أصدرت وزارة الخارجية السورية قبل أيام قرارا بنقل سفيري سوريا لدى روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية بدمشق، أي عودتهما إلى دمشق. وفي هذا الصدد أفادت مصادر إعلامية بأن السفير السوري بروسيا، بشار الجعفري وعائلته حصلوا على اللجوء في روسيا.
وأردفت المصادر اليوم الخميس لـ”العربية/الحدث” أن الجعفري لن ينفذ قرار وزارة الخارجية السورية.
الجعفري.. جدل بعد قرار استدعائه
ورغم أن الجعفري دافع عن النظام السوري السابق كثيرا، وخاصة عندما كان سفيرا سابقا لسوريا لدى الأمم المتحدة، إلا أنه عندما سقط النظام في دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، تملص من مسؤولية جرائم وانتهاكات نظام بشار الأسد المخلوع، محملا ما أسماه “المنظومة مسؤولية إدارة البلاد بعقلية المافيا”.
وقوبل تغيير موقف الجعفري من نظام الأسد انتقادات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف العديد من السوريين موقف الجعفري، بأنه “تكويعة الموسم” أو “أقوى تكويعة لهذا العام”.
وحول خبر حصول الجعفري مع عائلته على حق اللجوء في روسيا، يرى مراقبون بأنه يعني استمرار موسكو في فتح أبوابها لكل رموز والدائرة المقربة من الأسد.
ورجحوا بأن إعطاء موسكو حق اللجوء للجعفري، إن صح الخبر، وهو أحد أشرس المدافعين عن النظام السوري السابق في المحافل الدولية، فإنه يعني أن روسيا ترغب في تقوية الأوراق التي بين يديها، بغية التفاوض مع السلطات في دمشق، فوجود الأسد والجعفري والعديد من الضباط الكبار والشخصيات الكبيرة في نظام الأسد بموسكو يعني أنها ورقة تفاوضية جيدة.
وكان الجعفري قد نفى ارتكاب نظام الأسد أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.
أميركا لا تعترف بحكومة دمشق!
جاء قرار نقل سفيري سوريا لدى روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق، في إطار حركة تغييرات دبلوماسية يُعتقد أنها جزء من إعادة هيكلة واسعة في الخارجية السورية، وذلك بعد أن اتخذت السلطات الأميركية قرارا بشأن تأشيرات الدخول للدبلوماسيين السوريين.
وقد نقلت تصنيفهم من فئة “G1” المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة والذين تعترف الدولة المضيفة بحكوماتهم، أي الولايات المتحدة، إلى فئة “G3” الممنوحة للأجانب العاملين مع الأمم المتحدة ولكن حكوماتهم غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.
وتلقت البعثة السورية مذكرة بهذا المعنى من دائرة خدمات المواطنة والهجرة بوزارة الخارجية الأميركية، لإبلاغها بأنه جرى إلغاء التأشيرات الممنوحة لهم من فئة “جي 1” إلى “فئة جي 3″، في إشارة صريحة إلى أن واشنطن لا تعترف بالحكومة الانتقالية السورية الحالية.
ورغم أن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية السورية أوضح هذا الإجراء بأنه “فني وإداري بحت، ومرتبط بالبعثة السابقة، ولا يعكس أي تغيير في الموقف تجاه الحكومة السورية الجديدة”، إلا أن واشنطن أكدت أن القرار نابع من حقيقة أنها لا تعترف حاليا بأي كيان كحكومة في سوريا، مؤكدة أنه لا تغيير طرأ على امتيازات أو حصانات الدبلوماسيين السوريين في نيويورك.
ويعني هذا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعترف رسميا بالحكومة التي شكلها الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للمرحلة الانتقالية.
- الخطر الذي يتسلل مجدداً.. عن احتمالات عودة “داعش” إلى سوريا
- هيئتان لـ العدالة الانتقالية والمفقودين… ما المطلوب لضمان عمل مستقل؟
- “الليرة الجديدة”.. هل تنقذ الاقتصاد السوري أم تعمّق أزمته؟
- هل أصبحت سوريا مؤهلة لتلقي التمويلات الجديدة؟.. البنك الدولي يجيب
- وزير الدفاع يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية.. ما دور بريطانيا بإعادة هيكلة الجيش؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وسط ترقب لانفراجة من واشنطن.. “المركزي السوري” يخفض سعر الدولار مقابل الليرة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

هل تنجح قرارات المركزي الأخيرة في إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري؟

هل تنتعش جيوب السوريين بعد رفع العقوبات الأميركية.. خبير يوضح

هل تبيع الحكومة الجديدة القطاع العام السوري كاملًا؟.. مستشار وزير الاقتصاد يجيب

نجوم سوريا يتفاعلون مع رفع العقوبات.. فرح وشكر من كل الأطراف!
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

“لنرحم بعضنا قبل أن نطلب الرحمة من الآخرين”.. الهجري يعلق على رفع العقوبات

بعد رفع العقوبات.. الشرع يلقي خطاباً للسوريين

“رايتس ووتش”: فصائل سورية مسلحة تحتجز المدنيين وتواصل الابتزاز

سوريا: انتهاكات مستمرة وخاطفون يطالبون عائلة 130 ألف دولار للإفراج عن طفلها

“لا غناء ولا أمان”.. المداهمات الأمنية تهدد مطاعم دمشق القديمة

سلام يتفقد الحدود مع سوريا وفرنسا تسلّم لبنان خرائط لدعم ترسيم الحدود

استيلاء على منازل في حي عش الورور بدمشق تحت التهديد بالاعتقال والضرب
