لا يزال المشهد السوري يشهد حالة من الزخم والاهتمام من قبل الأطراف الإقليمية والدولية إزاء التطورات التي بدأت منذ سقوط نظام بشار الأسد وتنصيب أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا، والتي تلتها ردود من قبل العديد من دول المنطقة، إضافة إلى بدء الشرع زياراته الخارجية. وفي هذا الصدد، يزور الرئيس السوري المؤقت، غدا، العاصمة التركية أنقرة، بعد زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية.

وبخصوص تنصيب الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن بلاده تدعم أي حكومة تحظى بدعم الشعب السوري.

الشرع يزور تركيا غدا

نحو ذلك، أعلنت تركيا أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع سيزور العاصمة التركية أنقرة غدا الثلاثاء بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال مسؤول التواصل في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، اليوم الاثنين، إن مباحثات ستعقد في المجمع الرئاسي بأنقرة بين الشرع وأردوغان، لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا بكافة جوانبها.

وأضاف مسؤول التواصل في الرئاسة التركية عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”، أن الطرفين سيناقشان تقييم الخطوات المشتركة التي يجب على البلدين اتخاذها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في البلاد.

وأشار ألتون إلى أن المحادثات ستركز أيضا على الدعم الذي يمكن تقديمه للإدارة الانتقالية والشعب السوري على المنصات متعددة الأطراف.

وتابع: “نحن نعتقد أن العلاقات التركية السورية التي عادت إلى طبيعتها بعد استعادة سورية لحريتها سوف تتعزز وتكتسب بعدا جديدا مع زيارة السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له”.

وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا بعد ساعات من انتهاء زيارته للمملكة العربية السعودية، والتي كانت الزيارة الخارجية الأولى من نوعها للشرع منذ توليه منصبه قبل أيام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الاثنين، أن الرئيس الشرع غادر الرياض اليوم مع الوفد المرافق له، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي أمير منطقة الرياض ووزير الدولة السعودي، ومسؤولون سعوديون آخرون.

رد إيران على تنصيب الشرع “رئيسا”

بالعودة إلى حديث المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أضاف خلال مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، أن إيران تراقب التطورات عن كثب، آملا أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة شرائح الشعب السوري.

كما أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن طهران تستغل كل الفرص المتاحة لعرض وجهات نظرها حول سوريا من خلال الدول التي تربطها بها علاقات جيدة، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وفيما يتعلق باحتمالية إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، قال بقائي: “إعادة فتح السفارات يتطلب توفير بعض الظروف. ينبغي ضمان الأمن والتأكد من استقرار الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن”.

لافتة للجنرال الإيراني قاسم سليماني في مدخل السفارة الإيرانية في دمشق- “وكالات”

أما حول الأنباء التي تتحدث عن جهود العراق وقطر للوساطة بين إيران وسوريا، علق بقائي بالقول: “إقامة العلاقات تخضع لجملة من الاعتبارات وتتطلب مجموعة من المتطلبات الأساسية. نحن نتابع التطورات ونتخذ قراراتنا بناءً عليها. ليس من غير المعتاد أن يسعى أصدقاؤنا لبذل جهود في هذا الاتجاه”.

وشدد بقائي على أن “طهران تستخدم كل الوسائل لضمان أن تكون قراراتها مدروسة بعناية فيما يتعلق بهذا الجانب”، طبقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.

وفيما يخص سياسة إيران الخارجية، تابع بقائي: “لطالما كانت سياسة حسن الجوار ضمن أولويات الحكومات الإيرانية، وتم الاستمرار في اتباع هذه السياسة في الحكومة الحالية. لم تمنعنا التحديات الأمنية من السعي لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، ومن الأمثلة على ذلك الاستفادة من القدرات الإقليمية ومتعددة الأطراف”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة