يؤدي استمرار انقطاع الكهرباء منع الوصول إلى المازوت لكثير من السوريين ولا سيما الأهالي في ريف دمشق،  إذ تركهم ذلك دون خيار سوى سرقته من خزانات أقرانهم.

في جرمانا.. الوضع يزداد سوءا

كشفت تقارير حديثة عن سرقة المازوت في مدينة جرمانا بريف دمشق. إذ أن درجات الحرارة المنخفضة للغاية أدت إلى ظاهرة السرقة من الخزانات الموجودة على أسطح المنازل، والمعدة لتخزين مازوت التدفئة.

كل ذلك كان سببه، عدم كفاية مخصصات الوقود التي توزعها الحكومة السورية لمدة أسبوع، حيث باتت سرقة الوقود أمر شائعا جدا في المنطقة، وغالبا لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها الاستمرار في العيش.

وحول ذلك، قال رئيس بلدية جرمانا، فائز عزام، لموقع “أثر برس” المحلي، إن هذا الموضوع ليس ضمن نطاق صلاحياته والمتعلقة بالخدمات العامة كالنظافة والصرف الصحي فقط.

اقرأ أيضا: 4 آلاف ليرة سعر ليتر المازوت في السوق السوداء بدمشق

الغاز الإماراتي بعيد عن سوريا

ويبدو أن أزمة الغاز والوقود مستمرة في سوريا. إذ كشف مركز “مسبار” المتخصص بالتحقق من الأخبار الزائفة، صحة ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خبرا منسوبا لصحيفة العين الإماراتية بعنوان “دقت ساعة النور في سورية بكهرباء عربية”. 

وكان الخبر يتحدث عن أن دولة الإمارات، ستزود سوريا بـ 9 مليون متر مكعب من الغاز مجانا، لمدة 4 أشهر. وذلك كمساعدة للشعب السوري، وذلك لتوليد الكهرباء وإنارة المنازل في المحافظات السورية.

ووفق تصريحات مدير المؤسسة العامة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس فواز الظاهر، فإن حصة سورية من الربط الكهربائي بين سورية ولبنان والأردن، هي المعلومة الصحيحة.

كما أن الكمية التي ستصل تبلغ 8 بالمئة، أي ما يعادل 18 ميغا واط فقط، وهذه الكمية لن تؤدي إلى انخفاض ساعات التقنين.

للقراءة أو الاستماع: زيادة مخصصات البنزين والمازوت الحر خلال الشهر.. من المستفيد؟

رسائل المازوت في دمشق “لا تصل”!

على الرغم من تحديد “الشركة العامة لتوزيع المحروقات والمشتقات النفطية”، مخصصات كل عائلة من المحروقات على البطاقة الذكية بـ200 ليتر من المازوت، موزعة على أربع دفعات، وفي كل دفعة يوزع 50 ليترا، معتمدة على نموذج الرسائل النصية، عبر تفعيل البطاقة الذكية. إلا أن العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن عدم وصولها للأهالي في دمشق وغيرها من المحافظات السورية.

ولم تؤثر أزمة المازوت الأخيرة في دمشق على الاقتصاد السوري فحسب، بل أثرت أيضا على السكان المدنيين السوريين. وعلاوة على ذلك كان هناك انخفاض حاد في إمدادات الوقود. وكما أدى ذلك إلى ساعات عمل طويلة، فضلا عن أنها خلقت أزمة مواصلات داخل المدن الرئيسية ولا سيما العاصمة دمشق.

وبحسب تقرير لـ”الأمم المتحدة”، صدر في ديسمبر/كانون الأول 2021، فإن 4.5 مليون فرد في سوريا بحاجة إلى المساعدة الشتوية غير الغذائية. لا سيما مادة المازوت التي يخصصها الأهالي للتدفئة.

كما أبلغت 95 بالمئة من العائلات عن ضعف الوصول إلى الموارد الأساسية خلال فصل الشتاء مثل التدفئة.

وباختصار تشير التقارير الدولية، إلى أن سامر الفوز والأخوين قاطرجي (حسام ومحمد براء). وهم المتحكمون في سوق النفط السورية كما يوجد غيرهم، فهؤلاء من يسد عجز النفط بالسوق. 

والجدير ذكره، أن فارق سعر صرف الدولار في سورية ضخم. إذ يحدد المصرف المركزي سعر الدولار الرسمي بنحو 1256 ليرة. في حين يصل سعر الدولار بالسوق السوداء حاليا إلى 4000 ليرة بالعاصمة دمشق.

للقراءة أو الاستماع: «تساوي حصة 40 عائلة».. وزير سوري يكشف حصة المسؤولين من المازوت في دمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.