بعد يومين من الاشتباكات، انتهت العملية الأمنية في مدينة الصنمين بريف درعا، حيث سيطرت قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام على الحي الذي كانت تتمركز فيه مجموعة خارجة عن القانون، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وجرت الاشتباكات مع المجموعة في مدينة الصنمين، على خلفية ارتكاب جرائم وأعمال تخريبية في المدينة، بينما ترفض المجموعة إجراء تسوية بعد سقوط نظام الأسد.
من استهدفت؟
الحملة الأمنية في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، استهدفت مجموعة “محسن الهيمد”، التي نفذت أعمال قتل وترهيب في المدينة، حيث يطالب الأهالي باستمرار السلطات السورية بالتدخل، إذ تقوم المجموعة بأعمال إجرامية بين الحين والآخر.

وكان عناصر المجموعة يتحصنون في أبنية سكنية في الحي الجنوبي الغربي من المدينة، حيث منعت المجموعة سكان الحي من مغادرته.
مجموعة “محسن الهيمد” كانت تتبع لـ “فرع الأمن العسكري” وهي متورطة بتجارة المخدرات وتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في الصنمين، وتضم عناصر من تنظيم “داعش”.
وتعتبر مجموعة “الهيمد” عشائرية بالدرجة الأولى، إذ تضم عددا من أبناء عائلته وهي إحدى أكبر العائلات في الصنمين، بينما تسانده مجموعات من عائلات أخرى متورطة في جرائم ودماء، وينضوي في صفوفه قادة وعناصر منتمين لتنظيم “داعش”، وفق الإعلامي مالك خطاب.
وأضاف أن “الهيمد” استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من “الفرقة التاسعة” المحاذية لمدينة الصنمين بعد سقوط النظام، حيث سلّم جزءا قليلا منها لـ”لإدارة السورية الجديدة وأخفى القسم الأكبر.
“هناك كثير من عناصر مجموعة الهيمد متورطون في الدماء، ومصيرهم معروف في حال سلموا أنفسهم ولهذا يقاومون بشراسة ويرفضون تسليم أنفسهم، في حين سلم العديد من العناصر غير المتورطين أنفسهم وأخذوا الأمان وتم إحالتهم للتحقيق ومنه للقضاء المختص”، بحسب خطاب.
ومنذ الإطاحة بالنظام، لم تدخل مجموعة “الهيمد” في عمليات التسوية مع السلطات السورية الجديدة، بل شكّلت تمردا وباتت مجموعة خارجة عن القانون، بينما لا ترتبط بالفصائل العسكرية الأخرى في محافظة درعا، التي ستنضوي تحت مظلة وزارة الدفاع.
انتهاء الحملة
الحملة الأمنية انتهت صباح اليوم الخميس، حيث دخلت قوات وزارة الدفاع والأمن العام إلى الحي الذي كانت تتحصن فيه مجموعة “الهيمد”، بعد أن غادروا المدينة من دون سقوط ضحايا من المدنيين، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران“.
وأضاف أن قوات الأمن العام دخلت الحي الجنوبي الغربي في الصنمين بعد أن هرب عدد كبير من مجموعة “الهيمد” إلى خارج المدينة، على رأسهم محسن الهيمد، بينما ألقي القبض على آخرين خلال الحملة الأمنية.
الأمن العام ألقى القبض على ما لا يقل عن 10 من أفراد مجموعة “الهيمد”، بينما قُتل آخرون خلال الاشتباكات، في حين سقط 8 قتلى من القوات الحكومية وفق شبكة “درعا 24” المحلية.
وبدأت الاشتباكات صباح أمس الأربعاء، على خلفية تعرض مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص لهجوم بالأسلحة الرشاشة، مساء الثلاثاء، من قبل جهة مجهولة، أدى إلى مقتل 3 عناصر من مجموعة “الهيمد”، تبعها اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وإصابة 3 أشخاص وطفل بجروح.
حيث فرض الأمن العام حظر تجوال في الصنمين، قبل أن تتعرض إحدى دورياته لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل عناصر “الهيمد”، سقط على إثرها جرحى.
وشهدت المدينة قبل شهر اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة ومجموعة “الهيمد” في المدينة، على خلفية اتهامات متبادلة بارتكاب عمليات تصفية واغتيال بحق مدنيين وناشطين.
- في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا
- مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي
- رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات
- تديّن أم موضة؟.. هجوم حاد من سارة نخلة على حجاب حلا شيحة “الموسمي”
- جمال سليمان يخرج عن صمته بعد واقعة “أبوس إيدك سيبيني”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

رفض لسطوة دمشق.. ما الذي يحدث في بصرى الشام بريف درعا؟

إطلاق نار على متظاهرين بدرعا: هل يعيد الشرع سوريا إلى 2011؟

اضطرابات الساحل السوري: صراع نفوذ إقليمي أم محاولات لبعث الفوضى؟

الساحل السوري: الشرع يدعو للاطمئنان والضحايا المدنيين بالمئات
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول سياسة

في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا

مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي

رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات

لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟

الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل

باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل

بعد أيام من إنهائه.. توتر واستنفار للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري
