السقوط الدرامي لنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري أعاد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بشكل عميق، حيث تقع إسرائيل في مركز هذه الدراما؛ فخسارة النظام الإيراني حليفه الأكبر، الأسد، تمثل اهتزازًا يضع استراتيجيته الإقليمية على حافة الانهيار، وبدأ الحديث بالفعل عن فقدان طهران قبضتها على المنطقة.

مع إعلان إسرائيل بدء هجوم على جماعة “الحوثي” اليمنية خلال الأسبوع الجاري واستهداف عدة مواقع استراتيجية لها، أفادت معلومات أولية بمغادرة علي محمد رمضاني، السفير الإيراني في اليمن، متوجهًا إلى طهران. يشير هذا إلى أننا أمام سيناريو مماثل لما حدث في بيروت ودمشق، وقد نشهد في المرحلة القادمة مزيدًا من الانهيارات في صفوف ميليشيا “الحوثي”، خاصة بعد رفع الغطاء الإيراني وتركهم يواجهون مصيرًا حتميًا بالزوال.

لكن هناك ما يثير الفضول أكثر. فبعد استهداف إسرائيل لمواقع “الحوثي”، أطلقت الأخيرة صاروخًا باليستيًا من النوع “فرط صوتي” على تل أبيب، مما أسفر عن إصابة 30 شخصًا. هذا الحدث دفع أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى إصدار توصية عاجلة بضرورة “مهاجمة إيران على أراضيها ردًا على الهجمات المستمرة التي ينفذها الحوثيون”.

الأزمة الاقتصادية، العزلة الدولية، فقدان النفوذ الإقليمي، والاضطرابات الداخلية، كلها تحديات غير مسبوقة تواجه نظام آية الله. فهل سيلحق النظام الإيراني بنظام الأسد؟

الفشل الجيوسياسي: فقدان النفوذ الإقليمي

منذ عقود، سعى الخمينيون إلى تصدير ثورتهم الإسلامية والهيمنة على الشرق الأوسط، حيث تمثلت استراتيجيتهم في إنشاء مجموعات مسلحة في البلدان ذات الكثافة السكانية الشيعية الكبيرة. لقد أنشأوا شبكة من 19 مجموعة مسلحة، بما في ذلك (حماس والجهاد الإسلامي) في غزة، و”حزب الله” في لبنان، بالإضافة إلى 16 جماعة إرهابية أخرى في سوريا والعراق واليمن. أطلقوا على هذه الشبكة اسم “محور المقاومة”، وجعلت إيران من سوريا تحت حكم الأسد محطة حيوية في ذلك المحور، ومركزًا لنقل الأسلحة والموارد إلى وكلائها في المنطقة، وخاصة “حزب الله”.

في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني - غيتي)
في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني – غيتي)

استراتيجية الهيمنة الإيرانية، التي اعتمدت على محور التنظيمات، كان من المخطط لها أن تمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بالعراق الذي يخضع لنفوذها، وسوريا التي تعتمد عليها لبقاء النظام، ولبنان حيث يسيطر “حزب الله”، الذي قامت ببنائه وتمويله وتسليحه. كل هذا تعرض لهزة قوية منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

فعندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهور أنه سيغير وجه الشرق الأوسط، لم يصدقه أحد. والآن يبدو للجميع أنه فعل، كما قال في خطابه الأخير: “غزة ليست غزة، ولبنان ليس لبنان، وسوريا ليست سوريا”.

ما فعلته إسرائيل يمثل ضربة لحلم إيران بمحور شيعي يصلها بالبحر الأبيض المتوسط، ويشكّل جزءًا أساسيًا من حلقة النار حول إسرائيل. كما كشفت الأحداث وجه إيران الحقيقي أمام حلفائها في المنطقة؛ فلم تستطع حماية “حزب الله”، ولم تتمكن من تقديم الدعم لحليفها بشار الأسد. هذا الفشل الإيراني يتردد صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أصبح الحديث عن فقدان نفوذ إيران الإقليمي حقيقة.

الفشل الجيوسياسي أصبح دليلاً واضحًا على انهيار عقيدة “خامنئي”، الذي بات مدركًا أن نظرته المتطرفة للعالم لا تحظى بشعبية بين أغلب الإيرانيين، أو حتى بين أغلب النخبة الحاكمة في البلاد. ولهذا السبب، فإنه يعمل على تعديل التوازن المؤسسي بين الفصائل السياسية المختلفة في الجمهورية الإسلامية، مستغلاً المنافسة فيما بينها لكسب مساحة للتنفس عندما يكون ذلك ضروريًا، ولكنه لا يتراجع أبدًا عن أهدافه.

لقد اتخذ خامنئي خطوات دولية بحذر استراتيجي مماثل. فقد سعى إلى إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لتخفيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إيران. ولكن خلال المفاوضات، أوضحت إيران أن دعمها للميليشيات الإقليمية وتوجهها المناهض لإسرائيل وأميركا أمر غير قابل للتفاوض. ومن وجهة نظر العديد من الإيرانيين، كانت سياسات خامنئي كارثية، حيث جلبت العزلة الدولية، والخراب الاقتصادي، والقمع السياسي.

الفشل الداخلي: الأزمة الاقتصادية

فشل إيران في الحفاظ على وكلائها في المنطقة، وتساقطهم مثل قطع الدومينو واحدة تلو الأخرى، انعكس بشكل صارخ على الوضع الداخلي – المتأزم بطبيعته – وأصبح واضحًا أن هناك حجرًا ضرب في جدار الحكم الإيراني، مما يجعله أكثر عرضة للانهيار.

فالشعب الإيراني، الذي يعاني من أزمات اقتصادية متتالية، يدرك جيدًا أن معاناته سببها استثمار قياداته الهائل من المال والدم على مدى 40 عامًا، على حساب احتياجاته الأساسية.

في الأسابيع الأخيرة، ظهرت مشاهد تاريخية من إيران: الطرق الرئيسية في الظلام، والطوابير الطويلة الممتدة خارج محطات الوقود، والمواطنون يحتجون على نقص الخدمات الأساسية. ويُعد النقص الحاد في الكهرباء، الذي أدى إلى إطفاء أضواء الشوارع على الطرق المركزية، علامة أخرى على التدهور المستمر في أوضاع الجمهورية الإسلامية.

يبلغ معدل التضخم الرسمي نحو 40%، لكن الخبراء يقدّرون أنه أعلى من ذلك بكثير في الواقع. وقد فقدت العملة الإيرانية نحو 30% من قيمتها خلال العام الماضي فقط. ويقول الدكتور علي رضا نادري، خبير الاقتصاد الإيراني من جامعة طهران: “الوضع الاقتصادي هو الأسوأ منذ الثورة الإسلامية”.

“إننا نشهد انهيار البنى التحتية التي تم بناؤها منذ عقود”، كما يوضح أحد كبار المهندسين في مصنع للنفط بجنوب إيران، والذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديثه لـ”موقع سروجيم”.

ولا تزال العقوبات الغربية تلقي بثقلها على الاقتصاد الإيراني. وعلى الرغم من محاولات التحايل عليها من خلال التجارة مع الصين وروسيا، فإن القيود المفروضة على النظام المصرفي والتجارة الدولية تجعل النشاط التجاري العادي صعبًا.

وعلّق محمد طاهري، ناشط إيراني في مجال حقوق الإنسان يعيش في المنفى في لندن: “النظام يفضّل الاستثمار في الحروب الخارجية بدلًا من الاستثمار في رفاهية مواطنيه”. ويقدّر خبراء أمنيون أن التكلفة السنوية لدعم إيران للمنظمات التابعة لها تبلغ نحو 3-4 مليارات دولار. ويقول الدكتور جيمس روبرتس، خبير شؤون الشرق الأوسط من جامعة هارفارد: “هذه تكلفة باهظة بالنسبة لدولة يعاني مواطنوها من الحرمان الأساسي”.

تأتي الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية في طهران، ويتم التعبير عنها علنًا عبر القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي وفي كل مكان. وقال المعلق البارز في وسائل الإعلام المحلية، حسن شمشادي، في مقابلة هاتفية مع صحيفة “نيويورك تايمز”: “النقاش حول سوريا يجري على جميع مستويات المجتمع، ليس فقط في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ولكن في التفاعلات اليومية في كل مكان. الناس يتساءلون: لماذا أنفقنا كل هذا المال هناك؟ ماذا حققنا؟ ما هو مبررنا الآن بعد أن ذهب كل شيء؟”.

اضطرابات داخل أروقة الحكم

هناك تكهنات بأن حكم خامنئي غير قابل للاستمرار. فبحلول السادس من آب/أغسطس الفائت، يكون خامنئي قد أمضى 35 عامًا في السلطة، دون أن يُنتخب بتصويت شعبي أو يُعزل من منصبه. وتعكس هذه الفترة بشكل مخيف حكم السلطان القاجاري محمد علي ميرزا ​​كجدار، الذي استمر 36 عامًا. وكما جلبت الفترة الأخيرة من حكم فتح علي شاه مشاكل اقتصادية حادة دفعت إيران إلى حافة الانهيار، شهد عهد خامنئي تحديات مماثلة.

الفشل الجيوسياسي وانعكاسه على الوضع الداخلي أثّر بشكل ملحوظ على أروقة الحكم في طهران. فمن الملاحظ أن المرشد الأعلى علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عامًا، قلّ ظهوره في العلن، مما أثار تساؤلات حول خليفته والصراعات الداخلية داخل النظام الحاكم، الذي يعاني من حالة عدم استقرار واضحة.

يعلق الدكتور رضا فريدي، المؤرخ الإيراني: “هناك شعور بنهاية حقبة ما”. وحول الصراع على السلطة بين مختلف فروع الحكومة – الحرس الثوري، الحكومة المدنية، والمجلس الأعلى – يقول البروفيسور مهدي حسيني، الخبير في العلوم السياسية: “لا يوجد تنسيق بين مراكز السلطة المختلفة”.

ويختتم المؤرخ البروفيسور مهدي نوري بقوله: “لقد نجا النظام الإيراني من أزمات عديدة في الماضي، لكن الوضع مختلف هذه المرة. الشقوق واضحة في كل مكان، والسؤال ليس ما إذا كان النظام سينهار، ولكن متى وماذا سيحل محله؟”.

سقوط النظام في إيران

بناءً على ما سبق طرحه، يظهر سؤالٌ مهمٌّ: إلى أي مدى يبدو سقوط النظام في طهران قريبًا؟

الحقيقة أن لا أحد يملك إجابة محددة لهذا السؤال، إذ توجد وجهتا نظر: الأولى ترى أن انهيار النظام السوري قد يدفع الإيرانيين إلى تجنب تكرار التجربة، والثانية تشير إلى أن الوضع في إيران مختلف، وأن لديها بعض الأوراق التي تمكنها من الصمود.

ملبورن، أستراليا - 06 أكتوبر/تشرين الأول: لافتة للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مرفوعة أثناء مسيرة مؤيدة لفلسطين في ملبورن، أستراليا. (تصوير أسانكا راتناياكي/غيتي)
ملبورن، أستراليا – 06 أكتوبر/تشرين الأول: لافتة للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مرفوعة أثناء مسيرة مؤيدة لفلسطين في ملبورن، أستراليا. (تصوير أسانكا راتناياكي/غيتي)

بالنسبة للإيرانيين، فإن سقوط الأسد يحمل أهمية كبيرة، حيث كانت سوريا حجر الزاوية في استراتيجية طهران الإقليمية، فهي تمثل ليس فقط نفوذًا جيوسياسيًا، بل أيضًا نموذجًا للمرونة الاستبدادية. من هنا، فإن تداعيات التطورات في سوريا تتردد أصداؤها في المشهدين الاجتماعي والسياسي داخل إيران.

ويجدر التأكيد على أن الظروف في إيران تختلف بشكل كبير عن الوضع في سوريا خلال السنوات الأخيرة، لكن العمليات الاجتماعية العميقة والضغوط المتزايدة من الداخل والخارج تُمثّل تحديًا كبيرًا للنظام الإيراني، قد يعرّض استقراره ووضعه للخطر مع مرور الوقت. ومع ذلك، فقد نجح النظام حتى الآن في قمع موجات الاحتجاج التي اندلعت.

في الأيام الأخيرة، تصاعد الخطاب العام في الجمهورية الإسلامية حول الدروس المستفادة من الأحداث في سوريا. وأرجع المعلق السياسي والناقد للنظام، صادق زيبكلام، الانهيار السريع لنظام الأسد إلى فقدان قاعدة الدعم الشعبي له من قِبل الغالبية العظمى من السوريين. ومع ذلك، اعترف بأن الظروف في إيران تختلف كثيرًا عما كانت عليه في سوريا.

في الوقت نفسه، حاولت رسائل النظام في طهران إلقاء اللوم في انسحاب إيران من سوريا على تعنّت الأسد نفسه. وأشار بعض المطلعين إلى أن الإحباط الإيراني من الأسد كان يتزايد على مدار العام الماضي، مع اتهامات بأن الأسد بدا متواطئًا بهدوء مع الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأصول الإيرانية في سوريا، ولم يقم بدوره المأمول في “محور المقاومة”.

أوراق الضغط

لا تزال إيران تحتفظ بنفوذها من خلال برنامجها النووي المتقدم ووجودها الراسخ في العراق واليمن. وفي خضم سقوط حكومة الأسد، وسّعت إيران بشكل كبير عملها النووي، ورفعت تخصيب اليورانيوم إلى عتبة 60٪ في منشأة “فوردو” المدفونة تحت سطح الأرض.

وتشير التقديرات إلى أن إيران قادرة الآن على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي في غضون أسبوع تقريبًا، إذا قررت ذلك. ومع ذلك، ستحتاج أيضًا إلى بناء رأس حربي وتركيب نظام تسليم، وهو ما قد يستغرق شهورًا أو ربما يصل إلى عام، وفقًا للخبراء.

فلا أحد يعرف حقًا مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي قابل للاستخدام. ومع ذلك، اكتسبت إيران قدرًا كبيرًا من المعرفة التقنية التي سيكون من الصعب التراجع عنها.

أما إسرائيل، التي يبدو أنها عازمة على تدمير محور إيران وهيمنتها في المنطقة، فلا تزال هناك تساؤلات حول احتمال بدءها تصفية التهديدات القادمة من العراق أو اليمن أو إيران نفسها. وربما توضح الهجمات الإسرائيلية الأخيرة أن المحطة التالية هي اليمن.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه إيران لاحتمال عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض. ومن المرجح أن تفرض حملة “الضغط الأقصى” التي يشنها ترامب عقوبات أكثر صرامة ورقابة على صادرات النفط والتجارة الإيرانية.

وعلى الرغم من رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعلنة في تغيير النظام في طهران، يبدو أنه سينتظر ليرى ما سيفعله ترامب وكيف سترد إيران.

من جانبها، أشارت ايرينا تسوكرمان، المحامية المتخصصة في الأمن القومي الأميركي وعضو مجلس إدارة مركز “واشنطن أوتسايدر” للحرب المعلوماتية، في تصريح خاص لـ”الحل نت” إلى أن إيران، رغم الضربات الشديدة التي تلقتها، بما في ذلك خسارة سوريا وتدمير العديد من شبكات “حزب الله”، لا تزال تحظى بدعم سياسي وأيديولوجي في أجزاء من المنطقة. 

وأكدت تسوكرمان، أن إيران تُركّز الآن على تعزيز نفوذها في الأردن والضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، لا يزال الحوثيون والميليشيات العراقية يشكلون تهديدًا كبيرًا، كما تسعى إيران إلى إقامة علاقات مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا، على غرار ما فعلته مع “طالبان” في أفغانستان وتنظيم “القاعدة”.

وأضافت تسوكرمان أن تركيز إيران على برنامجها النووي يهدف إلى تجنب الهجمات الخارجية، سواء من إسرائيل أو أطراف أخرى. كما أن استعدادها لاحتمال عودة إدارة ترامب يفرض عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وعلاوة على ذلك، تسعى إيران إلى تعويض خسائرها في الشرق الأوسط من خلال التركيز على التجارة المربحة وبناء الميليشيات في أفريقيا. كما تستغل علاقاتها مع أوروبا، التي لا تزال مترددة في إنهاء التجارة أو الدبلوماسية مع إيران أو حتى تصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية. وأوضحت تسوركمان أن اختراق إيران للشرق الأوسط عميق وديناميكي ومرن، وأن تدمير الأيديولوجية التي رسّختها إيران في مجتمعات المنطقة يتطلب أكثر من مجرد عمل عسكري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة