في اليوم التاسع لانطلاق عملية “ردع العدوان”، سيطرت فصائل المعارضة السورية، اليوم الخميس، على مدينة حماة، بعد معارك عنيفة استمرت لأيام على مشارف المدينة.
وسيطرت الفصائل اليوم على عدة مواقع استراتيجية في محيط مدينة حماة، أبرزها تلة الشيحة ومطار حماة العسكري، إضافة إلى مبنى قيادة شرطة حماة، في حين أعلن الجيش السوري، في بيان، إعادة انتشار قواته خارج مدينة حماة “حفاظاً على أرواح المدنيين” وعدم زجّهم في المعارك.
معارك عنيفة
منذ مساء السبت الماضي، وصلت فصائل المعارضة إلى مشارف مدينة حماة، بعد سيطرتها على مساحات واسعة في الشمال السوري، تمثلت بمحافظتي حلب وإدلب.

عملية السيطرة على مدينة حماة تمت بعد أن بدأت الفصائل بالتضييق على الجيش السوري من 3 محاور بمحيط مدينة حماة، وقطعت الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بمحافظات أخرى، باستثناء طريق حماة – حمص.
ودخلت الفصائل، صباح اليوم الخميس، مدينة حماة من عدة محاور، حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، بينما سيطرت على عدة أحياء، ما أجبر قوات حكومة دمشق على الانسحاب، وفق بيان الجيش السوري.
إذ أعلنت إدارة العمليات العسكرية، أن قواتها دخلت مدينة حماة وسيطرت على عددٍ من الأحياء من الجهة الشرقية، أبرزها الأربعين والصواعق، بينما قال مصدر عسكري من المعارضة لـ “الحل نت”، إن الفصائل سيطرت على مطار حماة العسكري وجبل زين العابدين.
وأكدت الإدارة سيطرتها على مبنى قيادة الشرطة في مدينة حماة، بينما وجهت نداءً إلى سكان مدينة حمص، دعت فيه إلى الانتفاض.
وقال مراسل “الحل نت”، إن الفصائل سيطرت على قمحانة، في المدخل الشمالي الغربي، لمدينة حماة، و”المستشفى الوطني” و”فرع الأمن العسكري”، بعد اشتباكات عنيفة، بينما أشار إلى أن ريف حماة الشرقي بكامله بات تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وما تزال هناك اشتباكات بين الفصائل ومجموعات من الجيش السوري في بعض أحياء مدينة حماة، لكن وزارة الدفاع السورية، أعلنت الانسحاب من المدينة والتمركز خارجها.
دمشق تعلن الانسحاب
على وقع اشتداد المعارك وسيطرة الفصائل على عدد من الأحياء، أعلنت وزارة الدفاع السورية، الانسحاب من مدينة حماة، بعد “معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور”.

وأضافت الوزارة في بيان، أنه “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهـابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم.”
بحسب البيان، فإن الانسحاب جاء حفاظا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجّهم في المعارك داخل المدن، إذ “قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”، بينما أكدت القيادة العامة للجيش أنها ستواصل القيام بـ “واجبها الوطني” في استعادة المناطق.
- سلاف فواخرجي الأسد كان صمّام الأمان لسوريا
- “قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري
- تفاعل واسع مع محمد رمضان وبائع مناديل سوري
- وزيرة خارجية ألمانيا تطّلع على الدمار في حي جوبر بدمشق
- استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

أحداث الساحل السوري: تصاعد العنف مع سقوط محافظات وهذا ما حصل!

8 آلاف مدرسة مدمرة في سوريا.. ما خطة وزارة التربية؟

التعليم العالي تلغي مفاضلة الدراسات العليا.. ما التعليمات الجديدة؟

مخلفات قاتلة من بقايا “الأسد” تحصد ضحاياها المئات من السوريين
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

بعد موجة انتقادات.. وزارة الشؤون الاجتماعية توضح التعميم 28

انتشار سيارات “الدعوة” في شوارع دمشق يثير الجدل والتوترات

“لبحث تنفيذ الاتفاق”.. قائد “قسد” يجتمع مع لجنة من الإدارة السورية

“خطوة للتقارب مع دمشق”.. ناقلة نفط روسية متجهة إلى سوريا
