فازت الصحفية الكردية السورية “خبات عباس”، أمس الأربعاء، بجائزة أفضل منسقة أخبار في العالم، لعام 2021، إلى جانب صحفيين وصحفيات من أهم وكالات الأنباء العالمية، ضمن جوائز “كورت شورك” للصحافة الدولية المقدمة من وكالة (رويترز).

وأطلقت جوائز “كورت شورك” في الصحافة الدولية عام 2001، تكريماً للصحفي الأميركي “كورت شورك”، الذي قتل في “سيراليون” الأفريقية عام 2000 خلال عمله مع (رويترز).

فيما تنقسم جوائز “كورت شورك” إلى ثلاثة أقسام، وهي جائزة للصحفي الحر (فري لانس)، وجائزة المراسل المحلي، وجائزة منسق الأخبار.

وقالت الصحفية “خبات عباس”، في تصريحٍ صوتي لـ(الحل نت)، إنها فخورة كونها أول امرأة تكرم على مستوى العالم في هذا المجال.

مشيرةً إلى أن هذا الاستحقاق مهم جداً ليس لها وللعاملين في مجال الصحافة الكردية فحسب، بل إنها ترى أن تكريمها دال على مدى متابعة العالم لما يجري في عموم شمال شرقي سوريا.

وأضافت “عباس”، أنها استطاعت الاستحواذ على ثقة وكالات أجنبية في مجال التنسيق الخبري.

حيث تم اختيارها بناءً على ثلاث قصص من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة صحفيين وصحفيات، وهم “نتالي سانجي” صحفية إسبانية رشحتها عن قصة في مخيم “نوروز” حول نساء “داعش” بعد تحريرهن من الحجاب بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/ مارس 2021.

و”كاتالينا گومسري”، وهي صحفية كولومبية تعمل لدى فرانس 24 الإسبانية، رشحتها عن قصص الحياة بعد تحرير الرقة من “داعش”، ممن فقدوا أعضاء من أجسادهم والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم.

كما تم ترشيحها من قبل الصحفي الثالث “عبد الطاهر” عن قصة “شميمة”، البريطانية المتورطة بأعمال “داعش”، والتي تم سحب الجنسية منها ومنعها من العودة إلى بريطانيا، ورغم امتناعها لوسائل الإعلام، استطاعت “عباس” الوصول إلى خيمتها ونشر قصتها في جريدة “ميل أون ساندي”.

وأهدت “عباس” الجائزة إلى «الصحفيين الشهيدين “رزكار دنيز” و”دليشان إيبش” تكريماً لذكراهما».

والصحفيان هما مراسلان محليان فقدا حياتهما في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، خلال تغطيتهما للمعركة ضد تنظيم “داعش”، بريف دير الزور، شرقي سوريا.

و”عباس” من مواليد القامشلي 1988، حازت على الإجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة حلب 2010، ودخلت بعدها كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق، وفي 2012 بعد عام من بدء الأزمة السورية الراهنة ولسوء الأوضاع الأمنية تركت “عباس” جامعة دمشق والتحقت بالعمل في المجال الصحفي والتنسيق الأخباري مع صحفيين وصحفيات أجانب، وتقيم حالياً في القامشلي ولديها إقامة أوربيّة للصحافة.

وإلى جانب “عباس”، فاز “جاسون موتلاغ”، وهو أميركي من أصل إيراني، لنقله الأحداث من أفغانستان، وكذلك الصحفي البرازيلي “رافايل سواريز”، عن عمله كمراسل محلي على تحقيق صحفي حول ملف قضائي في “ريو دي جانيرو”.

وفي عام 2020، حاز على الجائزة التي فازت بها “عباس”، الصحفي الكردي “كاميران سعدون” (وهو من مواليد ديرك/ المالكية 1980)، بسبب مساهمته في تقرير عن معاناة الأمهات الإيزيديات اللواتي أجبرن على الاختيار بين أطفالهن المولودين لمقاتلي “داعش” أو قبولهم مرة أخرى في مجتمعاتهم بشمال العراق.

وتهدف جائزة News Fixer إلى التعرف على الأفراد الذين نادراً ما يُنسب إليهم الفضل، لكن غالبًا ما يكونون معرضين للخطر والذين يتصرفون عادةً كعيون وآذان للمراسل الأجنبي على الأرض.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.