استهدف الجيش الإسرائيلي جنوب العاصمة السورية دمشق بصاروخين فجر يوم الأربعاء 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو خبر بات سماعه اعتيادياً خلال السنوات الماضية، إثر استهداف تلك الهجمات مواقع عسكرية سوريّة تتواجد بها عناصر النفوذ الإيراني بسوريا.
ونشرت وكالة أنباء “سانا” أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ من جهة الجولان صاروخين، استهدفا بناء فارغاً في جنوب دمشق القريبة، ولم يتم تسجيل أي خسائر.

وقال المحلل السياسي زكريا ملاحفجي في حديث مع “الحل نت”، إن هذه الضربة تأتي في سياق إقليمي ودولي رافض لتواجد الميليشيات الإيرانية في سوريا، بهدف إضعاف وجودها وعزلها وتقليص نقاط سيطرتها، ومن المعروف أن ميليشيات إيرانية تتمركز في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد صرح قبل ساعات قليلة من تنفيذ الضربة، أن بلاده “ستواصل مواجهة إيران على جميع الجبهات، بما في ذلك الساحة الشمالية ويقصد لبنان وسوريا”.

وشدد الوزير الإسرائيلي إلى أهمية أن تعمل دول العالم لمواجهة إيران، وأعرب على استعداد إسرائيل لفعل كل ما يلزم في جميع الجبهات، وركز على الشمالية، بحسب موقع “جيروزاليم بوست”.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن بلاده ستدافع عن نفسها، بغض النظر عن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية، مؤكداً أن اسرائيل تتعامل مع إيران وميليشياتها في سوريا ولبنان.

وأبدى بينت قلق إسرائيل من عدم وجود جدية حاسمة في مواجهة الانتهاكات الإيرانية في المنطقة.

وذكرت جهات إسرائيلية في العديد من التقارير خطر التوغل الإيراني في المنطقة، وحملت الحكومة السورية المسؤولية كاملة.
كما تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، عن توافق روسي- إسرائيلي على إخراج إيران من المشهد السوري.

وتصاعدت الضربات الإسرائيلية واستهداف مواقع عديدة في سوريا معظمها لميليشيات إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت، في حزيران الماضي، مع ازدياد حدة تصريحات مسؤولين إسرائيليين بخصوص الوجود الإيراني في سوريا.

وجاءت هذه التصريحات، بالتزامن مع استئناف المخطط للمفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية في فيينا أواخر تشرين الثاني الجاري.

ويذكر أن هذا الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الثاني الذي تعلن عنه الحكومة السورية في أقل من 10 أيام، إذ استهدف الأول مواقع في وسط وغربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة