رفضت «الحكومة السوريّة»، إدانة فرنسا للعمليّات العسكريّة التي يشنّها «الجيش السوري» والميليشيات المساندة له في محافظة درعا.

واعتبرت وزارة الخارجيّة والمغتربين السوريّة، في تصريحات نقلتها وكالة «سانا» الرسميّة، أنّ الإدانة الفرنسيّة للأحداث في درعا «مبنيّة على الكذب والنفاق ودعم الإرهاب».

واتهمت الخارجيّة السوريّة فرنسا بـ«تقديم الدعم المادي والإعلامي»، لمن وصفتهم بـ«الإرهابيين والانفصاليين في سوريا، خلافاً لجميع قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة الشعب السوري».

وكانت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة، قد أدانت الهجوم العسكري لقوّات «الجيش السوري» على مناطق مختلفة في درعا، مشيرةً إلى أن «درعا هي أحد رموز المعاناة، التي عانى منها السوريون خلال عقد من الصراع في البلاد» حسب قولها.

وقالت الخارجيّة الفرنسيّة في بيان الجمعة إنّه: «بدون عملية سياسية ذات مصداقية، فإن سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السوريّة لن تستعيد الاستقرار، ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري دائم للصراع السوري، ولن تنتهي المأساة السورية إلا عبر عملية سياسية شاملة تستند إلى مختلف مكونات قرار مجلس الأمن 2254».

وتعيش محافظة درعا حالة من التصعيد العسكري منذ أيام، حيث تشن قوّات «الجيش السوري» بدعم من الميليشيات الإيرانيّة، عمليّات بريّة، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 18 مدنيّاً وإصابة العشرات.

وتقول آخر التطورات إن لجنة التفاوض عن أهالي درعا، توصلت لاتفاق مع اللجنة الأمنيّة التابعة للقوّات السوريّة، يقضي بوقف العمليّات العسكريّة في المنطقة، مقابل تهجير عدد من المقاتلين المعارضين إلى مناطق الشمال السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.