كشف قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، أن “قسد” مستعدة مبدئياً لنقل أمن الحدود إلى سلطة دمشق الجديدة، قائلاً إن كوباني مهددة بكارثة حقيقية بسبب تركيا، وتالياً التفاصيل.

مظلوم عبدي: يجب أن تكون سوريا دولة لا مركزية

مظلوم عبدي، وخلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، كشف عن تنسيق ميداني مع “إدارة العمليات العسكرية” منذ اليوم الثاني لمعركة “ردع العدوان” التي أسفرت عن سقوط نظام بشار الأسد، رغم عدم وجود مفاوضات سياسية مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”، التي يقودها أحمد الشرع.

وأردف عبدي: “كانت هناك معلومات تشير إلى بدء حملة عسكرية من الفصائل السورية المسلحة على النظام السوري السابق، وهذا كان متوقعاً، لكن ما لم يكن متوقعاً هو الانهيار السريع في صفوف الجيش السوري وعدم مقاومته، وأيضاً تخلي حلفائه الداعمين له على طول عمر الثورة السورية. لقد حدث ما حدث، وأعتقد أنه سيُكشف عن المزيد مستقبلاً، وما دار خلف الكواليس عن هذه المرحلة”.

وقال مظلوم عبدي، إن قوات “قسد” مستعدة للاندماج في الجيش السوري الجديد، لكن بعد الاتفاق على صيغة مناسبة عبر التفاوض، فسوريا المستقبل يجب أن يكون لها جيش وطني واحد يدافع عن البلاد والمواطنين السوريين، مضيفاً بشأن إمكانية زيارته لدمشق: “بكل تأكيد، دمشق هي عاصمتنا، سنزورها عندما تكون الظروف مهيَّأة”.

مظاهرة دعم لـ “قسد” في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي – (أ.ف.ب)

وشدد عبدي، على ضرورة أن تبقى سوريا بلداً موحداً، لكن تحديد شكل نظامها السياسي متروك لإرادة الشعب السوري والنقاشات الدستورية، قائلاً: لم نصل بعد إلى مفاوضات مباشرة مع “هيئة تحرير الشام”، لكن نعتقد أنه يجب أن تكون سوريا دولة لا مركزية تعددية ديمقراطية، حيث تتم حماية هوية البلاد المتنوعة دستورياً، وحقوق جميع مكونات الشعب السوري بمن فيهم الشعب الكردي.

“الخطر على كوباني مرتفع جداً”

قائد “قسد” قال: “لا نبحث عن تقسيم سوريا ومستعدون للعب دورنا في البناء والمشاركة في الحكومة التي ستدير البلاد. لقد شهدت سوريا الكثير من إراقة الدماء. وندعو اليوم بشكل عاجل إلى حوار كامل ومباشر لتحقيق عصر من السلام والأمن حتى تتمكن سوريا من المضي قدماً وإعادة البناء”.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات