بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وإعادة فتح “معبر نصيب” الحدودي الفاصل بين سوريا والأردن أمام حركة الشاحنات التجارية، وكذلك السوريون العائدون إلى بلدهم، طُرح العديد من التساؤلات بشأن آلية عمل هذا المعبر البرّي الوحيد بين البلدين.
في هذا الصدد كشف الرائد أحمد عطار، رئيس قسم الهجرة والجوازات في “معبر نصيب” الحدودي، خلال حديث خاص لموقع “الحل نت”، أنه يتم خلال هذه الفترة دراسة فرض رسوم جمركية على البضائع التي ستدخل إلى سوريا.
وأوضح أن هناك لجان تقوم بدراسة فرض تلك الرسوم بما يناسب الوضع الاقتصادي في سوريا وما يناسب أيضًا التجار والسائقين، لافتًا إلى أنها لن تكون نفس الرسوم الموضوعة في العهد السابق.
سوريا.. إجراءات جديدة عالحدود
وأشار عطار إلى أن مركز الهجرة والجوازات سابقًا وخلال عهد النظام البائد كان يفرض قيودًا ورسومًا على كل شخص داخل الأراضي السورية بقيمة 100 دولار، وهو ما تم إلغاؤه بالإضافة إلى رسوم المغادرة أيضًا، وهي القيمة ذاتها التي كانت تفرض على السوريين المغتربين عند وصولهم إلى الأراضي السورية.

ونوّه إلى أنه في الوقت الحالي الخدمة تقدم مجانية في جميع المعابر السورية، ولا توجد حتى الآن رسوم جمركية على البضائع التي تدخل إلى سوريا أو التي تصدر منها، مستطردًا ليأكد: “خدمة أهالينا السوريين واجب علينا وتسهيل أمورهم سواء بالقدوم أو المغادرة”.
وأوضح عطار خلال حديثه لـ”الحل نت“، أن خدمة “الترانزيت الجمركي” غير متاحة في الوقت الحالي، لكن بالنسبة لحركة الشحن أو التصدير فهي تعمل بصورة مستقرة، حيث يتم دخول ما يقارب مائة شاحنة بين التصدير أو الاستيراد يوميًا، مشيرًا إلى أن معظم البضائع التي يتم دخولها تذهب لتغذية السوق الاستهلاكية المحلية بالجانب السوري.
أما عن حركة تصدير البضائع إلى السوق المحلي الأردني أو لبنان، فيتم خروج ما يقارب من مائة سيارة يوميًا، وفق ما صرح به عطار.
تسهيلات لاستقبال جميع الوفود
واختتم عطار حديثه لـ “الحل نت”، مؤكدًا: “اليوم الذي كُلّفنا به من قبل الإدارة العامة للمعابر اتخذنا كافة الإجراءات والتسهيلات لاستقبال كافة المنظمات والوفود سواء الأجنبية والعربية.. ونطمئن أهالينا السوريين بأنّنا نقوم بما يلزم لإعادة إعمار سوريا بشكل يليق بالدولة السورية”.
معبر “نصيب- جابر” يُعدّ معبرًا رئيسيًا يربط الأردن بمحافظة درعا. ويعبر آلاف السوريين يوميا من “معبر نصيب” الحدودي مع الأردن في محافظة درعا، بحسب القائمين على المنفذ، منذ افتتاحه الشهر الفائت بعد سقوط نظام الأسد.
ويوجد في سوريا حوالي 12 معبرًا برّيًا يربط الأراضي السورية بدول الجوار (تركيا ولبنان والأردن والعراق)، بعضها يعمل بشكل كامل، فيما توقّف عددٌ قليل عن العمل منذ عام 2011، دون إعلان رسمي حتى الآن حول إعادة تفعيلها.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول اقتصاد

بريطانيا تعتزم تعديل نظام العقوبات المفروضة على سوريا.. ما شرطها الوحيد؟

ما تفاصيل لجنة “الشرع” لاستهداف رجال الأعمال الموالين للأسد؟

حماية المستهلك يراهن على “السوق الحر” ويؤكد: انخفاض قريب بالأسعار

اللاجئون السوريون.. ما هي أصعب التحديات التي تقف عقبة أمام عودتهم؟

بعد أزمة فصل الموظفين.. القطاع العام السوري نحو تقليص العدد أم إعادة الهيكلة؟

انعكاسات محتملة.. ما مردود قرار تركيا رفع القيود عن الواردات السورية؟

رغم رفع جزء من العقوبات.. لماذا تفشل الإدارة السورية في جذب استثمارات جديدة؟
