بعد نحو يومين من التوترات والاشتباكات، أعلنت وزارتا الدفاع السورية واللبنانية عن اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود السورية اللبنانية، وذلك عقب مقتل جنود من الجانبين.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع اللبنانية يوم الاثنين، اتصل وزير الدفاع الوطني ميشال منسى بنظيره السوري، مرهف أبو قصرة، لبحث التطورات على الحدود اللبنانية السورية. 

ومن ثم تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، مع استمرار التواصل بين مديرية الجيش اللبناني والمخابرات السورية.

تهدئة على الحدود السورية اللبنانية

نحو ذلك، أعلنت وزارتا الدفاع السورية والصحة اللبنانية مقتل ثلاثة جنود من جيش سوريا الجديد وسبعة لبنانيين في اشتباكات على الحدود خلال اليومين الماضيين. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أصيب 52 شخصا على الجانب اللبناني.

https://twitter.com/LebanonDefense/status/1901732657429459151

واندلعت اشتباكات وتبادل للقصف بين الجيشين اللبناني والسوري على طول الحدود بين البلدين، ليل الأحد – الاثنين، عقب حادثة بدأت بمقتل ثلاثة جنود سوريين على يد مسلحين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن وزير الخارجية يوسف رجي التقى في بروكسل نظيره السوري أسعد الشيباني وبحث معه “التطورات على الحدود اللبنانية السورية واتفقا على مواصلة الاتصالات لضمان سيادة البلدين ومنع تدهور الوضع”.

اشتباكات في حمص

قبل ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري و”حزب الله” اللبناني غربي حمص، في المنطقة المحاذية للحدود السورية اللبنانية، وفق تقارير صحفية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس الاثنين، إن الجيش صد محاولة تقدم لـ”حزب الله” على قرية حوش السيد علي غرب مدينة القصير.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن طرد “حزب الله” من القرية وبسط سيطرتها عليها، وتدمير آلية محملة بالذخيرة لـ”حزب الله”، قرب حوش السيد علي.

وبحسب الدفاع السورية، تهدف عملياتها العسكرية في المنطقة لإخراج “حزب الله” من القرى السورية التي سيطر عليها قبل وخلال معارك القصير عام 2013، والتي يتخذها “الحزب”، “أماكن مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة”.

وبينما نفى “حزب الله” عبر بيان له، الأحد، علاقته بالتوترات على الحدود السورية اللبنانية، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانا في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس الاثنين قالت فيه إن “مجموعة تابعة لـ(حزب الله) اختطفت ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري في كمين على الحدود السورية اللبنانية بالقرب من سد زيتا غربي حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتعدمهم على الفور”.

https://twitter.com/RaedAlSaleh3/status/1901749925320221013

وتوعدت لوزارة السورية باتخاذ “كافة الإجراءات اللازمة عقب التصعيد الخطير الذي قامت به ميلشيا حزب الله”.

من جانبه، قال الجيش اللبناني، أمس الاثنين، إنه “بعد مقتل سوريين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة”.

وعلى أثر ذلك، نفذ الجيش اللبناني تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل يوم الأحد حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري، وفق منشور للجيش اللبناني على صفحة الرسمية عبر منصة “إكس“.

ولم يوضح الجيش اللبناني أسباب مقتل الثلاثة، مشيرا إلى أن قرى وبلدات لبنانية تعرضت لقصف من داخل الأراضي السورية، فيما ردت وحداته العسكرية على مصادر النيران.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة