على وقع التطورات العسكرية الجذرية في سوريا، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة “محادثات أستانا”، بحضور وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، اليوم السبت، بينما تواصل فصائل المعارضة التقدم عسكريا والسيطرة على مساحات جديدة، وصلت إلى ريف دمشق.
وتواصل الفصائل في عملية “ردع العدوان” السيطرة على مدينة حمص، بعد إحراز تقدم في ريفها، خلال يوم أمس الجمعة، بينما انسحبت قوات النظام من مطار “التيفور” العسكري باتجاه حمص.
تقدّم في مدينة حمص
منذ يوم أمس الجمعة، تخوض قوات المعارضة معارك عنيفة في مدينة حمص، إذ قال مصدر عسكري من الفصائل لـ “الحل نت”، إن الاشتباكات تدور حاليا داخل حي القصور في المدينة، في محاولة لتحقيق تقدم في هذا المحور.

وبدأت فصائل المعارضة عملية اقتحام “كلية الهندسة العسكرية” و”قسم الأمن العسكري” في منطقة المشرفة بريف حمص، حيث جاء ذلك بعد أن سيطرت الفصائل على أكثر من 20 قرية وبلدة في ريفي حمص الشمالي والشرقي.
وانسحبت قوات النظام، صباح اليوم السبت، من مطار “التيفور” العسكري، بريف حمص الشرقي باتجاه مدينة حمص.
أهمية المطار تتعزز بوجود دفاعات جوية ورادارات قصيرة التردد، إضافة إلى 136 آلية عسكرية، منها دبابات “T82” المتطورة، وفق مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري لـ “الحل نت”، إن هذا المطار يُعتبر واحداً من أبرز المواقع العسكرية في سوريا، ويحتوي على على 54 حظيرة إسمنتية و3 مدارج للطائرات، ويضم أنواعا متعددة من الطائرات الحربية، بعضها حديث مثل “ميغ 29” و”سوخوي 35″، إضافة إلى أسراب مختلفة مخصصة لطائرات “ميغ 25″ و”SU-22-M-4″ و”SU-24MK”.
فصائل “ردع العدوان” سيطرت على بلدة القريتين، أحد أبرز معاقل قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وفق ما أعلن القيادي في “إدارة العمليات العسكرية”، المقدم حسن عبد الغني.
بدوره، أعلن “جيش سوريا الحرة” في منطقة التنف، اليوم السبت، أن معركته العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى “كسر الحصار عن مخيم الركبان” المفروض من قبل قوات النظام، حيث أعلنت سيطرتها على عدة نقاط وقواعد عسكرية أبرزها جبل غراب ومنطقة الزكف.
تطويق دمشق
التطورات الأخيرة، دفعت فصائل المعارضة إلى بدء تطويق دمشق، إذ أعلن عبد الغني، أن قوات المعارضة بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة لتطويق العاصمة. إذ جاء ذلك بعد سيطرة الفصائل على كامل محافظة درعا، والتقدم الواسع في السويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، بينما بدأت الفصائل في ريف دمشق بالتقدم أيضا.

وأعلنت “غرفة عمليات الجنوب”، اليوم السبت، استمرار تقدم قواتها لإكمال حصار العاصمة، في إطار معركة “كسر القيود” التي أطلقتها الفصائل في الجنوب السوري، أمس الجمعة. في حين أفادت مصادر محلية بانسحاب قوات النظام من الكسوة وزاكية بريف دمشق الجنوبي.
ضباط القطعات العسكرية في ريف دمشق أبلغت عناصرها بضرورة مغادرة وحداتهم إلى منازلهم، وفق مصدر عسكري تحدث لـ “الحل نت”.
وسيطرت الفصائل على “فرع سعسع” شمال غربي دمشق، وبلدة كناكر و”فوج المدفعية” بريف دمشق الغربي، بينما شهدت مواقع عسكرية انسحابات متتالية للنظام.
يأتي ذلك في حين تشهد العاصمة القطرية، اليوم السبت، اجتماعا لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، ضمن “محادثات أستانا”، إذ يُتوقع أن تخرج باتفاق ربما يفضي إلى تسليم السلطة في سوريا والبدء بالمرحلة الانتقالية، وفق مراقبين.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

بعد موجة انتقادات.. وزارة الشؤون الاجتماعية توضح التعميم 28

انتشار سيارات “الدعوة” في شوارع دمشق يثير الجدل والتوترات

“لبحث تنفيذ الاتفاق”.. قائد “قسد” يجتمع مع لجنة من الإدارة السورية

“خطوة للتقارب مع دمشق”.. ناقلة نفط روسية متجهة إلى سوريا
