صربيا تفتح بوابة أوروبا مع دمشق.. هل تنجح المساعي الروسية؟

صربيا تفتح بوابة أوروبا مع دمشق.. هل تنجح المساعي الروسية؟

بات حديث الصحف العربية والعالمية فيما يتعلق بالملف السوري، يدور حول محور” التطبيع مع الحكومة” وعودة العلاقات، وآخرها زيارة مسوؤل صربي إلى دمشق.

إذ التقى وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، بوزير الخارجية الصربي، فلاديمير ماريتش، في العاصمة السورية دمشق، الاثنين 13 من كانون الأول/ ديسمبر.

تطويرالعلاقات بين صربيا وسوريا

ونقلت وسائل إعلام محلية، أن الوزيرين بحثا تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات.

وأكد وزير الخارجية السوري، أهمية تعزيز التعاون، وأثنى على مواقف صربيا إزاء الحرب “الإرهابية” التي تعرضت لها سورية. وفق ما نقلت صحيفة الوطن.

ومن جانبه أكد ماريتش إرادة واستعداد صربيا لتطوير العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة لكل من البلدين.

ومن جانب الحكومة السورية حضر اللقاء كل من معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومدير إدارة أوروبا لؤي فلوح، ومن الجانب الصربي سفير جمهورية صربيا في دمشق رادوفان ستويانوفيتش، والمستشار الأول ماركومايوشيفيتش، والمستشارة إيفونا باغاريتش من الخارجية الصربية.

اقرأ أيضا: صربيا تدخل سوق استثمار الفوسفات السورية بشركة مالكها مجهول!

والتقى بسام طعمة وزير النفط والثروة المعدنية، بالسفير الصربي في دمشق في 28 أيلول/سمبتر، وبحثا إمكانية مساهمة شركات صربية في استثمار الصخر في توليد الكهرباء، والتعاون المشترك في مجالات النفط والغاز والثروات المعدنية.

نشرت صحيفة “ داناس” الصربية تقريراً، شرحت من خلاله دوافع صربيا من إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، مشيرة إلى أن الدافع الرئيس يتمثّل برغبة الحكومة الصربية في “مغازلة” روسيا بالإضافة إلى دوافع أخرى أقل أهمية.

موقف لا قيمة له

المحلل السياسي، سلام الكواكبي، قال للحل نت، أن موقف صربيا لا يؤثر أبداً على موقف الاتحاد الأوروربي بالمطلق، لأنها عضوة فيه، وحتى أن الأوروبين لا يعتبرونها دولة صديقة.

وأضاف الكواكبي، أن صربيا تأتمر بأوامر الروس، وموقفها في الحرب الأهلية وراءه روسيا، لذلك لا يستغرب الكواكبي زيارة وزير الخارجية الصربي لسوريا في هذا الوقت تحديداً.

ذلك لأنو روسيا تحاول جاهدة في الفترة الأخيرة، إعادة دمج الحكومة السورية مع دول المنطقة ودول أخرى، وتشجيعها في التطبيع مع دمشق.

وأكد الكواكبي، أنه لا يمكن لصربيا أن تلعب دوراً يتعلق باللاجئين، ولن تقبل الدول الغربية أن تتفاوض معها في الملف السوري، لأنها لا تعتبرها دولة ذات وزن.

وأشار الكواكبي، إلى أن علاقة صربيا مع الامارات العربية المتحدة مهمة في صعيد التقرب لحكومة دمشق، لا سيما بوجود محمد دحلان الاستشاري الأمني الفلسطيني الصربي، وعلاقاته السياسية مع سوريا.

انتقاد أوروبي لصربيا

واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو، قرار صربيا برفع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا إلى مستوى السفير مخالف لموقف الاتحاد.

وذلك بعد إعلان صربيا عودة تعيين سفيراً جديداً لها لدى حكومة دمشق، في آب/أغسطس 2021.

وأكد ستانو إن “موقف الاتحاد الأوروبي من تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا واضح ولا يتغير، والانتخابات الأخيرة التي نظمها النظام لا يمكن أن تؤدي إلى أي إجراءات تطبيع دولي”. وفق بيان نشرته صحف أوروبية.

اقرأ أيضاً: مؤتمر اللاجئين في سوريا.. باب للتسول ومحاولة للالتفاف على عقوبات قيصر

وأشار ستانو، إلى أن إرسال السفير إلى دمشق بصفة رئيس البعثة الدبلوماسية يعني تسليم أوراق الاعتماد لرئيس الدولة، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية وليس لديه ديمقراطية، ولا يمتلك الشرعية كرئيس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي، في بيان مكتوب لإذاعة “أوروبا الحرة” إن “موقف الاتحاد الأوروبي من تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا واضح وغير متغير، والانتخابات الأخيرة التي نظمها النظام السوري لا يمكن أن تؤدي إلى أي إجراءات تطبيع دولي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.