ترامب يعلق على سحب القوات الأميركية من سوريا.. و”سنتكوم” تستهدف قياديا بـ “حراس الدين”

لم يحسم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجدل حول موقف واشنطن من بقاء القوات الأميركية في سوريا بعد، حيث يتواجد نحو ألفي عنصر في شمال شرقي البلاد و”قاعدة التنف”، إذ أبقى ترامب مصير القوات مجهولا، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لسحبها من دون تحديد جدول زمني لذلك. 

يأتي ذلك بينما تستمر القوات الأميركية “بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين” في المنطقة، حيث أعلنت عن استهداف قيادي في “حراس الدين” بإدلب، شمال غربي سوريا أمس الخميس. 

“لا حاجة للتدخل”

وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن اتفاق محتمل بين أنقرة وواشنطن يقتضي بسحب القوات الأميركية من شمال سوريا في حال وافقت أنقرة على شرط أميركي، وهو ما أثار قلقاً في الأوساط الإسرائيلية، كما يتسبب بمخاوف بين “قوات سوريا الديمقراطية”.

قوات أميركية في سوريا – انترنت

وعلّق الرئيس الأميركي، على التقارير التي تفيد بعزمه سحب القوات الأميركية من سوريا، إذ قال إن بلاده “ستتخذ قراراً بشأن سوريا”، من دون أن يذكر تفاصيل بشأن ذلك القرار. 

في ردّ على سؤال لأحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في “البيت الأبيض”، بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، قال ترامب: “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قرارا بشأن سوريا”.

وأضاف الرئيس الأميركي: “لسنا منخرطين في سوريا، فهي لديها مشكلاتها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى”، مشيراً إلى أنه “لا حاجة إلى تدخلنا هناك”. 

“صحيفة معاريف” الإسرائيلية نقلت عن مصادر دبلوماسية أجنبية، مزاعم تفيد بأن واشنطن تنسق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسحب القوات الأميركية المتمركزة في شمال سوريا، إن وافق الأخير على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب في غزة.

وجاء في التقرير: “الآن، يبدو أنه تحت الضغط الأميركي، سيتعين على الرئيس التركي إعادة حساب المسار”. 

بينما اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا “سيثير قلقاً بالغاً” في تل أبيب، مشيرين إلى أنه “من المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الوحدات الكردية في سوريا”. 

مواصلة العمليات ضد الإرهاب

القيادة الوسطى الأميركية عن تنفيذ غارة جوية “دقيقة” في شمال غربي سوريا، استهدفت فيها أحد عناصر قياديي تنظيم “حراس الدين”، محمد صلاح الزبير. 

وفي بيان لها، قالت “سنتكوم” إن قواتها “حيدت، أمس الخميس، قياديا بارزا في جماعة حراس الدين الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة”. 

“هذه الغارة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية، جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”، بحسب البيان. 

وتقول الولايات المتحدة منذ سنوات إن لديها 900 جندي في سوريا، ضمن “التحالف الدولي” ومع “قوات سوريا الديمقراطية” لمنع عودة تنظيم “داعش” والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. لكن وزارة الدفاع الأميركية كشفت أنها ضاعفت عدد قواتها في سوريا، قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، إلى نحو 2000 عنصر.

وقال ترامب، قبيل الإطاحة بنظام الأسد، في كانون أول/ديسمبر الماضي، إن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيداً عن سوريا. 

وخلال فترة ولايته الأولى، حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب جميع القوات من سوريا، في عام 2018، مما دفع وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، إلى الاستقالة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات