بدأ متظاهرو الأحزاب الولائية في العراق، بنصب خيامهم عند الجسر_المعلق قرب المنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال مراسل (الحل نت) إن متظاهري الأحزاب الولائية ينوون تنفيذ اعتصام مفتوح أمام بوابات الخضراء، اعتراضاً على نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة.

سبب اعتصام أنصار الأحزاب الولائية

وتأتي هذه التظاهرات ومعها الاعتصام المفتوح، على خلفية دعوة لهم من قبل قادة الأحزاب الولائية والميليشيات للتظاهر والاعتصام، للضغط نحو تغيير نتائج الانتخابات_المبكرة.

يشار إلى أن هذا الاعتصام، يجيء بعد الخسارة المدوية التي طالت الأحزاب الولائية في الانتخاباتالمبكرة العراقية، بحصولها على 15 مقعداً فقط.

وكانت الأحزاب الولائية، قد حصلت على 47 مقعداً في الانتخابات العراقية النيابية السابقة، التي جرت في (مايو 2018).

وأمس الأول، خرج أنصار الأحزاب الولائية، بتظاهرات غير سلمية ببعض مناطق بغداد، وفي البصرة، وديالى.

وشهدت التظاهرات قطع أنصار الأحزاب الموالية إلى إيران للطرق بالقوة، وحرق الإطارات، والاعتداء على بعض عناصر الأمن العراقي.

على صلة:

الأحزاب الموالية لإيران تهدد وتطعن بنتائج الانتخابات العراقية: حرب مع “الصدر”؟

وطالبوا إبان التظاهرات، بإعادة فرز نتائج الانتخابات يدوياً؛ لأن الانتخابات التي جرت في (10 أكتوبر) الحالي، تم التلاعب بها، بحسبهم.

إغلاق الخضراء

ونهار اليوم، أغلقت القوات العراقية، المنطقة الخضراء، مقر الحكومة_العراقية والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الدولية.

وجاء إغلاق المنطقة الخضراء بالتزامن مع توجه أنصار الأحزاب الموالية لإيران للتظاهر أمام أبوابها، نهار اليوم، حسب مصادر (الحل نت).

وكانت السفارة_الأميركية في بغداد، أطلقت صافرات الإنذار، بعد وصول مئات من مناصري الأحزاب الولائية إلى بوابات الخضراء.

وقبل ذلك أشار مراسل (الحل نت) إلى تحليق مكثف لطائرات عراقية نوع “هليكوبتر” بسماء العاصمة العراقية.

مضيفاً أن تحليق الطائرات يقتصر على المنطقة المنحصرة بين الكرادة والمنطقة الحضراء، وذلك تحسباً لأي طارئ قد تشهده تظاهرات واعتصام أنصار الأحزاب الموالية لإيران.

نتائج الانتخابات المبكرة

يجدر بالذكر أن الانتخابات العراقبة، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

على صلة:

الأحزاب الولائية في العراق: ما سر الخسارة المدوية بالانتخابات المبكرة؟

وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر، فاز أولاً بسياق الانتخابات، بحصوله على 73 مقعداً. يليه 40 مقعداً لمرشحين مستقلين، ثم كتلة تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي بـ 38 مقعداً.

وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي رابعاً بـ 37 مقعداً، والحزب_الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني، خامساً بـ 32 مقعداً.

وجاءت الانتخابات العراقية قبل عام من موعدها، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019)، وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.