انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن دخول قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى بعض المناطق في ريف حمص ذات الأغلبية العلوية.
كما روجت صفحات محلية لتواجد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة والساحل السوري، حيث تجوب سيارات تحمل أعلام “قسد”، ما أثار مخاوف بين سكان القرى من ارتكاب مجازر بحقهم.
وقوات سوريا الديمقراطية تسيطرة على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، وهي شريكة التحالف الدولي في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقبل يومين، تم توقيع اتفاق بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ينص على دمج “قسد” التي يقودها الأكراد ضمن مؤسسات الدولة السورية.
حقيقة توجه “قسد” للمناطق العلوية
نحو ذلك، قالت “قسد” وفق تقارير إخبارية، إن “الأخبار التي تزعم أن قوات سوريا الديمقراطية ستدخل المناطق الساحلية خلال الساعات القادمة عارية عن الصحة”.

وأردفت أن “أي تحركات رسمية سيتم الإعلان عنها فقط عبر الصفحات الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية أو من خلال المتحدث الرسمي فرهاد الشامي”
كما أكدت مصادر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن “قسد” لم تغادر مناطقها وتلك الأخبار عارية عن الصحة وهي محض أكاذيب.
وأشار “المرصد السوري” إلى أن غاية تلك الشائعات هو “خلق بلبلة في مناطق المكون العلوي لا سيما في الساحل السوري وقرى ريفي حمص وحماة”.
وطبقا لـ”المرصد السوري”، فقد انتشرت قوات عسكرية ترفع رايات “قسد” وتضم عناصر أجانب من جنسيات شيشانية وتركستانية وأوزبك في قرى فاحل والقبو والشرقلية في ريف حمص وهي قرى ذات غالبية علوية.
ضحايا مجازر الساحل
في سياق متصل، لا تزال حصيلة الضحايا المدنيين تتزايد في الساحل السوري منذ 6 آذار/مارس الجاري، إثر هجمات شنتها مجموعات مسلحة محلية على مواقع لقوات الأمن وتشكيلات وزارة الدفاع، ما أدى إلى تصعيد عسكري واسع راح ضحيته حتى اليوم 1383 مدنيا، وفقا لتوثيق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وارتُكبت مجازر عديدة بحق أهالي الساحل السوري والذين كانوا غالبيتهم من أبناء الطائفة العلوية، خلال الأيام الفائتة. وراح ضحيتها أكثر من 1300 مدني ونحو من 300 عنصر من الأمن العام، وبالطبع العدد قابل للزيادة جرّاء صعوبة الوصول إلى جميع الضحايا، وفق تقارير حقوقية ومصادر محلية لـ”الحل نت”.
وثمة هدوءا نسبيا يخيم على معظم المناطق الساحلية منذ نحو يومين، إلا أن بعض القرى خالية من سكانها، حيث فروا إلى الأحراش و”البرية” خوفا من القتل على يد فصائل سورية محسوبة على الإدارة السورية الجديدة، والتي تصفها الأخيرة بـ”فصائل غير منضبطة”، متهمة إياها بارتكاب المجازر بحق الطائفة العلوية.
إضافةً إلى ذلك، تُسجّل حالات سرقة منازل، ولا تزال الفصائل العسكرية تجوب القرى، وذلك بغية نهبها ومن ثم حرقها. وعليه، يُطالب الأهالي السلطات السورية بالالتزام بتعهدها بتحقيق الأمن والاستقرار لهم عبر وضع عناصر قوى الأمن العام بكل المنطقة، ليتمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم، حيث يعيشون في العراء منذ يومين.
- مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل
- في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا
- مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي
- رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات
- تديّن أم موضة؟.. هجوم حاد من سارة نخلة على حجاب حلا شيحة “الموسمي”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

هوية تُمحى.. استبدال اسم قرية مهجّرة بسوريا يثير مخاوف من تغيير ديموغرافي

أم سورية تناشد لإعادة أبنائها الثلاثة المخطوفين من الساحل

اختطاف النساء في الساحل السوري و”سبيهن”.. ما القصة؟

تحقيق أميركي يكشف تفاصيل مروّعة عن مجازر الساحل السوري
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

هوية تُمحى.. استبدال اسم قرية مهجّرة بسوريا يثير مخاوف من تغيير ديموغرافي

وسط غياب المحاسبة.. دوافع طائفية وانتقامية وراء تصاعد القتل ضد المدنيين بسوريا

أم سورية تناشد لإعادة أبنائها الثلاثة المخطوفين من الساحل

الأمن السوري يعتقل قياديين في “الجهاد الإسلامي” بدمشق.. ما دلالات ذلك؟

اختطاف النساء في الساحل السوري و”سبيهن”.. ما القصة؟

تحقيق أميركي يكشف تفاصيل مروّعة عن مجازر الساحل السوري

إلهام أحمد: تطبيق اللامركزية سيخفف الأعباء عن دمشق
