تتواصل المعارك بمحيط مدينة حماة، حيث حققت فصائل المعارضة ضمن عملية “ردع العدوان” تقدما ملحوظا، اليوم الأربعاء، بعد أن سيطرت على مواقع استراتيجية وقرى وبلدات جديدة، في شمال وغرب وشرق المدينة.

في حين أن الجيش السوري يواصل استقدام تعزيزات عسكرية إلى المدينة، للحيلولة دون وقوعها بأيدي المعارضة، التي تستمر لليوم الثامن على التوالي بالتقدم والسيطرة على مساحات جديدة.

تطويق مدينة حماة

من خلال النظر إلى خريطة سيطرة فصائل المعارضة وتقدمها في أرياف حماة، يتبين أن الفصائل تسعى لتطويق مدينة حماة وعزلها عسكرياً، مما يساهم في قطع الإمدادات العسكرية وسهولة دخولها.

وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على طريق السلمية – الرقة بريف حماة الشرقي، إضافة إلى طريق حماة – خناصر، حيث أصبحت الطرق مقطوعة، ما يشير إلى خطة عسكرية لتطويق مدينة حماة وتطبيق حصار، في حال لم ينسحب الجيش السوري.

فصائل المعارضة أعلنت، مساء اليوم الأربعاء، السيطرة على قرية أم تيزين وبلدة السعن بريف حماة الشرقي، إذ أعلنت إدارة العمليات العسكرية، بأنّ قواتها تتقدم باتجاه مدينة حماة من عدة محاور، وذلك ضمن عملية “ردع العدوان”.

“مدينة حماة هدفنا القادم وفصائل عملية ردع العدوان تواصل التقدم في الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة”، بحسب ما قالت إدارة العمليات العسكرية.

تقدّم الفصائل في عدة محاور، في محيط مدينة حماة، تزامن مع غارات جويّة تشنّها طائرات حربية سوية على مدينة إدلب القريبة.

وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مركز قيادة “الفرقة 25” التي يقودها سهيل الحسن، وذلك خلال المعارك الدائرة على تخوم مدينة حماة وسط سوريا، حيث أظهرت الصور سيطرة الفصائل على مقر قيادة سهيل الحسن وعشرات الآليات التي كانت داخل الفرقة.

يأتي ذلك في حين قالت وزارة الدفاع السورية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن وحدات من “قواتنا المسلحة المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي تخوض منذ الصباح معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى هيئة تحرير الشام، وتقوم قواتنا باستهداف تجمعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرك.

الاقتراب من السلمية

في ظل تقدم قوات المعارضة، أصدرت إدارة الشؤون السياسية في “حكومة الإنقاذ” التابعة للمعارضة السورية، بيانا، اليوم الأربعاء، موجهاً لأهالي مدينة السلمية، بريف حماة.

مدينة السلمية شرقي حماة – انترنت

وأكد البيان على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، بعيداً عن كل أشكال الاستهداف والتهديد.

البيان أضاف: “نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة السلمية وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الظلم والاضطهاد، ونشدد على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي”.

وكانت “حكومة الإنقاذ” قد وجهت بياناً، اليوم الأربعاء، إلى الطائفة العلوية في سوريا، داعيةً إيّاها إلى “التخلّي عن النظام السوري وأن تكون جزءاً من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية.”

يأتي ذلك في حين صرَّح قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، بأن فصيله “لا ينوي حكم حلب”، وأن إدارة المدينة ستكون من مسؤولية “هيئة انتقالية”، مشيراً إلى أنّ “الهيئة تفكّر جدياً في حل نفسها بهدف تعزيز الاندماج بين الهياكل المدنية والعسكرية”.

بينما طالبت فصائل أخرى، مثل عناصرها بإخلاء مدينة حلب على الفور لتسليمها إلى الجهات المدنية والإدارية. في حين بدأت إدارة العمليات العسكرية عن بدء تسوية أوضاع عناصر الجيش السوري الذين بقوا في حلب بعد سيطرة الفصائل عليها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات