مناطق “الإدارة الذاتية”: إنهاء لحقبة الأسد والبدء بمرحلة جديدة برفع علم “الاستقلال”

بدأت المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سوريا، برفع علم “الاستقلال” الذي تبنته الثورة السورية، الأمر الذي أنهى الجدل الذي كان سائدا في السنوات السابقة، حول نيّة “الإدارة الذاتية” بالانفصال، رغم نفيها المستمر. 

وأعلن “مجلس الشعوب الديمقراطي” في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، عن قراره رفع علم الثورة السورية في كامل مناطق “الإدارة الذاتية”. 

يأتي ذلك بينما رحّبت “قوات سوريا الديمقراطية”، بالتواصل مع السلطة الجديدة في البلاد، معتبرة أن التغيير فرصة لبناء سوريا الجديدة. 

انتهاء حقبة الاستبداد

على اعتبار أن مناطق “الإدارة الذاتية” الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا تمثل جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا السورية، وأن سكان هذه المناطق من المكونات السورية الأصيلة، لذلك فقد قرر “مجلس الشعوب الديمقراطي” رفع العلم السوري على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة لـ “لإدارة الذاتية” في كافة مقاطعات الإقليم، وفق بيان المجلس.

وأكد المجلس التزامه بتمثيل تطلعات الشعب السوري ومكوناته كافة، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار سوريا ديمقراطية تقوم على أسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها. 

“بمناسبة انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن، والتي عانى خلالها السوريون من الظلم والتهميش والإقصاء، يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر”، وفق البيان.

وأضاف “في ظل هذا التحوّل التاريخي، يأتي علم الاستقلال بألوانه الثلاثة، الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث، كرمز للمرحلة الجديدة، حيث يعبّر عن تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والوحدة الوطنية”. 

التواصل مع دمشق

هذا القرار يأتي بعد تأكيد قائد “قوات سوريا الديموقراطية” مظلوم عبدي في وقت سابق هذا الأسبوع، أن التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديموقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين.

قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي – انترنت

وأكد عبدي، في لقاء عبر قناة “الحدث”، استعدادهم للتواصل مع السلطة الجديدة في العاصمة السورية دمشق، مضيفاً: “نحاول أن نتشارك مع القوى الجديدة بالعملية السياسية”.  

وصرح عبدي، أن “علاقتنا المباشرة ستكون مع الحكومة المركزية في دمشق، لم يكن لدينا علاقات أو توافق مع نظام الأسد، كنا أكثر القوى التي تصـادمت مع الأسد”. 

وأضاف عبدي، “نتواصل عبر الأميركيين مع الأتراك والهدف خفض التصعيد، كما نتواصل مع هيئة تحرير الشام عبر أصدقائنا الأميركيين، والقوى الدولية التي كانت تتواجد في سوريا تغيرت”. وبيّن أن سوريا تعيش وضعاً جديداً والتطورات “لم نكن نتوقعها”، مشيرا إلى أنه يجب تمثيل كافة المناطق والمكونات في سوريا من خلال الحوار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة