بينما دعت وزارة الخارجية الأميركية، حكومة دمشق إلى تغيير سلوكها، ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية، أن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا من المرجح أن يجتمعوا في إطار عملية “أستانا” في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي، أمس الاثنين، أن وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا سيجتمعون يومي 7 و8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري لبحث الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.
ضرورة خفض التصعيد بـ سوريا
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “إن الولايات المتحدة تريد أن ترى وقف التصعيد وحماية المدنيين، وتريد في نهاية المطاف أن ترى عملية سياسية في سوريا يستطيع فيها الشعب السوري اختيار مصيره وقادته”.
كما حثت واشنطن جميع الدول على استخدام نفوذها لخفض التصعيد في سوريا بعد أن شنت فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من تركيا هجوما “مباغتا” في شمال سوريا وبعض المناطق الأخرى، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر أن “بلاده تحض جميع الدول على استخدام نفوذها بغية الدفع قدما نحو خفض التصعيد وحماية المدنيين وفي نهاية المطاف نحو عملية سياسية”.
لا علاقة لواشنطن بما يحدث بسوريا
وفي سياق متصل، دعا المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، باتريك رايدر، الأطراف المتنازعة في سوريا لخفض التصعيد المستمر.
وقال رايدر خلال إحاطة صحفية، أمس الاثنين، إنه “لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا“، لافتا إلى أن قوات أميركية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي لكنه لم يوقع أي إصابات.
وتابع رايدر: “نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأكد رايدر: “ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب”، مشددا على أن وزارته على تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إلى بلاده “شريك رئيسي في مهمة هزيمة داعش”، مردفا “لن أتحدث عن عملياتها المستقبلية المحتملة”.
الاتحاد الأوروبي يدعو لـ”خفض التصعيد”
في الإطار ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين “جميع الأطراف إلى “خفض التصعيد” في سوريا.
وقال الاتحاد الأوروبي “ندعو جميع الأطراف على وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق”.
وصرح المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العنوني في بيان بأن التكتل الأوروبي “يدين الغارات الجوية الروسية على مناطق ذات كثافة سكانية عالية ودعم روسيا المستمر لبشار للأسد”.
وفي سياق آخر متصل، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن التصعيد الذي حدث قبل أيام في الصراع في شمال غربي سوريا أدى إلى فرار نحو 50 ألف شخص، في موجة نزوح تسلط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة الميدانية التطورات في هذه المنطقة.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” في بيان أنه “حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نزح أكثر من 48500 شخص، ولا يزال وضع النزوح متقلبا للغاية، ويقوم الشركاء بالتحقق من الأرقام الجديدة يوميا”.
وأضاف مكتب “أوتشا” أن 44 مدنيا على الأقل بينهم 12 طفلا وسبع نساء قتلوا في شمال غرب سوريا في الفترة من 26 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
دعم إيراني وروسي
في سياق ما تشهده سوريا من أحداث محتدمة، أفادت مصادر بوصول فريق استشاري إيراني إلى دمشق بشكل عاجل في إطار التعاون العسكري والأمني مع سوريا، لمساعدتها في مواجهة هجمات الفصائل في الشمال السوري.
وطبقا لوكالة “يونيوز” نقلا عن المصادر، فإن من أبرز الأفراد الذين وصلوا مع الفريق هو العميد “جواد غفاري”، الذي قاد معركة حلب في عام 2017، وشارك في قيادة معارك تدمر وبادية الشام ودير الزور.
من جانب آخر، أفادت قناة روسية بأن “موسكو قد تستعين بجنرال متهم بارتكاب جرائم حرب لقيادة قواتها في سوريا”.
فيما زعم أحد التقارير الصحفية، أن “بشار الأسد نقل رسالة إلى إسرائيل عبر السعوديين، وعرض البدء في إزالة الحرس الثوري الإيراني من سوريا مقابل المساعدة ضد فصائل المعارضة السورية”.
هذا وتمكنت فصائل “المعارضة السورية” شمالي البلاد من إحكام سيطرتها على مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد والعاصمة الاقتصادية لسوريا، فضلا عن مناطق أخرى في ريفي حماة وإدلب.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أمس الاثنين، إن حصيلة القتلى بلغ نحو 450 شخص في إدلب وحلب وريف حماة خلال 5 أيام.
- دمشق بلا كهرباء.. 10 دقائق تجهيز فما القصة؟
- وزير الخارجية الإيطالي في دمشق.. ماذا عن رفع العقوبات الأوروبية؟
- وزير التجارة الداخلية لـ”الحل نت”: قانون جديد للرسوم الجمركية بسوريا وهذا توقيت إعلانه
- “جرائم سرية” قبل تولّيه الحكم: الأسد عجّلَ بوفاة والده واغتالَ محمود الزعبي؟
- ضريبة “إعادة الإعمار” لا تزال المقاهي تفرضها على السوريين
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.