الأحزاب الولائية في العراق: ما سر الخسارة المدوية بالانتخابات المبكرة؟

الأحزاب الولائية في العراق: ما سر الخسارة المدوية بالانتخابات المبكرة؟

أفرزت الانتخابات العراقية المبكرة، عن خسارة مدوية لـ الأحزاب الولائية في العراق، لم يكن يتوقعها أي أحد.

إذ حصل تحالف الفتح الموالي لإيران والذي تنضوي تحت جناحه الأحزاب الولائية في العراق، على 14 مقعداً فقط، مقارنة بـ 45 مقعداً بانتخابات 2018.

ولم تتقبل الأحزاب الولائية نتائج الانتخابات، وشكّكت بها، وقالت إنها مزورة، بل وتم التلاعب بالنتائج؛ رغم تأكيد الأمم_المتحدة على نزاهتها وشفافيتها.

ويعزو الناشط والمراقب السياسي “علي كريم” خسارة الأحزاب الموالية لإيران إلى سببين، وذلك في حديث مع موقع (الحل نت).

السبب الأول لخسارة الأحزاب الولائية في العراق

السبب الأول، أن الأحزاب الولائية عبارة عن: «تكتلات سلطوية أكثر منها شعبية»، على حد قول “كريم”.

ويضيف أن: «ما حصلت عليه الأحزاب الولائية في انتخابات 2018، جاء كرد فعل وفورة ونشوة شعبية؛ نتيجة الانتصار على داعش».

على صلة: 

الأحزاب الموالية لإيران تهدد وتطعن بنتائج الانتخابات العراقية: حرب مع “الصدر”؟

وشاركت فصائل الأحزاب الولائية في العراق، بالحرب التي خاضتها القوات العراقية والتحالف الدولي ضد “داعش”، الذي سيطر على ثلث مساحة العراق، صيف 2014.

وانتهت المعارك ضد “داعش” بهزيمة التنظيم في (ديسمبر 2017)، أي قبل 5 أشهر من انتخابات 2018.

“تلاشي النشوة الشعبية”

لكن “كريم” يستدرك بأن: «تلك النشوة الشعبية، تلاشت بسرعة بعد أحداث انتفاضة_تشرين، وما قامت به الفصائل بتلك الانتفاضة ضد المنتفضين».

وخرج الوسط والجنوب العراقي وبغداد بتظاهرات واسعة في (أكتوبر 2019) ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات، والتدخل الإيراني بالشأن العراقي.

لكن الفصائل الموالية لإيران، قتلت وخطفت وعذّبت وغيبت المئات من المتظاهرين، فقد قتل بانتفاضة تشرين 750 متظاهراً، وأصيب 25 ألفاً، منهم 5 آلاف بإعاقة دائمة.

السبب الثاني

أما السبب الثاني فهو يتمثل: «بآلية الدوائر المتعددة وتشتت جماهير تلك الأحزاب، وعدم ادارة الأحزاب للانتخابات بطريقة جيدة حسب آلية الدوائر المتعددة»، وفق “كريم”.

على صلة: 

أبرز الأسماء الخاسرة بالانتخابات العراقية.. “غير متوقعة”

واعتمد العراق على قانون انتخابي جديد، وفق الدوائر المتعددة. وهو يقسم المحافظات والمدن إلى دوائر مناطقية.

إذ لا يجوز لناخب من منطقة ما، انتخاب مرشح من منطقة مجاورة، رغم انتماء المرشح والناخب لنفس المحافظة.

كما أن: «تراجع فرص الأحزاب الولائية في العراق بتزوير هذه الانتخابات؛ نتيجة المراقبة الدولية والأممية لها، أدى إلى كشف حقيقة شحة جمهور تلك الأحزاب»، حسب “كريم”.

الأحزاب الولائية تعترض وتهدّد

واعترضت الأحزاب الموالية لإيران على نتائج الانتخابات، واعتبرتها بأنها جاءت «مفصلة لصالح جهة بعينها». في إشارة منها إلى التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر، الذي فاز أولاً بالانتخابات بحصوله على 73 مقعداً.

وأشارت الأحزاب الولائية في العراق إلى أن الانتخابات، هي «أكبر عملية احتيال والتفاف على إرادة الشعب بتاريخ العراق الحديث».

وطالبت بإعادة فرز نتائج الانتخابات يدوياً بدل الفرز الإلكتروني لجميع المحطات في العراق، وإلا «سنضطر لتغيير المفوضية العليا للانتخابات بأخرى جديدة. وإعادة العملية الانتخابية من جديد».

وشهدت الانتخابات_المبكرة، مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها، فيما بلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.