ليلة عصيبة مرت على ريف مدينة كوباني/عين العرب بريف حلب، نتيجة قصف طائرات تركية مسيرة لمنازل المدنيين، حيث قُتل تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، وأصيبت طفلة وشابة، نتيجةً لذلك، في منتصف ليلة أمس الأحد-الاثنين.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على مناطق في شمال وشرق سوريا، فجر اليوم الاثنين، مقتل تسعة أشخاص في غارات جوية شنتها طائرات تركية.

سوريا.. مجزرة بكوباني

وقال المركز الإعلامي لقوات “قسد” في بيان عبر حسابها الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي وموقعها الرسمي، إن “تسعة شهداء مدنيين وجريحين اثنين كحصيلة أولية للمجزرة التركية جنوبي كوباني”.

وأفاد المركز الإعلامي لقوات “قسد” بأن “عدد المدنيين الذين سقطوا جراء قصف جوي تركي على المنطقة الواقعة بين قريتي قومجي وبرخ بوتان جنوب كوباني/عين العرب ارتفع إلى تسعة أفراد من عائلة واحدة، بالإضافة إلى جريحين من نفس العائلة”.

وبحسب المركز الإعلامي لقوات “قسد”، فإن ضحايا القصف التركي الذي وقع في وقت متأخر من ليل أمس الأحد- الاثنين، هم من عائلة تعمل في الزراعة جنوب كوباني/عين العرب التي تقع تحت سيطرة قوات “قسد”.

وتفاعل ناشطون مع المجزرة التي ارتكبتها تركيا بحق عائلة بأكملها في مدينة كوباني/عين العرب، حيث كتبت المحامية والناشطة الحقوقية دلشا آيو عبر منصة “فيسبوك“: “قدر كوباني أن لا تضمد جراحها.. ويبقى الجرح ينزف. الجارة التركية ترتكب مجزرة مروعة هذه الليلة بحق عائلة استشهد تسعة أشخاص وجرح اثنين. ضمنهم سبعة اطفال مع الوالد والوالدة في جنوب كوباني”.

محاربة تركيا للأكراد

وتتهم الدولة التركية وحدات حماية الشعب الكُردية (YPG)، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنها امتداد لـ”حزب العمال الكُردستاني” (PKK)، الذي تصنفه أنقرة “منظمة إرهابية”، وشنت عمليات عسكرية متكررة ضده في شمال سوريا.

من الاتفاق الذي وقع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي- “الرئاسة السورية”

وكانت قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة في صدارة القتال ضد تنظيم “داعش” الإرهابي حتى تم طرده من آخر معاقله في باغوز بدير الزور عام 2019.

وأطلق الزعيم الكُردي عبد الله أوجلان، مؤسس “حزب العمال الكُردستاني” والمعتقل لدى تركيا، نداءً تاريخيا في شباط/فبراير الماضي يدعو فيه الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.

كما وقّع رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، اتفاقيةً تنص على “دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”. ومن المتوقع أن تدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد صرح مساء يوم الثلاثاء الفائت، في بيان صحفي: “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج شمال شرق البلاد ضمن سوريا الموحدة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة