تتواصل المعارك ضمن عملية “ردع العدوان” لليوم الثامن على التوالي، حيث وصلت فصائل المعارضة إلى تخوم مدينة حماة، بعد السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية وقرى وبلدات، مساء أمس الثلاثاء. 

وسيطرت الفصائل على خطاب ورحبة التسليح ومعرشحور وطيبة الإمام وحلفايا، إضافة إلى “اللواء 87” وتل الناصرية وجبل كفراع، مساء أمس الثلاثاء. في حين أشارت وسائل إعلام سورية محلية، إلى تراجع قوات المعارضة في محيط مدينة حماة. 

حماة

تدور اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والجيش السوري في ريف حماة الشمالي، حيث تراجعت قوات المعارضة ليلة أمس الثلاثاء، بعد أن وصلت إلى مشارف المدينة، حيث شنَّ الجيش السوري هجوماً معاكسا بدعم من الطائرات الحربية، السورية والروسية.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن الجيش السوري شنّ هجوماً بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء، استعاد خلاله السيطرة على قرية كفراع ومعرشحور، حيث تراجعت قوات المعارضة نحو 10 كيلو مترات عن مدينة حماة. 

هذا التراجع جاء بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية للجيش السوري و”الدفاع الوطني” إلى محاور ريف حماة، الشمالية والشرقية والغربية، وفق “المرصد السوري”.  

وكالة “سانا” السورية، ذكرت اليوم الأربعاء، أن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية بريف حماة الشمالي، وتمكن من “توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كيلو متراً، بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم”. 

وأضافت أن المعارك تجري على محور جبل زين العابدين، شمال شرق مدينة حماة، ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة. بينما قالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن الجيش سيطر على بلدة طوبا، شمال شرقي حماة. 

إدارة العمليات العسكرية نفت استعادة الجيش السوري لمواقع كانت قد سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية في ريف حماة ضمن عملية “ردع العدوان”. 

وأكد القيادي في إدارة العمليات، المقدم حسن عبد الغني، أن “جميع المواقع التي سيطرنا عليها ما تزال تحت سيطرتنا، ولا يزال التقدّم مستمراً ضمن عملية ردع العدوان”.

إدارة العمليات العسكرية أعلنت عن تدمير 4 دبابات في محاور الاشتباكات على جبل زين العابدين ومحيط جبل كفراع قرب مدينة حماة، إضافة إلى أسر 5 عناصر من الميليشيات الإيرانية، بينهم أفغان في بلدة معرشحور شرقي حماة. 

605 قتلى في أسبوع

منذ بداية عملية “ردع العدوان” التي انطلقت في 27 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، قُتل وأصيب المئات جرّاء المعارك الدائرة في الشمال السوري، والتي وصلت قبل أيام إلى ريف محافظة حماة.

وأُصيب، اليوم الأربعاء، عدد من المدنيين بجروح في ريفي حماة وإدلب، جراء القصف المدفعي والغارات الجوية. 

بحسب “المرصد السوري”، فإن عدد القتلى ارتفع إلى 605 شخصاً، بينهم 245 من “هيئة تحرير الشام” و54 من “الجيش الوطني”، نحو 200 من الجيش السوري والميليشيات الإيرانية، بينما وصل عدد المدنيين الذين قضوا 107، بينهم أطفال ونساء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة