بعد السيطرة على مناطق واسعة بريف حماة، دخلت قوات المعارضة المنضوية ضمن عملية “ردع العدوان” مدينة حماة، صباح اليوم الخميس، حيث حققت تقدما ملحوظاً في عدة محاور. 

إذ أعلنت إدارة العمليات العسكرية أن قواتها بدأت بالتوغل داخل مدينة حماة، وسط اندلاع معارك عنيفة، في حين قال الجيش السوري، إنه يخوض معارك عنيفة في الريف الشمالي. 

التوغل في مدينة حماة

صباح اليوم الخميس، أعلنت فصائل المعارضة بدء التوغل في أحياء مدينة حماة، حيث حققت تقدماً ملحوظا في عدة محاور بالمدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري. بينما أعلن المتحدث باسم “إدارة العمليات العسكرية”، المقدم حسن عبد الغني، أن الفصائل العسكرية تتجه نحو مركز المدينة.

خريطة توضح المناطق التي تقدمت بها قوت المعارضة اليوم الخميس 5 كانون أول/سبتمبر 2024

جاء ذلك بعد أن سيطرت فصائل المعارضة على أكثر من 20 قرية وموقع بريفي حماة الشرقي والشمالي، أمس الأربعاء، حيث بدأت بدخول أحياء المدينة، صباح اليوم الخميس، من عدة محاور استراتيجية. 

بحسب مراسل “الحل نت”، فإن فصائل المعارضة السورية تتوغل في أحياء مدينة حماة الشرقية والشمالية، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، بينما سيطرت الفصائل على تلة الشيحة، المطلّة على مطار حماة العسكري، في الريف الشمالي. 

بينما قال مصدر عسكري لـ “الحل نت”، إن فصائل المعارضة السورية سيطرت على أحياء الصواعق والمزراب، جبرين، عين الباب، وسوق الغنم، شرقي مدينة حماة، مشيراً إلى أن الاشتباكات تدور على دوار المزاريب. 

الجيش السوري ينفي

خلال الساعات الماضية، تقدمت فصائل المعارضة السورية بريف حماة، حيث سيطرت على “اللواء 66” في ريف حماة الشرقي، بينما حاصرت جبل زين العابدين.

جنود من الجيش السوري - انترنت
جنود من الجيش السوري – انترنت

وكشفت إدارة العمليات العسكرية عن تخبط كبير في صفوف الجيش السوري في جبل زين العابدين، بعد بدء المواجهات داخل مدينة حماة. 

إذ رصدت “إدارة العمليات”، فرار مجموعات من عناصر الجيش السوري في الجبل غرباً، وسط مواصلة التقدم نحو مركز المدينة، في إطار اليوم التاسع لعملية “ردع العدوان”.  

عمدت وزارة الاتصالات السورية إلى قطع الإنترنت في حماة بهدف عدم هروب عناصر الجيش السوري من المعركة، وفق ما تحدث مصدر في الوزارة لـ “الحل نت”. 

وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن ما حصل هو خرق بسيط عند جسر المزراب حيث تم التعامل معه مباشرة من قوات الجيش السوري وصد الهجوم وإن المدينة آمنة 100 بالمئة.

مصدر عسكري من الجيش السوري، قال إنه لا صحة للأنباء التي توردها مصادر “الإرهابيين” حول وصولهم إلى منطقة جسر المزراب أو دخولهم أي حي من أحياء مدينة حماة، مضيفا أن “جميع قواتنا بعرباتها وآلياتها المنتشرة على أطراف المدينة تتمركز في نقاط متقدمة وتشكل خطوطاً دفاعية منيعة”. 

 94 مدنيا لقوا حتفهم

منذ بدء معركة “ردع العدوان” في 27 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، قُتل 94 شخصاً، وأصيب 320 آخرون، في قصف الجيش السوري وروسيا على مناطق إدلب وحلب وحماة، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري المعروف بـ “الخوذ البيضاء”. 

وقال في بيان له، إن “هذه الهجمات والمجازر التي يواصل النظام السوري وحليفه الروسي ارتكابها منذ بداية التصعيد الأخير على السوريين، بالاستهداف المباشر للمنشآت الحيوية والأماكن المكتظة والمدارس والمنشآت الصحية والفرق الطبية والصحفيين، “ما هي الا انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني”. 

الدفاع المدني السوري طالب ‏المجتمع الدولي “بوضع حدّ لهذه الهجمات والانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم الإفلات من العقاب”. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات