حصلت روسيا على استثمار لصيانة محطة تشرين الحرارية لتوليد الكهرباء في دمشق بـ سوريا، كما أن إيران تقترب من استثمار صيانة محطة محردة لتوليد الكهرباء مقابل الفوسفات.

وكشف مسؤول في الحكومة السورية أن «هناك تفاوضاً مع شركة إيرانية لتأهيل مجموعات توليد محطة محردة على أساس المقايضة بالفوسفات».

وأضاف مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء “نجوان الخوري” في تصريحات إذاعية، أن «تنفيذ أعمال صيانة محطة تشرين الحرارية أحيل إلى شركة روسية ستقوم بتوريد كافة القطع التبديلية للمجموعتين البخاريتين».

وتعاني محطة تشرين من تهالك وعدم توفر القطع التبديلية اللازمة للصيانة، ما أدى إلى انخفاض الاستطاعة المتاحة في المحطة الى حدود 80 الى 90 ميغا واط، ومانت ركبت المحطة شركة روسية في 1993.

وتستغرق أعمال الصيانة لكل مجموعة بخارية في محطة تشرين (تتألف من مجموعتين) بعد وصول الخبراء وتوريد المواد اللازمة، تستغرق مدة زمنية قد تصل لـ6 أشهر، بحسب الخوري.

وكان وزير الكهرباء في حكومة تصريف الأعمال السورية غسان الزامل، أعلن في نيسان الماضي، أعلن عن تعاقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو، لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

ويبدو أن تدهور واقع القطاع الكهربائي مؤخراً وعجز الحكومة عنه، يعتبر تمهيداً لإفساح المجال للجانب الإيراني من أجل السيطرة على هذا القطاع، الذي يخدم قطاعات اقتصادية مختلفة، ما يدعم مشروعها في السيطرة على قطاعات واسعة في الاقتصاد السوري، بحسب تقرير صحفي نشره موقع (الحل نت) مؤخراً.

وكشف مسؤول في الحكومة السورية، أواخر الشهر الماضي، أن وضع الكهرباء في تراجع نحو “كارثة”، وعبر عن تخوفه من “عدم قدرة الحكومة على تأمين الكهرباء ولو في الحدود الدنيا”.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن أمن الطاقة هو اليوم أمام تحد قاس جداً، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها الاستثماري وبالتالي جدواها الاقتصادية.

ويغيب التيار الكهربائي عن معظم السوريين أكثر من 20 ساعة في اليوم، في حين يخرج مسؤولون في الحكومة بين الحين والآخر لإطلاق وعود بتحسن قريب للتيار، لكن ذلك لم يحصل بعد، الأمر الذي يزيد من تدهور الوضع المعيشي للسوريين الغارقين أصلاً في أزمات اقتصادية وخدمية خانقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.