث دلا، إلى جبهات ريف حلب الغربي، في حين أن موسكو لم تشارك في صد الهجوم على مدينة حلب، إذ اتّسمت مشاركتها بالخجولة. 

شخصيات إعلامية سورية وناشطون، انتقدوا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “حالة التضليل” وتجاهل الإعلام الرسمي لما يجري في مدينة حلب. 

إذ قالت الإعلامية كاترين الطاس، إن “أصوات المعارك تسمع في كافة أنحاء مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية وأهمها اقتصادياً وإعلامنا الوطني صباحاً عبر قناة سما الفضائية: طبخة اليوم كيكة البرتقال” 

أما الناشط يونس سليمان: “لكل المسافرين الى حلب … سواء جيش او مدنية … لا تصدقو الاعلام الكاذب تبع صفحات التطبيل… طريق حلب سيطرت عليه المسلحين عممو الخبر وقع أسرى بسبب كذب الصفحات التطبيلة”.

وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية” السيطرة على 64 قرية وبلدة بريفي حلب وإدلب، قبل دخول مدينة حلب، وإعلان السيطرة على بلدة خان السبل وحرشها بريف إدلب الشرقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات