علّق ماركو روبيو، المرشح لتولي وزارة الخارجية في إدارة دونالد ترامب الذي سيبدأ ولايته الرئاسية الجديدة، الاثنين المقبل، على الدور الذي يلعبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، واصفا إياه بأنه يعيق تحسّن الأوضاع في الشام.
“على واشنطن حماية الكرد”
روبيو وخلال جلسة استماع أجرتها لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس الشيوخ” الأميركي، عُقدت من أجل رفضه أو تثبيته في منصبه الجديد، أشار إلى الموقف السلبي الذي تلعبه السلطات التركية في دمشق، إذ وصف أردوغان، بأنه “عائق” أمام تحسن الأوضاع في سوريا.
وأكد روبيو، أن إدارةَ ترامب ستتواصل فورَ بدء أعمالها مع أردوغان لثنيه عن اتخاذ أي خطوة ضد الكرد في سوريا، فيما شدّد على ضرورة استمرار دعم واشنطن لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

وحذّر المرشح لوزارة الخارجية الأميركية، من عواقب التخلي عن شركاء واشنطن الكرد، الذين قال إنهم تمكنوا من القضاء على “داعش” في إشارة إلى “قسد”، مؤكدا أن أحد أسباب قدرة واشنطن على تفكيك “داعش”، هي أن الكرد يحرسون مراكز الاحتجاز التي تضم آلاف من “المرتزقة’، منوها إلى أنهم – أي الكرد – يتعرضون إلى تهديدات بسبب ذلك.
ولفت روبيو، إلى أن الحالة التي تريد الولايات المتحدة، أن تصل إليها سوريا، هي ألّا تكون مقرا لعناصر تنظيم “داعش” أو مثار تهديد منه، كما يجب أن تحترم كافة الأديان وتحمي الكرد، ولا تستخدمها إيران كأرض لنشر أجنداتها وزعزعة لبنان من خلال “حزب الله”.
أردوغان يواصل تهديد الكرد في سوريا
أول أمس الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه على جميع الدول “رفع أياديها” عن سوريا، مشيرا إلى أن تركيا قادرة على سحق كل “المنظمات الإرهابية”، بما فيها “المقاتلون الكرد”، طبقا لكلامه.
وأردف أردوغان: “إذا لم تلق وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا السلاح، فلن يتسنى لها الفرار من النهاية المحتومة”، قائلا إنها “تنهب الموارد الطبيعية في سوريا، ولن تفلت من المصير المؤلم الوشيك ما لم تحل نفسها”.
وتتنشر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرق سوريا، ذات الغالبية الكردية، والتي تُعرف بـ “الإدارة الذاتية” التي تأسست بعد اندلاع “الثورة السورية’ عام 2011، وانسحاب قوات نظام بشار الأسد منها وقتذاك.
- درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب
- الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي
- ترقب لمسلسل “فهد البطل”.. صراعات مثيرة وسجن وانتقام
- طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل
- الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية
وبالتزامن مع سقوط نظام الأسد، على إثر عملية “ردع العدوان” التي شنّتها فصائل المعارضة السورية، ووصول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع لحكم دمشق بحكومة تصريف أعمال، تعرضت “قسد” لهجمات مسلحة على يد فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا؛ لأن أنقرة تتهم “قسد” بأنها تضم في صفوفها عناصر من “وحدات حماية الشعب الكردية”.
وأسفرت اشتباكات متواصلة بين “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل سورية موالية لأنقرة في منبج بريف حلب إثر هحوم وتصعيد بإيعاز تركي، رغم إعلان هدنة بوساطة أميركية، عن مقتل أكثر من 200 شخص حتى الآن.
وتعتبر تركيا قوات “قسد” امتدادا لـ “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه منظمة “إرهابية”، فيما الواقع غير ذلك تماما، ولأجل طرحها، نفّذت أنقرة منذ عام 2016، عدة عمليات عسكرية ضد الكرد في شمال شرق سوريا، وتمكنت بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها، من السيطرة على شريط حدودي واسع، في انتهاك سافر للسيادة السورية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

هل تنحدر السيدة الأولى لطيفة الشرع من سلالة العثمانيين.. أتراك يرون قصة مختلفة!

لقاء الشيباني بأردوغان.. ما الذي دار في أنقرة؟

مقرب من الأسد يكشف سبب تهربه من لقاء أردوغان وكواليس الخطاب الملغي
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
