الأزمات الاقتصادية ومنها النقص الحاد في المشتقات النفطية والخدمة الكهربائية، أدت إلى إغلاق معظم ورش المهن اليدوية والتراثية، إذ أغلقت آخر ورشة لصناعة الزجاج السوري يدوياً بسبب نقص المازوت.

وقال شيخ كار حرفة صناعة الزجاج السوري اليدوي، وصاحب آخر ورشة للنفخ في الزجاج “أحمد الحلاق” إنه مضطر لإغلاق ورشته، بسبب عدم توفر الوقود.

وأضاف أن فرنه، الذي يعد أصغر فرن استخدم لصناعة الزجاج بتاريخ المهنة يحتاج 180 ليتر مازوت يومياً، و5,000 ليتر شهرياً، ومخصصاته من الوقود 4,500 ليتر شهرياً، لكنه لم يستلم سوى دفعة واحدة منذ بداية هذا العام، بحسب موقع (الاقتصادي).

وأشار إلى أنه «على الرغم من وجود زبائن وطلبات خارجية، لكن عدم توفر الوقود وارتفاع سعره في السوق السوداء سبب خسائر كبيرة للورشة، ما أجبره على اتخاذ قرار الإغلاق».

وتبدأ صناعة الزجاج اليدوي عن طريق “النفج” بوضع الزجاج المكسور في فرن خاص حتى ينصهر، ثم يصب في قوالب متصلة بأنبوب طويل، وينفخ فيه الحرفي لتشكيل أواني زجاجية للزينة.

ثم يعمل الحرفي على تلوين بعض القطع، وتأخذ العملية ساعات طويلة، وتطلب المنتجات كقطع زينة تراثية تقليدية.

وأغلقت معظم ورشات المهن اليدوية التراثية في سوريا، خلال سنوات الحرب ومنها ورشات صياغة الذهب والفضة، وهاجر الحرفيون طلباً خارج سوريا هرباً من الحرب وتداعياتها، وما رافقها من أزمات اقتصادية متلاحقة وخانقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.