قال المتحدث الرسمي لـ “مركز الملك سلمان” للإغاثة، الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي في لقاء مع “الحل نت”، إن المساعدات السعودية الإغاثية باتت تتدفق بشكل تدريجي إلى الأراضي السورية عبر “معبر نصيب” الحدودي. 

وأشار إلى أن الشاحنات التي وصلت تُعدّ جزءً من الجسر البرّي الذي أعلن عنه “مركز الملك سلمان” الذي يعد ذراعًا إنسانيًا للملكة العربية السعودية. 

ودخلت أولى شاحنات المساعدات السعودية سوريا، مساء أمس الأحد، في حين أرسلت الرياض طائرة إغاثية سادسة لدعم الشعب السوري بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.  

لقاء مع مركز الملك سلمان 

وأوضح الجطيلي خلال لقائه مع “الحل نت”، أن شاحنات الإغاثة وصلت بشكل موازٍ مع بدء وصول الجسر الجوي إلى دمشق منذ أيام قليلة، مؤكدًا أن تلك التحركات تأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوجيه المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوري.

ووجهت المملكة العربية السعودية من خلال ذراعها الإنساني “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” ستّ طائرات إغاثة خلال أقل من أسبوع، حملت على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية. 

وذكر الجطيلي أن الشاحنات التي وصلت اليوم عددها 60 شاحنة، كاشفًا أن هناك 800 شاحنة أخرى بالانتظار على أن تعبر تباعًا كل يوم، ومؤكدًا أن المساعدات المقدّمة من المملكة ليس لها سقف سواء عبر الجسر البري أو الجوي. 

وأوضح أن المساعدات المقدمة تركز على قطاعات ذات أولوية قصوى، وهي دعم قطاع الأمن الغذائي وقطاع الصحة والقطاء الإيوائي، حيث احتوت الشاحنات آلاف الأطنان من الطحين والأرز والمكونات الأساسية لطعام السوريين، وكذلك المستلزمات الصحية من أدوية وأدوية تخدير ومضادات حيوية. 

اهتمام بالمساعدات ذات الأولية 

وأضاف أن الشاحنات تضمنت أيضًا على حقائب الدفء الشتوية وهي عبارة عن ألبسة شتوية تكفي الأسرة، إضافة إلى مواد النظافة الشخصية. 

واختمم الجطيلي حديثه مع “الحل نت” مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تحاول جاهدة من خلال المركز المساعدة بالوضع الإنساني في سوريا من خلال دعم القطاعات سالفة الذكر بأسرع ما يمكن، حتى تنتهي مرحلة الإغاثة العاجلة والخروج منها مع الشعب السوري إلى مرحلة التعافي المُبكر وصناعة مشاريع تصنع نوع من الاستدامة وتهيئ لمرحلة إعادة بناء البلاد. 

كانت وصلت الطليعة الأولى من الجسر الجوي السعودي إلى دمشق في الأول من كانون الثاني/ يناير الجاري برفقة فريق من مركز الملك سلمان للإشراف على توزيع المساعدات. 

“معبر نصيب” الحدودي مع الأردن 6/1/2025 بعدسة “الحل نت”

ووفق الإحصاءات، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للشعب السوري منذ بداية الثورة السورية ضد الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2011 إلى نهاية عام 2024، 856 مليوناً و891 ألف دولار، وشملت هذه المساعدات الغذاء والإيواء والرعاية الطبية، بالإضافة إلى دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار، وذلك ضمن دعمها المتواصل لهم منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 13 عاماً وحتى الآن. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات