بدأ، صباح اليوم الثلاثاء، عمل عسكري محدود للسيطرة على القرى السبع، في محافظة دير الزور، إذ تخضع القرى لسيطرة الجيش السوري والميليشيات الإيرانية، بينما يتواجد عدد محدود من القوات الروسية هناك. 

ويقود العملية “مجلس دير الزور العسكري”، بغطاء جوي ومدفعي من التحالف الدولي، في حين رفض قادة “قوات سوريا الديمقراطية” الدخول بمواجهة مع الجيش السوري والميليشيات الإيرانية. 

وتدور اشتباكات عنيفة في محاور القرى السبع مع الميليشيات الإيرانية التي بقيت في مواقعها، إلى جانب عدد محدود من الجيش السوري، بينما استهدف التحالف الدولي مواقع الميليشيات الإيرانية. 

انسحاب قوات دمشق

بحسب مصدر عسكري من الجيش السوري، تحدث لـ “الحل نت”، فإن الجيش السوري سحب معظم نقاطه من القرى السبع، شرقي الفرات، مساء أمس الاثنين، باتجاه مدينة دير الزور، في حين أن القوات الروسية كانت قد انسحبت بوقت سابق. 

وأضاف المصدر أن الميليشيات الإيرانية عمدت إلى ارتداء لباس القوات الروسية، للدلالة على تواجدهم، لكن تبين لاحقا انسحابهم من النقاط التي كانوا يشغلونها. 

روسيا سحبت جميع قواتها المنتشرة في محافظة دير الزور، شرقي البلاد، إلى قاعدتها في بلدة حطلة، حيث أعادت تعويم الجسر الحربي الروسي، الرابط بين ضفتي نهر الفرات في المنطقة. 

وأشار المصدر إلى أن المشاركين في العملية هم من أبناء القرى السبع في دير الزور، في حين رجّح أن تبقى قرية حطلة تحت سيطرة الجيش السوري، كونها تُعتبر مدخل المدينة. 

القرى السبع في مدينة دير الزور تتمتع بموقع استراتيجي، في الضفة الشرقية لنهر الفرات بطول 15 كم، حيث دخلها الجيش السوري في عام 2017، بعد طرد تنظيم “داعش” منها. وهي الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام وطابية. 

وفق المصدر المطلع، فإن العملية العسكرية محدودة ولا تتجاوز القرى السبع، حيث لن يتم التوسّع بريف دير الزور لقطع طريق طهران – بيروت. 

رفض “قسد”

على ما يبدو أن “قوات سوريا الديمقراطية” تعيش في حالة تخبط واضحة بعد التطورات المتسارعة في الشمال السوري، في ظل ضعف الخيارات أمامها، حيث تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مناطق واسعة خلال 5 أيام فقط، في حين أنها فقدت السيطرة على مدينة تل رفعت. 

ورفضت “قسد” الدخول بمواجهة مع الجيش السوري والميليشيات الإيرانية، رغم الطلب الأميركي، ليتم الطلب مباشرة من “مجلس دير الزور العسكري”، بدخول القرى السبع، وفق مصدر مطلع. 

ويشارك التحالف الدولي إلى جانب “مجلس دير الزور العسكري” في المعركة، حيث شنَّ غارات جوية استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية. 

بدورها، أفادت وكالة “سانا” السورية، اليوم الثلاثاء، بأن “وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنه مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسـد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي”. 

• منع الإيرانيين من دخول سوريا.. لماذا استُثني الروس؟
• ضبط أسلحة إيرانية في طرطوس.. ما علاقة روسيا و”لواء فاطميون”؟
• تحوّل جذري في سياسة دمشق التجارية: وداعاً لبضائع طهران وموسكو.. فما القصة؟
• سوريا.. جمال سليمان يدعو لتحقيق العدالة والابتعاد عن الانتقام
• مرحلة إعادة الإعمار في سوريا: الشروط والتوقيت