أصدر “مصرف سوريا المركزي”، نشرة مصرفية جديدة تضمنت تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية بعد ثبات دام لأكثر من أسبوع، فيما تواصل السوق الموازية حالة التخبط. 

وفي التفاصيل رفع “المصرف المركزي” خلال نشرة يوم الاثنين 10 شباط/ فبراير الجاري، سعر صرف الدولار الأميركي في النشرة الرسمية إلى 13,200 ليرة سورية، بزيادة قدرها 200 ليرة عن النشرة السابقة. 

تغيرات سوق الصرف 

شهدت سوق الصرف في سوريا تغيرات طفيفة صباح اليوم وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 9,600، وسعر 9,850 للمبيع، وفق بيانات موقع “الليرة اليوم” الاقتصادي. 

وسجلت مقابل اليورو سعر 10123 للشراء، 10438 للمبيع، ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، سعر 9.600 للشراء، و 9,850 للمبيع. 

في السياق أرجع وزير الاقتصاد بحكومة تصريف الأعمال السورية، باسل عبدالحنان، التذبذب الحاصل بسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة، إلى مضاربات التجار، مؤكداً أن السعر “وهمي”. 

وشدد عبد الحنان على أن “البنك المركزي” بدأ في التدخل وسيتم ضبط سعر الصرف. 

إجراءات “المركزي” 

منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأ “مصرف سوريا المركزي” برفع قيمة الليرة تدريجياً أمام العملات الأجنبية، حيث حدد سعر الصرف أمام الدولار عند 12,500 ليرة، قبل أن يخفضه مجدداً إلى 15,000 ليرة مع نهاية العام الماضي، ومع بداية السنة الجديدة، عاود لرفع سعر صرف الليرة تدريجياً ليستقر عند 13,000 ليرة لأكثر من شهر، قبل أن يعلن عن التخفيض الجديد. 

وفقاً للنشرة الجديدة، حدد المصرف سعر صرف الدولار الأميركي عند 13,200 ليرة سورية للشراء 13,332 ليرة سورية للبيع، أما سعر صرف اليورو فقد حُدد عند 13,621.08 ليرة سورية للشراء و13,757.29 ليرة سورية للبيع، بينما بلغ سعر الليرة التركية 366.37 ليرة للشراء و370.03 ليرة للبيع. 

وفيما يخص الحوالات المالية الواردة من الخارج باختلاف أنواعها، فقد ثبت المصرف سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات عند 13,200 ليرة سورية، مبيناً أن العمل بهذه الأسعار يبدأ من اليوم الإثنين وسار حتى إشعار آخر. 

الليرة السورية كانت فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. 

تضييق الفجوة السعرية 

كان مصدر في “مصرف سوريا المركزي”، ربط السبب وراء تحسن قيمة الليرة بحالة الارتياح العام بالأحداث السياسية والزيارات لوزراء بعض الدول، إضافة إلى اللقاءات الخارجية والآمال المعقودة عليها من مساعدات مالية واستثمارات واتفاقات. 

وأوضح المصدر الذي لم يذكر اسمه في تصريحات نقلها عنه موقع “صوت العاصمة” أن هناك نقصاً في السيولة بالعملة السورية مع وجود عرض جيد للدولار، مشيرًا إلى أن زيادة المعروض من الدولار ناتجة عن المبالغ التي جلبها العائدون من الشمال السوري، والحوالات التي جرى تسليمها بالدولار.  

وتابع بأن هناك عامل مهم جداً وهو أنّ الاستيراد ما زال في حدوده الدنيا بالرغم من تدفق البضائع بكيمات كبيرة من المعابر البرية، مشيرًا أيضًا إلى القرارات التي أصدرها المصرف أبرزها؛ تسليم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي والسماح للمصارف بتمويل المستوردات، كان لها تأثير أيضًا على سعر الليرة. 

كما أشار إلى أن “المصرف المركزي” بصدد إصدار قرارات تهدف إلى تضييق الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي، وذلك من خلال تخفيض السعر بالنشرة الرسمية وضخ المزيد من السيولة بالليرة السورية ليصل بالنهاية إلى سعر توازني يُمكن أنّ تستقر عليه الليرة لفترة معيّنة.  

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة