يشهد مطار دمشق الدولي، حركة نشطة لعودة السوريين بقصد الزيارة بعد سقوط النظام المخلوع ورفع القيود الأمنية، حيث كان معظم السوريين في الخارج يخشون العودة خشية أن يكونوا مدرجين على قوائم المطلوبين للأجهزة الأمنية أو تعرضهم للابتزاز.

واستأنف مطار دمشق الدولي، في الـ 7 كانون ثاني/يناير الحالي، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل، إذ شهد المطار عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية لوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة.

الإجراءات سلسة

بعد الإطاحة بالنظام السابق، باتت الإجراءات في مطار دمشق الدولي مختلفة عما كانت عليه في إبان حكم عائلة الأسد، حيث كان موظفو المطار يبتزون المسافرين لدفع الرشاوى أو “الإكراميات” عن طريق تعقيد الإجراءات أمامهم.

مطار دمشق الدولي – الحل نت

وقال أحد القادمين عبر الخطوط الجوية القطرية لـ “الحل نت“، إن “الإجراءات في المطار كانت كثير ممتازة”، لكنه أشار إلى التأخير باستلام المسافرين لحقائبهم، إذ طالب بزيادة عدد العاملين حتى يتم تفادي التأخير.

مدير مطار دمشق الدولي، المهندس أنيس فلوح، لـ “الحل نت” إنه تم إلغاء الأحكام الأمنية على جميع السوريين وإسقاطها بشكل نهائي.

تسهيل إجراءات المسافرين والترحيب بهم عند وصولهم، يعتبر سابقة في مطار دمشق الدولي، إذ اعتاد السوريون وغيرهم، على دفع الرشاوى للجمارك والشرطة وغيرهم من العاملين، بهدف عدم التعرض لهم وتأخير إجراءاتهم عمداً.

ووصفت تقارير صحفية، في السنوات الماضية، أن مطار دمشق الدولي بات “مجمعاً للسرقة والابتزاز”، إذ لم يكن يقتصر على موظفي الجمارك والشرطة، بل كان أمرا معتادا لدى جميع الموظفين دون استثناء، حيث تعرض العديد من المسافرين لسرقة أمتعتهم بشكل علني إذا لم “يدفع الإكرامية”، التي كانت تطلب بشكل مباشر في السنوات الأخيرة.

تغيير ملحوظ

الناشط الإعلامي، محمد دندش، قال لـ “الحل نت” أثناء تواجده في مطار دمشق لرصد حركة عودة المغتربين السوريين إلى البلاد، إنه لاحظ “فرحة كبيرة على وجوههم” بعد غيابهم لسنوات عن سوريا.

 وأضاف دندش أن المسافرين تحدثوا عن الصعوبات -التي لم تعد موجودة- التي كانوا يواجهونها في عهد النظام البائد، والتي تتمثل بطريقة التعامل وصعوبة تسيير إجراءات الدخول، مشيرا إلى أنهم أكدوا أن هناك تغييراً ملحوظاً بعد الإطاحة بالنظام.

“هي السعادة يلي عن نشوفها بعيونهم والسلاسة يلي عم تكون بتسيير أمورهم كثير انبسطو منها وإن شاء الأمور رح تبقى هيك”، أضاف دندش.

وقال إنه رصد وصول وانطلاق عدة رحلات من وإلى سوريا أثناء وجوده في المطار، حيث بات يعمل بشكل رسمي ومن دون عوائق. بينما أشار إلى التغيير الذي أشاد به المسافرون، بدءا من إزالة الحواجز الأمنية بين دمشق والمطار، حيث كانوا يتعرضون لابتزاز ودفع رشاوى، خاصة حواجز “الفرقة الرابعة”، التي كانت تتبع لماهر الأسد.

ويعمل مطار دمشق الدولي على تفعيل الخطوط الجوية “شيئا فشيئا”، إذ إن هناك تزايد مستمر في الرحلات يومياً، إضافة إلى تزايد حركة العبور من الأجواء السورية، بحسب مدير المطار، أنيس فلوح.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات