بعد ليلة دامية في الساحل السوري، أعلنت وزارة الدفاع السورية، صباح اليوم الجمعة، أن قواتها بدأت الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس، شمال غربي سوريا، دعما لقوات إدارة الأمن العام ولإعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.

وجاء ذلك بعد أن تصاعد التوتر في الساحل السوري، إثر كمائن استهدفت قوى الأمن العام وأدت إلى مقتل وجرح عدد منهم، بينما قوبلت بحملة أمنية من وزارتي الدفاع والداخلية، حيث استهدفت فلول النظام المخلوع.

الاشتباكات مستمرة

وزارة الدفاع قالت اليوم الجمعة، إن أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن.

قوات وزارة الدفاع تدخل مدينة طرطوس دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول النظام – “سانا”

وأشارت إلى أن اشتباكات تدور بين قوات الجيش والأمن مع فلول النظام المخلوع على طريق طرطوس – حمص، مضيفة أن رتلاً ضخماً من قوات الجيش والأمن العام يدخل مدينة طرطوس بعد وصوله قادماً من حمص.

عدد من ضباط فلول النظام المخلوع تقدموا بطلب للتفاوض مع الأمن العام في الساحل السوري، بحسب مصدر أمني.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن المصدر قوله، إن هذا التطور يأتي في وقت تشهد فيه محافظة اللاذقية تعزيزات مكثفة، مع وصول أرتال وحشود عسكرية تابعة للأمن العام والجيش السوري إلى المنطقة، في إطار مواصلة العمليات الميدانية ضد الفلول.

مصدر في وزارة الدفاع أشار إلى استهداف تجمعات لفلول النظام المخلوع بالقذائف المدفعية والصاروخية ومسيرات الشاهين. بينما أعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة “سانا” أن القوات السورية بدأت تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في ريف اللاذقية الشمالي والشرقي، بالإضافة إلى أوتستراد “إم فور” باتجاه مدينة جبلة، في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

حظر تجوال

إدارة الأمن العام أعلنت حظراً للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، داعية المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.

ودعت إدارة الأمن العام عناصر النظام المخلوع ممن يرغبون بتسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء أن يسارعوا بذلك ويتوجهوا لأقرب نقطة أمنية.

عدة محافظات سورية شهدت مظاهرات وحشودًا تدعم “الإدارة الجديدة” بعد الكمائن التي أدت لسقوط قتلى من جهاز الأمن العام ووزارة الدفاع. إذ تجمعت الحشود في دمشق ودرعا وحلب وإدلب ودير الزور وحماة وحمص، دعما للحكومة.

وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه فصائل عسكرية جاهزيتها لمساندة قوات وزارة الدفاع في عملياتها في الساحل السوري، إذ اطلع “الحل نت” على عدد من البيانات، بينها فصائل في درعا ودير الزور ومحافظات أخرى. إذ قالت شبكة “درعا 24” المحلية إن رتلا عسكريا انطلق من درعا إلى الساحل السوري أمس الخميس لدعم الأمن العام وقوات وزارة الدفاع.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن 32 عنصرا من فلول النظام قتلوا خلال الاشتباكات وجُرح آخرون، بينما ألقت القوات الحكومية القبض على آخرين.

المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني دعا الموالين للأسد إلى الاستسلام، مثل الآلاف من أقرانهم الذين سلموا أسلحتهم للسلطات الجديدة. وقال: “لا تكونوا وقودًا لحرب خاسرة. لقد هرب بشار وترككم لمصيركم”، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة