أفاد وزير الخارجية في “حكومة تصريف الأعمال” السورية، أسعد حسن الشيباني، أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد هو “مفتاح استقرار” البلاد.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية السوري خلال مداخلة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا اليوم الأربعاء.

الشيباني في دافوس

نحو ذلك، قال الشيباني إنه “يجب أن يتم رفع العقوبات قريبا لأنها فُرضت في الماضي لصالح الشعب السوري، لكنها الآن ضد الشعب السوري”، بحسب ما أوردته “وكالة الأنباء الفرنسية”.

وأردف الشيباني خلال حوار مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير: “نعمل على عقد شراكات مع دول الخليج في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا”، معلنا أن بلاده ستفتح اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي.

ونوّه إلى أن الفرص في الاستثمار تكمن في الموارد الصناعية والسياحية، رغم مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة.

وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز“، قال الشيباني إن الإدارة الجديدة في دمشق تخطط لخصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة، ودعوة الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية، وذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى إنهاء عقود من الزمن كدولة منبوذة.

كما وأشار إلى أن “التكنوقراط والموظفين الحكوميين السابقين في عهد الأسد عملوا منذ ذلك الحين على الكشف عن الأضرار التي لحقت بالبلاد وخزائنها بسبب النظام، الذي كان يدير اقتصادا اشتراكيا مغلقا”.

وطبقا للشيباني، فإن هذه التحديات تشمل اكتشاف ديون بقيمة 30 مليار دولار لحلفاء الأسد السابقين إيران وروسيا، واحتياطيات أجنبية غير موجودة في البنك المركزي، وتضخم رواتب القطاع العام، وانحدار الصناعات مثل الزراعة والتصنيع، التي أهملتها وقوضتها سياسات عهد الأسد الفاسدة.

ضمان حقوق المرأة

تطرق وزير الخارجية السوري إلى أن مسألة حقوق المرأة، وقال: “دمشق ستضمن أن يكون للمرأة السورية دور في البلاد”، مؤكدا أن الإدارة الجديدة ستقدم مناهج تعليمية احترافية.

كما وأكد الشيباني على أن لجنة خبراء من مختلف المكونات السورية ستعمل على “صياغة الدستور” بعد حوار وطني.

ولفت أيضا إلى أن بلاده “ستكون لكل أطياف الشعب، ولن تدخل في حرب أهلية أو طائفية”، مشددا على أن سوريا تريد أن تكون دولة سلام، ولن تشكل أي تهديد لأي بلد في العالم.

وهذه المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا في الاجتماع السنوي لصناع القرار العالميين. وقد انطلق منتدى دافوس في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، ويستمر حتى الـ24 من الشهر ذاته بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة من حول العالم.

ويُعد الوزير البالغ من العمر 37 عاما أحد الشخصيات الرئيسية في الحكومة المؤقتة الجديدة، وهو قريب من الحاكم الفعلي للبلاد أحمد الشرع.

هذا وكان الشيباني قد كتب عبر صفحته على منصة “إكس”: “سأتشرف بتمثيل سوريا لأول مرة في تاريخها في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025 في سويسرا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات