إسرائيل تدمر سيارة على طريق مطار دمشق.. من المستهدف؟

في خضم التطورات العسكرية في سوريا، تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات محدودة في الأراضي السورية، ضمن ما تعتبره مكافحة وجود إيران و”حزب الله” في سوريا، بينما بات تركيزها ينصبّ مؤخرا على منع تهريب الأسلحة إلى “الحزب” في لبنان.

إذ استهدفت تل أبيب، اليوم الثلاثاء، سيارة على طريق مطار دمشق الدولي، جنوب العاصمة، مما أدى إلى وقوع قتيل وجرح شخص آخر.

مَن المستهدف؟

لم تكشف لغاية نشر هذا الخبر تفاصيل حول الشخصية المستهدفة في العملية الإسرائيلية، لكن عادة تهاجم تل أبيب قادة من “حزب الله” اللبناني وإيران، خاصة المسؤولين عن التمويل أو نقل الأسلحة إلى لبنان.

وأكد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق، انفجار سيارة قرب جسر عقربا على طريق مطار دمشق الدولي، جرّاء ما قال إنه “عدوان إسرائيلي”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

عاصمة سياسية واقتصادية للمعارضة: ما مكاسب السيطرة على حلب؟

بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت ضربة جوية استهدفت سيارة على طريق مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، كانا بداخلها، لكن لم يتم تحدد هويتهما.

الضربة الإسرائيلية نفّذت قرب جسر عقربا في ريف دمشق، حيث يوجد مطار عسكري مخصص للمروحيات في المنطقة.

استهداف المعابر

وتواصل إسرائيل استهداف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، حيث شنّت، مساء أمس الاثنين، غارات جوية استهدفت معبر جوسيه الحدودي، إضافة لمعبري الجوبانية والحوز بريف القصير في حمص.

وجاء هذا الاستهداف لليوم الثاني على التوالي، حيث استهدفت الأحد أيضا نفس المواقع، من دون صدور بيانٍ إسرائيلي حول العملية.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، قال أمس الاثنين، إن إسرائيل ستهاجم لمنع تهريب الأسلحة إلى “حزب الله” عبر سوريا.

وأضاف أن “إيران يمكن أن تستغل تصاعد الصراع في هذا البلد للحفاظ على تدفق الأسلحة للجماعة الشيعية اللبنانية”.

هاغاري أكد أن تل أبيب تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا، إذ قال: “لاحظنا أن النظام الإيراني يرسل تعزيزات إلى سوريا، إذا كانت هناك محاولات (للتهريب) فسنرد وفقا لذلك”.

منذ أيلول/سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها على سوريا، إذ جاء ذلك في ظل المواجهة المفتوحة مع “حزب الله” في جنوب لبنان، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي بات يشهد خروقات مؤخرا.