ثلاث جبهات تشتعل الآن في سوريا، فبعد حلب التي يبدو أنها ستصبح بالكامل تحت سيطرة فصائل “المعارضة السورية”، دخلت حماة وريف محافظة إدلب على خط القتال. 

واللافت أن الفصائل تتقدم بشكل سريع، دون مقاومة من قوات الجيش السوري أو ردع قوي من الجانب الروسي، الداعم للرئيس السوري بشار الأسد وقواته.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم الأحد، إن “حلب باتت خارج سيطرة الجيش السوري تماما”.

يأتي ذلك وسط تعزيز القوات السورية لوحداتها في ريف حماة الشمالي، وشن الطيران السوري غارات على ريفي حلب وإدلب.

وبحسب وسائل الإعلام، فقد أعلن الجيش السوري قبل قليل تأمين 7 قرى جديدة في ريف حماة الشمالي.

آخر التطورات في حلب وحماة

نحو ذلك، وقالت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل” المعارضة” إنها تتقدم في محافظة حلب، اليوم الأحد، مضيفة عبر معرفاتها الرسمية، بأنها تمكنت من السيطرة على الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب، وعلى الكليات الحربية في منطقة الراموسة جنوبي المدينة.

https://twitter.com/Omar_Madaniah/status/1863157321058206174

بالإضافة إلى السيطرة على مطار كويرس العسكري في حلب والمدينة الصناعية في الشيخ نجار بمدينة حلب، والمحطة الحرارية بريف حلب الشرقي.

كما أعلنت فصائل “المعارضة”، قطع جزء من طريق حلب-حماة (M5) بعد السيطرة عليه بشكل كامل، فضلا عن السيطرة على مدينة السفيرة شرقي حلب.

وأضافت الفصائل وعلى رأسهم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، في بيان أنها سيطرت على بلدة خناصر في ريف حلب، وأوتستراد خناصر – حلب، مشددة على أن “التقدم لا يزال مستمرا”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية تركية، أن فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا، قطعت الطريق الواصل بين الرقة وحلب.

وفي حماة، واصلت الفصائل ضمن عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فجر يوم الأربعاء الفائت، تقدمها في ريف حماة الشمالي واستطاعت السيطرة على قرى الكبارية والعدنانية ومعان، وفق ما أعلنته فصائل “المعارضة”، التي أشارت إلى أنها تعمل على توسيع أماكن سيطرتها في ريف حماة.

ويأتي ذلك بعيد سيطرة الفصائل على جزء كبير من مدينة حلب السورية، فضلا عن مطار حلب الدولي، وعلى محافظة إدلب بشكل شبه كامل.

السيطرة على مطار حلب الدولي

وكان “المرصد السوري”، قد قال إن “هيئة تحرير الشام” وحلفاءها سيطروا على مطار حلب الدولي وأجزاء واسعة من المدنية، إضافة إلى بلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد انسحاب القوات النظامية منها.

إلى جانب قرابة 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، تمت السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين من قبل الفصائل.

https://twitter.com/AlHadath/status/1863139888381497806

وبعد أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” مساء أمس السبت أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة، واستمرت في تقدمها مما اضطرت قوات الجيش السوري إلى الانسحاب منه لتصبح المعارضة على بعد كيلومترات من مدينة حماة.

ووسط تقدم الفصائل نحو حماة، أكد “المرصد السوري” أن دمشق لن تسمح بتكرار سيناريو حلب في حماة، وستدفع بمزيد من القوات من أجل منع سقوط المدينة في أيدي الفصائل.

التوجه نحو تل رفعت

في موازاة عملية “ردع العدوان”، أطلقت فصائل “المعارضة السورية”، المدعومة من تركيا عملية عسكرية أخرى يوم أمس السبت وسمته بـ”فجر الحرية”.

وقالت الفصائل إنها تستهدف ضمن عملية “فجر الحرية”، قطع أي طرق من شأن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن تستخدمها للوصول إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب.

مقاتلون من جماعة “هيئة تحرير الشام” يقودون سياراتهم على طول أحد شوارع الراشدين بمحافظة حلب في سوريا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. رويترز/محمود حسانو

وتقول الفصائل إنها ستباشر بعمليات عسكرية باتجاه مدينة تل رفعت، التي تسيطر عليها القوات الكُردية في ريف حلب الشمالي.

هذا وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قد قال إن الطيران الروسي نفذ منذ ساعات الصباح الأولى سلسلة من الغارات الجوية استهدفت محيط مدن وبلدات مورك وخان شيخون وكفرنبل وحزارين وتل كوكبة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة