كشف وزير الزراعة السابق في الحكومة السابق نور الدين منى عن حصة المسؤولين في حزب “البعث” والدولة من المازوت المدعوم الذي توزعه الحكومة على السوريين وفق البطاقة الذكية.

ألفي لتر مازوت لكل مسؤول

وأكد نور الدين في منشور عبر صفحته الشخصية في فيسبوك تحت عنوان “وجبة سورية من ثلاثة صحون”، أن المسؤولين في حزب البعث حصلوا على ألفي لتر من المازوت في الدورة الأولى لتوزيعه خلال الفترة الماضية.

وقال في المنشور: «على ذمة الراوي، فإن الصهاريج توزع المازوت من أجل الشوفاجات؛ لملء خزانات، كبار مسؤولي الحزب والدولة من السلطة الحزبية والتنفيذية والتشريعية، ومن لف معهم، فقد تم ملء الخزانات ب 2000 ليتر مازوت على الماشي، وأصحاب الزواج السياسي نالوا حصة أكبر، وهذا كله في الدورة الأولى».

وأشار الوزير السابق إلى أن حصة المسؤولين من المازوت، بلغت حصة 40 عائلة سورية لكل مسؤول.

وحول ذلك أضاف: «بحسابات أبي شلاش البسيطة، وباستخدام عمليات القسمة والضرب والجمع دون حاجة للبرمجيات والآلات الحاسبة، فإن خزان كل مسؤول في دمشق وبقية المحافظات يتسع 2000 ليتر… تقسيم 50 يساوي 40 حصة عائلة سورية».

وهاجم الوزير السوري في منشوره القوات الروسية والإيرانية في سوريا، منتقداً صمتهما عن الغارات الإسرائيلية التي تضرب البلاد بشكل دوري.

وقال في تعليقه على الغارات الإسرائيلية الأخيرة: «الغارة الإسرائيلية على ميناء اللاذقية وضرب أهداف سورية – إيرانية، وقرب المكان، هناك قاعدة حميميم الروسية (السورية سابقاً)، حيث أس مربع والـ أس من 300-400، كلها كانت الليلة الماضية في حفلة سكر وعربدة وتحشيش وشرب أنخاب الفودكا الروسية، فجميعها لم تلحظ الصواريخ الإسرائيلية، لله درك يا أبو علي بوتين يا كدع، الحليف الاستراتيجي في الدفاع المشترك!».

اقرأ أيضاً: كيف أثر رفع سعر المازوت.. على إشعال نار الأسعار في الأسواق السورية

اعتراف حكومي بعدم وصول المازوت إلى مستحقيه

وفي الوقت الذي تزيد فيه حصة المسؤولين من المازوت عن بقية المواطنين، كانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية اعترفت قبل أيام، بأن 70 بالمئة من السوريين، في مناطق سيطرة الحكومة السورية، لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة بالسعر “المدعوم”، وذلك رغم الحاجة الماسة للمازوت من أجل التدفئة مع دخول فصل الشتاء.

وقالت الوزارة في بيان إن عمليات توزيع 50 ليتراً لكل عائلة، بدأت قبل نحو أربعة أشهر، إلا أن معظم العائلات المستحقة للمازوت لم تحصل على مخصصاتها حتى الآن.

كذلك أشارت وزارة التجارة الداخلية إلى ما وصفتها بـ«ممارسات غير لائقة»، تحصل خلال عملية إيصال المازوت إلى العائلات السورية.

وأوضحت أن أصحاب الصهاريج الصغيرة وسيارات توزيع المازوت كانوا يقفون في أماكن بعيدة عن القطاع المستهدف. ويطلبون من المواطنين الحضور إليهم للحصول على مخصصاتهم من المادة.

صعوبات في الحصول على مواد التدفئة

ويعاني السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية من صعوبات في الحصول على مواد التدفئة. وذلك تزامناً مع غياب التيار الكهربائي والارتفاع المستمر في أسعار المواد النفطية.

ورغم إعلان الحكومة أنها ستوزع كمية من المازوت بسعر مدعوم قبل فصل الشتاء. إلا أن معظم العائلات لم تحصل على المادة، فضلاً عن الصعوبات في الحصول عليها.

وكانت وزارة الكهرباء السورية حذّرت قبل أيام من وضع صعب على سوريا من الناحية الكهربائية خلال فصل الشتاء. مشيرة إلى استمرار ساعات التقنين الكبيرة خلال اليوم الواحد.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر رسمي في وزارة الكهرباء قوله، إن «ارتفاع ساعات التقنين خلال الأشهر الحالية جاء بسبب انخفاض توريدات حوامل الطاقة خلال الأيام الأخيرة بنحو مليوني متر مكعب من مادة الغاز، أي أكثر من 20 بالمئة من حجم التوريدات اليومية».

ورفعت وزارة التجارة الداخلية في الحكومة السورية سعر المازوت الحر بنسبة تتجاوز 161 في المئة مقارنة بما كان عليه. وسط تحذيرات من رفع أسعار السلع بحجة ارتفاع سعر الليتر.

ونص قرار الوزارة على رفع سعر المازوت للصناعيين إلى 1700 ليرة سورية، بعد أن كان بـ 650 ليرة.

للقراءة أو الاستماع: لماذا يفضل السوريون شراء الذهب في أصعب فترات الأزمة الاقتصادية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.